أعلن رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، أن بلاده ستطلق مناقصة لتلقي عطاءات شركات المقاولات لاستكمال مشروع سد النهضة الذي تبلغ كلفته 6.4 مليارات دولار.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن آبي أحمد قال للصحافيين، أول من أمس، إن إثيوبيا ستستبعد «هيئة المعادن والهندسة» (ميتيك) التابعة للجيش من المشروع، الذي يهدف عند استكماله إلى توليد 6000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية.

وتأخر تنفيذ مشروع سد النهضة بسبب أمور لم يحددها رئيس الوزراء، تتعلق بإدارة المشروع وتصميماته.

وقال أحمد «إذا لم يتم استبعاد ميتيك من المشروع، فإنه سيحتاج سنوات كثيرة للانتهاء من بنائه، علينا أن نطرح السؤال التالي، وهو: لماذا لم ننتهِ من إنشاء السد خلال السبعة أو الثمانية أعوام الماضية».

وأضاف أن أي شركة تتولى مسؤولية المشروع عليها أن تنهيه في الوقت المحدد.

من جهة أخرى، يتوجه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم، لنقل رسالة شفهية من الرئيس، عبدالفتاح السيسي، إلى رئيس الوزراء الإثيوبي.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، إن الزيارة تهدف إلى «متابعة مسار العلاقات المصرية - الإثيوبية وسبل دعمها».

وأشار إلى أنها ستتناول التطورات الخاصة بمفاوضات سد النهضة، في إطار الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015، ومخرجات الاجتماع التُساعي الأخير الذي عقد بأديس أبابا في مايو الماضي.

وأطلقت إثيوبيا مشروع السد في عام 2011، حيث كان من المقرر إنجازه في غضون خمس سنوات.

واكتمل حتى الآن نصف الأعمال الإنشائية في سد النهضة، وقالت الحكومة من قبل إنه سيكتمل خلال عامين، لكنها أقرت أخيراً بأنه قد يواجه تأخيرات لفترات طويلة.

وهناك خلافات بين مصر وإثيوبيا حول بناء سد النهضة الذي يستهدف توليد الطاقة الكهربائية. وتخشى القاهرة أن يقلص حصتها من مياه النيل التي تحتاج إليها بشدة في الشرب والري والصناعة.