Emarat Alyoum

«الوزاري العربي» يجتمع أول فبراير حول القرار الأميركي بشأن القدس

التاريخ:: 11 يناير 2018
المصدر: القدس المحتلة – وكالات
«الوزاري العربي» يجتمع أول فبراير حول القرار الأميركي بشأن القدس

تقرر عقد اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في الأول من شهر فبراير المقبل في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، لبحث التصدي لتداعيات القرار الأميركي بشأن القدس، فيما قال وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في تصريحات له رداً على مقتل مستوطن أول من أمس في نابلس شمال الضفة، إنه تعهد بالمصادقة على بناء 1285 وحدة استيطانية في الضفة الغربية ضمن موجة بناء ضخمة.

قتل حاخام إسرائيلي خلال عملية إطلاق النار وقعت على مدخل البؤرة الاستيطانية «جفات جلعاد» قرب قرية صرة التابعة لنابلس.

وفي التفاصيل، أفادت الأمانة العامة للجامعة العربية، أمس، في مذكرة رسمية بعثت بها إلى الدول الأعضاء، بأنه في ضوء ما تضمنه قرار مجلس الجامعة على المستوى الوزاري رقم 8221 بتاريخ 9 ديسمبر الماضي، والذي نص على إبقاء المجلس في حالة انعقاد والعودة للاجتماع في موعد أقصاه شهر لتقويم الوضع والتوافق على خطوات مستقبلية في ضوء المستجدات، بما في ذلك عقد قمة عربية استثنائية في الأردن، فقد تقرر عقد الاجتماع المستأنف لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري في الأول من شهر فبراير المقبل، وذلك في ضوء ما تقرر في الاجتماع الوزاري العربي المصغر، الذي عقد في الأردن يوم 6 يناير الجاري.

وأضافت الأمانة العامة للجامعة في المذكرة الرسمية، التي حصلت عليها «وكالة أنباء الشرق الأوسط»، أنه تم الاتفاق على عقد هذا الاجتماع بعد مشاورات تمت بين الأمانة العامة للجامعة وكل من جيبوتي، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة، على المستوى الوزاري، والأردن، الرئيس الحالي للقمة العربية، والوفد الوزاري العربي المصغر.

وكان مجلس الجامعة في دورته غير العادية التي عقدت في 9 ديسمبر الماضي لدراسة سبل التصدي لإعلان الولايات المتحدة اعترافها بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارتها إليها، قرر عقد اجتماع مستأنف له في موعد أقصاه شهر لتقويم الوضع، والتوافق على خطوات مستقبلية في ضوء المستجدات، بما في ذلك عقد قمة عربية استثنائية في المملكة الأردنية، بصفتها رئيساً للدورة الحالية للقمة.

كما عقد اجتماع للوفد الوزاري العربي المصغر الذي يضم وزراء خارجية كل من الأردن (رئيساً) ومصر وفلسطين والسعودية والإمارات والمغرب، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط، وذلك لتدارس أفضل السبل لمواجهة تداعيات القرار الأميركي الذي يخالف قرارات الشرعية الدولية، وضرورة تكثيف الجهود لحل سياسي ينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية مع التأكيد على مدى خطورة القرار الأميركي في ضوء المكانة التاريخية والدينية للقدس، كما قرر عقد اجتماع موسع للمجلس الوزاري العربي لبحث الموقف بشأن القدس.

يأتي ذلك في وقت قال أفيغدور ليبرمان إنه أوعز لقوات الجيش بأن تضرب بيد من حديد منفذي عملية إطلاق النار التي أدت إلى مقتل مستوطن ومن يقف وراءهم. وتعهد بالمصادقة على بناء أكثر من 1000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية ضمن موجة بناء ضخمة.

ونقل موقع «القناة السابعة» العبري عن ليبرمان قوله إن مجلس التخطيط والبناء الأعلى الإسرائيلي بالضفة صادق أمس على بناء 1285 وحدة استيطانية بمستوطنات عدة، من بينها إرائيل وعمانوئيل جنوب وجنوب غرب نابلس، في حين سيتم البدء بالتخطيط لبناء 2500 وحدة استيطانية في أكثر من 20 مستوطنة أخرى.

كما نقل عن ليبرمان قوله إن مخططات البناء تشمل بناء أحياء ضخمة في مستوطنتي «إرائيل» و«عمانوئيل».

وكانت القناة الثانية الإسرائيلية ذكرت أن عملية إطلاق النار وقعت عند مدخل البؤرة الاستيطانية «جفات جلعاد» قرب قرية صرة، فيما قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن إطلاق النار تم من سيارة مسرعة باتجاه طاقم طبي إسرائيلي، ما أدى لإصابة أحد أفراده بإصابة حرجة في الرقبة توفي على إثرها، واتضح في ما بعد أنه الحاخام رزيئيل شيبح.

وشرع جيش الاحتلال في التحقيق في الحادثة، وأعلن محيط محافظة نابلس منطقة عسكرية مغلقة، في الوقت الذي أقدم المستوطنون على مهاجمة المركبات العربية بالحجارة والزجاجات الفارغة.

وتعقيباً على الهجوم قال المتحدث باسم كتائب عزالدين القسام، الجناح المسلح لـ«حماس»، في تصريح مقتضب نشره الموقع الرسمي للكتائب، إن «عملية نابلس هي أول رد عملي بالنار لتذكير قادة العدو ومن وراءهم بأن ما تخشونه قادم، وأن ضفة العياش والهنود ستبقى خنجراً في خاصرتكم».

من جانبها، قالت «حماس» في بيان إنها «تبارك عملية نابلس البطولية التي تأتي نتيجة لانتهاكات الاحتلال الصهيوني وجرائمه بحق أهلنا في الضفة والقدس والمسجد الأقصى».

واقتحمت قوات الاحتلال فجر أمس مدينة أريحا، واندلعت مواجهات مع الشبان أسفرت عن إصابة شابين بالرصاص واعتقال اثنين آخرين، واعتقلت 11 مواطناً واستولت على أموال في مدينة الخليل.