Emarat Alyoum

إسرائيل مطمئنة بعودة سورية إلى «عهد الأسد».. وروسيا تنشر قواتها في الجولان

التاريخ:: 03 أغسطس 2018
المصدر: عواصم - وكالات
إسرائيل مطمئنة بعودة سورية إلى «عهد الأسد».. وروسيا تنشر قواتها في الجولان

رحّب وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، باستعادة قوات النظام السوري السيطرة على الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، مؤكداً أن سورية أهدأ بعودتها إلى «حكم الأسد»، وفي وقت أعلنت إسرائيل قتل سبعة مسلحين قرب السياج الحدودي في الجولان، أعلن الجيش الأردني أن قواته قتلت عناصر لتنظيم «داعش» الإرهابي، حاولوا الاقتراب من حدود المملكة قادمين من سورية، فيما نشرت روسيا قوات شرطة عسكرية في هضبة الجولان، وأعلنت إجراء أول دورية لقوات حفظ السلام الأممية في منطقة الفصل بين سورية وإسرائيل منذ ست سنوات، كما أعلنت سيطرة النظام السوري على ثلاث محافظات جنوبية بالكامل.

وفي التفاصيل، قال ليبرمان، في تصريحات صحافية، أمس، إن «إسرائيل ترى أن سورية تعود إلى وضع ما قبل الحرب الأهلية، حيث الحكم المركزي تحت إدارة» الرئيس السوري بشار الأسد.

وعن التقدم الذي حققته قوات النظام، أخيراً، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي عن اعتقاده أن «الجبهة السورية ستكون أهدأ بعودة حكم الأسد»، في إشارة إلى الحدود التي تفصل البلدين.

وأضاف: «من منظورنا، فإن الوضع يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب الأهلية، ما يعني أن هناك جهة يمكن مخاطبتها، وشخصاً مسؤولاً وحكماً مركزياً».

وعندما سئل إن كان قلق الإسرائيليين سيخف بشأن احتمال تصاعد الوضع في الجولان، أجاب «أعتقد ذلك. أعتقد أن هذا هو ما يريده الأسد كذلك».

ومن أجل أن يتحقق الهدوء، قال ليبرمان إنه يتعين على سورية الالتزام بهدنة عام 1974، التي تراقبها الأمم المتحدة، والتي أقامت منطقة منزوعة السلاح في الجولان.

وأكد مجدداً مطلب إسرائيل ألا تقيم إيران قواعد عسكرية في سورية، وألا تستخدم سورية في تهريب سلاح لجماعة «حزب الله» في لبنان. وقال: «لا نسعى لاحتكاكات، لكننا سنعرف كيف نرد على أي استفزازات وأي تحديات».

واستعاد النظام السوري السيطرة على أغلب أراضي البلاد بمساعدة روسيا وإيران، وهذا العام هزم الفصائل المسلحة في الجيوب الأخيرة المتبقية لها قرب حمص ودمشق والجنوب الغربي.

وتصريحات ليبرمان تأتي غداة تأكيد مبعوث موسكو إلى سورية، أن القوات الإيرانية سحبت أسلحتها الثقيلة في سورية إلى مسافة 85 كيلومتراً من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وانتزع الرئيس السوري السيطرة على أراض في جنوب غرب سورية من أيدي المعارضة بدعم من روسيا وإيران، وجماعة «حزب الله» اللبنانية، ما جعل القوى المؤيدة للأسد على مقربة من الجولان.

وسعت موسكو لطمأنة إسرائيل قائلة إنها تريد انتشار قوات سورية فقط على أراضي الجولان في سورية أو بالقرب منها، لكن إسرائيل تصرّ على خروج القوات التي تسيطر عليها إيران من سورية بكاملها.

يأتي ذلك في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه قتل سبعة مسلحين بغارة جوية قرب السياج الحدودي مع سورية في الجولان في المنطقة المتاخمة لخط وقف إطلاق النار. وقال المتحدث باسم الجيش، جوناثان كونريكوس، لصحافيين، إن «الجيش نفذ الضربة (الليلة قبل الماضية) بعد أن كان المسلحون الذين يعتقد أنهم على صلة بتنظيم داعش، يقتربون من مسافة 200 متر من المواقع» التي تحتلها إسرائيل في الجولان السوري، مضيفاً: «نعتقد أنهم حاولوا اجتياز الحدود، وتمت تصفيتهم بغارة جوية».

وتابع: «اليوم، وأثناء عمليات البحث التي قامت بها القوات الإسرائيلية في المنطقة وجدنا سبع جثث في ذلك الموقع»، وخمس ببنادق من طراز كلاشنكوف وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة.

وقال كونريكوس إن «الهجوم العسكري السوري على جنوب سورية أدى إلى تشتت الجماعات التابعة لتنظيم داعش في المنطقة».

وأضاف أن «القوات الإسرائيلية رصدت تحركات المسلحين قبل أن تقصفهم».

وفي موسكو، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن رئيس إدارة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول سيرغي رودسكوي، القول إن «قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، قامت برفقة الشرطة العسكرية الروسية بأول دورية منذ ست سنوات في منطقة فك الارتباط بين سورية وإسرائيل، في هضبة الجولان». وقال رودسكوي خلال اجتماع في موسكو: «قامت (أمس) قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بأول دورية في منطقة الفصل منذ ست سنوات».

وأضاف رودسكوي أن «القوات السورية المدعومة من الطيران الروسي دمرت كلياً قوات تنظيم داعش وجبهة النصرة سابقاً، واستعادت السيطرة على محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة».

وأشاد بهذه «العملية النوعية» التي أتاحت للقوات السورية تحرير «3332 كلم مربع» من الأراضي السورية من أيدي المتطرفين، والسيطرة على 146 بلدة.

وأضاف أن نظام دمشق «استعاد السيطرة كلياً على الحدود بين سورية والأردن»، و«الظروف متوافرة لاستئناف أنشطة قوات حفظ السلام الدولية في هضبة الجولان»، على الحدود بين سورية وإسرائيل.

في السياق نفسه، أعلن الجيش الأردني، أمس، أن قواته قتلت عناصر لتنظيم «داعش» حاولوا الاقتراب من حدود المملكة قادمين من سورية، حيث نقل بيان صادر عن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية قوله: «إنه نتيجة الأحداث الدائرة في منطقة حوض اليرموك والقرى المحاذية لحدود الأردن الشمالية، والاشتباكات الدائرة بين القوات السورية وعصابة (داعش) الإرهابية التي تمت مطاردة عناصرها في هذه المناطق، وعلى طول منطقة وادي اليرموك، حاولت بعض عناصر هذه الجماعات الاقتراب من حدودنا».

وأضاف أنه تم تطبيق قواعد الاشتباك فوراً معهم، وباستخدام أنواع الأسلحة كافة من خلال كتيبة حرس الحدود العاشرة، إحدى وحدات المنطقة العسكرية الشمالية.

وأشار المصدر إلى أن عمليات القصف والتطهير لكامل المنطقة استمرت حتى ظهر الأربعاء، دون السماح لأي منهم بتجاوز الحدود الأردنية، حيث تم إجبارهم على التراجع إلى الداخل السوري، وقتل بعض عناصرهم.

وفي هذا الصدد، أكد أن القوات المسلحة الأردنية تتمتع بأعلى درجات الجاهزية للتعامل مع أي عصابات أو عناصر إرهابية وبالقوة.