Emarat Alyoum

الغرب يتجه للضغط على الأسد للعودة إلى المفاوضات

التاريخ:: 16 أبريل 2018
المصدر: عواصم ــ وكالات
الغرب يتجه للضغط على الأسد للعودة إلى المفاوضات

أكدت الدول الغربية، أمس، أنها ستبدأ ضغوطاً على الرئيس السوري بشار الأسد، من أجل الجلوس إلى طاولة التفاوض، مطالبة روسيا بالضغط على حليفها للبحث عن مخرج للأزمة السياسية. في وقت شنت فيه قوات النظام حملة قصف واسعة على مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، للمرة الأولى بعد هدوء نسبي دام أشهراً.

وقال وزير خارجية بريطانيا، بوريس جونسون «سنواصل الضغط على الأسد من أجل الجلوس إلى طاولة التفاوض».

من جهته، رأى وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أنه بعد الضربات الغربية على سورية، يعود لروسيا أن تضغط على حليفها الأسد للبحث عن مخرج للأزمة السياسية.

وقال في مقابلة مع صحيفة «لو جورنال دو ديمانش»، أمس «نأمل الآن أن تدرك روسيا أنه بعد الرد العسكري، علينا أن نضم جهودنا للدفع في اتجاه عملية سياسية في سورية، تسمح بإيجاد مخرج للأزمة»، مؤكداً أن «فرنسا تعرض مساهمتها للتوصل إلى ذلك».

ونفذت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضربات جوية على سورية، ليل الجمعة السبت الماضيين، رداً على هجوم كيماوي وقع في السابع من أبريل في مدينة دوما، التي كانت آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، وتحمِّل الدول الثلاث مسؤوليته لنظام دمشق.

بدورها، قالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، في تصريح لقناة «فوكس نيوز» الإخبارية الأميركية «بالطبع نحن نعلم بأن عملنا في سورية لم ينته».

وذكرت ثلاثة أهداف للولايات المتحدة، وهي ضمان عدم استخدام الأسلحة الكيماوية بأي شكل يمكن أن يعرض مصالح الولايات المتحدة للخطر، وهزيمة تنظيم «داعش»، وضمان وجود نقطة مراقبة جيدة لمتابعة ما تقوم به إيران..

بالمقابل، استقبل الأسد، أمس، وفد «حزب روسيا الموحدة» الحاكم في روسيا، مؤكداً أن الضربات الصاروخية الغربية على بلاده عمل عدواني.

إلى ذلك، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من الوجود الإيراني في سورية، عقب الضربات.

على الصعيد الميداني، قال مركز الدفاع المدني في ريف حمص الشمالي لـ«سكاي نيوز عربية» إن أكثر من 50 غارة جوية استهدفت، أمس، مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، للمرة الأولى بعد هدوء نسبي دام أشهراً.

وقال ناشطون من ريف حمص الشمالي إن سبع طائرات حربية انطلقت من مطارات الشعيرات ومطار «التيفور» ومطار حماة، استهدفت قرى وبلدات مختلفة، ما تسبب في سقوط جرحى من المدنيين، ودمار كبير في الممتلكات، حيث تركزت الغارات الجوية على بلدات القنطيرات وعزالدين، وعلى الأحياء السكنية في قرية الزارة.

في السياق، سيطرت «هيئة تحرير الشام» على مدينة خان شيخون و10 بلدات أخرى في محافظ إدلب بشمال غرب سورية، أمس، وبدأت بالتقدم باتجاه محافظة حماة.

وقال قائد عسكري في ما يسمى «جيش إدلب الحر»، أمس، إن مقاتلي الهيئة سيطروا على مدينة خان شيخون وبلدات الشيخ مصطفى، وكفرمزدة ومدايا والعامرية وموقة وكفرعين وحيش والشيخ دامس وصهيان وتل عاس بريف إدلب الجنوبي.

وأضاف أن هيئة تحرير الشام وسعت سيطرتها خارج محافظة إدلب، حيث سيطرت أمس على معبر مدينة مورك في ريف حماة الشمالي.