سحب مجلس الشورى الإيراني الثقة من وزير الشؤون الاقتصادية والمالية، مسعود كرباسيان، أمس، في ضربة جديدة للحكومة التي تكافح لمواجهة أزمة اقتصادية خانقة.

وخسر كرباسيان تصويت الثقة الذي تم بثه مباشرة عبر الإذاعة الرسمية بـ137 صوتاً مقابل 121، وامتنع نائبان عن التصويت، ما يجعله ثاني وزير في حكومة الرئيس، حسن روحاني، يتم عزله هذا الشهر.

وكان 33 نائباً وقّعوا طلب استجواب لكرباسيان، قُدم إلى الهيئة الرئاسية للمجلس، ويتهم الوزير بالعجز عن إدارة الاقتصاد في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعانيها إيران، حيث يعاني الاقتصاد من ارتفاع معدل البطالة، كما فقد الريال نحو نصف قيمته منذ أبريل الماضي.

والخطوة هي الأحدث في تغييرات متواصلة على مستوى القيادات الاقتصادية، وفي أوائل أغسطس صوّت النواب الإيرانيون لعزل وزير العمل، علي ربيعي، وفي الشهر الماضي قام الرئيس، حسن روحاني، بتغيير محافظ البنك المركزي. وفاقمت العقوبات الأميركية، التي فرضت من جديد بعد انسحاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي، من الوضع الاقتصادي الذي كان صعباً أصلاً في إيران.

وقال قائد الحرس الثوري الإيراني، الميجور جنرال علي جعفري، إن بلاده تواجه تحديات «فريدة»، فيما اتهم وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، الولايات المتحدة بشن «حرب نفسية» على بلاده.

ونقلت وكالة «تسنيم» للأنباء عن ظريف قوله أمس: «تركيز أميركا ينصبّ على شن حرب نفسية على إيران وشركائها التجاريين».

ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عنه قوله إن قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق أضر الولايات المتحدة.