التعصب القومي.. صيحة جديدة في أزياء موسكو
قمصان «تي شيرت» تحمل صورة بوتين. أرشيفية
في الوقت الذي تؤدي فيه التوترات الدبلوماسية إلى حرق العلاقة بين روسيا والعالم الغربي، بات التعصب القومي يشكل صيحة جديدة في أزياء موسكو. واصطف الروس في طوابير طويلة مساء الاثنين الماضي أمام مركز «جي يو ام» للتسوق في الساحة الحمراء لشراء «آخر أفكار مصدر الفخر القومي»، التي تتمثل في قمصان وملابس أخرى تحمل صوراً تدل على حب الروس للرئيس فلاديمير بوتين، وهو يرتدي ملابس عسكرية أو ملابس رياضة الهوكي أو يقبل كلباً، وكتب عليها تحذير يقول «احذر فإن بوتين يقرأ أفكارك الآن».
وجرى توقيت بيع هذه الملابس مع حلول عيد الميلاد الـ 62 للرئيس بوتين الذي صادف الثلاثاء الماضي. بيد أن هذه ليست المرة الأولى أو الأخيرة التي تظهر مدى فخر الروس، أو غضبهم من الولايات المتحدة، عن طريق استخدام الملابس منذ تدهور العلاقات بين روسيا والغرب بسبب الأزمة الأوكرانية. وقبل أسبوعين بدأت امرأتان حملة تدعوان فيها الشعب الروسي إلى تبديل الملابس التي تحمل العلامات والشعارات الغربية بأخرى «أكثر وطنية» تدل على حب روسيا، وتحمل بعض الشعارات المناوئة للغرب. وظهرت حملات أخرى مدعومة من قبل شركات ضخمة بما فيها مطار موسكو تحمل إعلانات تقول «جواب عبر الأزياء: لا للعقوبات». وجرت تجمعات كبيرة من أجل تبديل القمصان، ونجحت هذه التجمعات في تبديل نحو 30 ألف قميص «تي شيرت» من صناعة غربية، بأخرى تعتبر «أكثر وطنية» خلال أسبوع واحد. وتم تبديل هذه القمصان بأخرى تحمل شعارات مناوئة للغرب وبضائع تعتبر رمزاً له. وكانت الشعارات أو الرسائل التي تحملها القمصان مثل «توبولو» (أي صواريخ توبولو الروسية) لا تخاف العقوبات»، أو«لا تجعل اسكندر يضحك» في إشارة إلى صواريخ اسكندر الروسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news