Emarat Alyoum

اعترافات "داعشي" أمام القضاء العراقي: قطر تمولنا وتركيا تعالجنا

التاريخ:: 10 أغسطس 2018
المصدر: دبي –الإمارات اليوم
اعترافات

نشر مجلس القضاء العراقي اعترافات أحد الإرهابيين الذي انضم إلى "جبهة النصرة" بعد أن انشق عن تنظيم "داعش" الإرهابي، ذكر فيها أن قطرياً كان يمولهم بمبلغ مليون دولار شهرياً، فيما كانوا يعالجون جرحاهم في مستشفيات تركية.

وذكر تقرير نشرته الصحيفة الرسمية لمجلس القضاء العراقي، في عددها لشهر أغسطس، أن عصام الهنا أو "أبو منصور المغربي"، وهو مهندس حاسبات مغربي كان من قيادات تنظيم "داعش" الإرهابي ويجيد أربع لغات، اعترف أمام قاضي التحقيق المختص بقضايا الإرهاب في محكمة استئناف بغداد الرصافة، بتواصله بعد ترك صفوف التنظيم والانضمام إلى "جبهة النصرة" مع قطري يدعى خالد سليمان كان يؤمن تمويلاً للجبهة بقيمة مليون دولار شهرياً.

وذكر المغربي أنه انتمى للجماعات الإرهابية في عام 2013 عندما سافر من بلده إلى سورية عبر الأراضي التركية وبمساعدة أشخاص أتراك، وأول موقع عمل به عند تنظيم "داعش" كان في المكتب المركزي لإدارة الحدود في حلب وسمي لاحقاً بهيئة الهجرة.

وأشار إلى أنه وبسبب تخصصه وإتقانه أربع لغات، كان عمله يتضمن الرد على الاتصالات الهاتفية والإلكترونية بوسائل الاتصالات المرئية وغيرها لإقناع المتصلين بالانضمام لـ"داعش"، وأغلبهم كان يتواجد في تركيا التي كانت محطة أساسية في نقل المسلحين لتنظيم "داعش" في سورية.

وأضاف الإرهابي عصام المغربي: "قضيت بمكتب التنسيق هذا شهراً ونصف ومن ثم جاء أمر بنقلي مسؤولاً لمكتب منفذ أطمة ضمن إدارة الحدود التابع لولاية إدلب، وهي منطقة حدودية مع تركيا. وكان العمل في هذا المكتب كما في سابقه يتضمن تسهيل دخول المقاتلين القادمين من تركيا إلى سورية".

وأشار خلال اعترافه أمام القضاء العراقي إلى أن عملهم في "داعش" على الملف التركي، كان يتضمن إدخال المسلحين للقتال في صفوف التنظيم عبر الحدود التركية، ومعالجة جرحى التنظيم في مستشفيات معينة داخل الأراضي التركية.

وكشف الإرهابي المغربي عن سبب خروجه من "داعش"، قائلا: "بسبب خلافات مع قيادات التنظيم وإثر وشاية تم تجريدي من مسؤولياتي وتحويلي إلى مقاتل عادي وهو الأمر الذي دفعني إلى ترك التنظيم والالتحاق بجبهة النصرة بقيادة الجولاني".

وتابع: "هناك حظيت باهتمام كبير وعملت بلجان العلاقات الخارجية حيث كنت أتواصل مع جهات خارجية منها قطرية للحصول على التمويل المالي ومن الأشخاص الذين كنت أتواصل معهم الشيخ خالد سليمان، وهو قطري كان يحمل لنا شهريا مليون دولار، بالإضافة إلى جهات إسرائيلية كانت هي الأخرى تقوم بإرسال الأموال لنا وكذلك معالجة جرحى مقاتلي التنظيم داخل دولة إسرائيل"، بحسب المغربي.