Emarat Alyoum

متظاهرون يقتحمون ويحرقون القنصلية الإيرانية في البصرة

التاريخ:: 08 سبتمبر 2018
المصدر: بغداد - وكالات
متظاهرون يقتحمون ويحرقون القنصلية الإيرانية في البصرة

اقتحم مئات المتظاهرين، أمس، مقر القنصلية الإيرانية في محافظة البصرة الجنوبية التي تشهد احتجاجات منذ أربعة أيام، على خلفية مطالب اجتماعية وخدمية أسفرت عن سقوط تسعة قتلى.

وأفاد مصور من وكالة «فرانس برس» في المكان بأن آلاف المتظاهرين تجمهروا أمام القنصلية، فيما اقتحم مئات منهم المقر وأضرموا النار فيه.

وقالت مصادر عراقية، إن أكثر من 20 ألف متظاهر خرجوا، أمس، في شوارع البصرة.

يأتي ذلك، بعد حرق مقرات الأحزاب والحركات المدعومة من إيران، وتحرك المتظاهرون في مدينة البصرة الواقعة جنوب العراق إلى القنصلية الإيرانية في المدينة مساء الخميس، حيث ردّدوا شعارات ضد «التدخل الإيراني» في بلادهم، وهتفوا «إيران برا برا والبصرة حرة حرة».

وفي وقت سابق، قال المرجع الديني العراقي، علي السيستاني، أمس، إنه لا يمكن تغيير الواقع المأساوي إذا شكلت الحكومة العراقية بمعايير المحاصصة، مشيراً إلى أنه يتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في البصرة وما آلت إليه الأمور.

واستنكر السيستاني إطلاق الرصاص على المتظاهرين، كما دان بشدة الاعتداء على القوات الأمنية المكلفة بحماية المنشآت الحكومية والممتلكات العامة والخاصة بالحرق وغيرها.

وقال إن «ما يعانيه المواطنون في البصرة والمحافظات إنما هو نتيجة طبيعية لأداء كبار المسؤولين في حكومات المحاصصة المتعاقبة، ولا يمكن أن يتغير هذا الواقع المأساوي إذا تشكلت الحكومة وفق الأسس والمعايير نفسها».

وشدّد على ضرورة أن تكون الحكومة المقبلة مختلفة عن سابقاتها، وأن تراعي «النزاهة والكفاءة والحزم والشجاعة في اختيار كبار المسؤولين».

وناشد العراقيين بالكف عن هذه الممارسات والعنف المفرط والتجاوز على الممتلكات.

وقال إن الشعب العراقي الذي صبر طويلاً على الاعتداءات الإرهابية، وقدم خيرة أبنائه في مواجهة الإرهاب الداعشي على أمل أن يسفر النظام الجديد عن وضع مختلف عن السابق.

ويستأنف البرلمان العراقي جلساته، اليوم، لبحث الأوضاع في البصرة، التي شهدت احتجاجات عنيفة، أمس، لليوم الرابع على التوالي.

وتعقد الجلسة بناء على الطلب المقدم من 54 نائباً، بغية مناقشة المشكلات والحلول والتطورات الأخيرة في البصرة.

وأصيبت حركة الملاحة البحرية جنوب العراق بشلل كامل جراء الاحتجاجات الواسعة في البصرة، حيث تقع جميع الموانئ العراقية.

ولم تستطع وزارة النقل والمواصلات، بحسب الوزير كاظم فنجان الحمامي، نشر تحركات السفن التجارية المتردّدة على الموانئ العراقية خلال اليومين الماضيين.