Emarat Alyoum

مساعٍ قطرية - إيرانية لإضعاف وتفكيك مجلس التعاون الخليجي

التاريخ:: 16 ديسمبر 2017
المصدر: دبي - الإمارات اليوم
مساعٍ قطرية - إيرانية لإضعاف وتفكيك مجلس التعاون الخليجي

دعا «مركز المزماة للدراسات والبحوث» لدراسة المواقف الإيرانية ومخططات الحرس الثوري، واستخدامه نظام «الحمدين» المسيطر على الحكم في الدوحة، لشقّ الصف العربي بشكل عام، والخليجي خصوصاً، في ظل مساعٍ قطرية إيرانية لإضعاف مجلس التعاون الخليجي وتفكيكه، لاسيما في ظل استخدام ملالي طهران نظام الدوحة كحصان طروادة في الاجتماعات العربية والخليجية المغلقة.

- أهم الأساليب القطرية - الإيرانية لشقّ الصف الخليجي: السعي لإقناع الكويت في الاستمرار بوساطتها، ليس لغرض إيجاد حل سياسي، بل لأجل تفاقم الخلافات، ودفع الكويت إلى إبقائها محايدة قدر المستطاع.


- استخدم النظام الإيراني الدوحة كجسر لتدخلاته في الدول العربية، لاسيما الخليجية، حتى عمل النظام القطري كجاسوس لطهران في القمم والاجتماعات كافة، على مستوى الجامعة العربية ومجلس التعاون.

وأوضح المركز في أحدث تقاريره حول الأزمة القطرية، أن الرموز العابثة بدولة قطر، أرادت، بعد سيطرتها الكاملة على أركان الحكم، مدّ يد العبث إلى دول عربية، ليتسنى لها تحقيق أوهام القوة الإقليمية العظمى، وزادت أموال الغاز والمليارات من جنون عظمتها، حتى كانت النتيجة ما نراه اليوم من تأزم في العلاقات بين دول الخليج العربي، ولم يعد أي أمل في النظام القطري للعودة إلى الصواب، بعد تعديه الخطوط الحمراء كافة مع الأشقاء العرب، وتورطه في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، من خلال دعمه الجماعات الإرهابية، وارتمائه في أحضان إيران.

وأضاف المركز في تقريره، أنه في الوقت الراهن من عمر الأزمة، أصبح من الضروري دراسة المواقف الإيرانية ومخططات الحرس الثوري، لفهم مسيرة الأزمة القطرية الراهنة، لما للنظام الإيراني من هيمنة شبه كاملة على قرارات نظام الحمدين، ومن متابعة سياسات إيران حيال الأزمة، وما تتطلع إليه من مزيد من شق في الصف العربي، يكون أولى أولويات طهران في الوقت الراهن هو تفكيك مجلس التعاون الخليجي، عبر أداة نظام الحمدين، واستخدامه جسراً لضرب أي اتحاد بين دول عربية، ودفعه إلى سياسات مماثلة، تهدف إلى تقسيم الدول الخليجية الست إلى أكثر من قسم، وبالتالي الوصول إلى تفكيك المجلس، كونه أقوى المنظومات العالمية والإقليمية التي وقفت في وجه المشروع الإيراني، وتصدت لإرهابية النظام القطري.

وأوضح المركز أن من أهم الأساليب المتبعة لأجل ذلك، هو السعي لإقناع الكويت في الاستمرار بوساطتها، ليس لغرض إيجاد حل سياسي، بل لأجل تفاقم الخلافات، ودفع الكويت إلى إبقائها محايدة قدر المستطاع، رغم ما عانته دولة الكويت من شرور قطر، كما سعت طهران في الوقت نفسه، إلى الضغط سياسياً على الكويت، واستخدمت لأجل ذلك أساليب إرهابية لإيصال رسائل تهديدية إلى الكويت، عبر نشر جماعات إرهابية وشبكات تجسس في داخلها، لتوصل رسالة مضمونها أن طهران قادرة على العبث في الكويت، في حالة تحالفها مع السعودية والإمارات والبحرين.

وتابع أن طهران والدوحة كثفتا الجهود لخلق خلافات وانقسامات بين سلطنة عمان والدول المقاطعة، عن طريق تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية، ومنحها امتيازات اقتصادية، ولو صورية، للإيحاء بأن سلطنة عمان أصبحت أقرب للحلف القطري - الإيراني من الدول الخليجية المقاطعة للدوحة، وهو ما بدا واضحاً في كثافة الزيارات التي قام بها مسؤولو إيران في الأشهر القليلة الماضية لسلطنة عمان، ومحاولة إبعادها عن الصف الخليجي.

بالتزامن مع ذلك، تعمل وسائل الإعلام الإيرانية والقطرية على الترويج لفكرة انهيار مجلس التعاون الخليجي، وأن أعضاءه يرغبون في الانسحاب منه، لعدم فعاليته وضعفه، وعادة ما تنشر التقارير والمقالات والأخبار التي تؤكد قرب تفكك المجلس، وأنه لم يعد متماسكاً على ما كان عليه قبل الأزمة، وتقوم بتقسيم أعضائه إلى ثلاثة أقسام، دول المقاطعة أي السعودية والإمارات والبحرين في قسم، وقطر في قسم آخر، والكويت وعمان في قسم ثالث.

وأكد المركز أن «حلف الشر» لا يريد أن يكون أي اتحاد أو تحالف قوي بين الدول العربية، ويعتبر إضعاف جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، أهم الأهداف المشتركة حالياً بين النظام الإيراني ونظام الحمدين، حتى منظمة التعاون الإسلامي لم تسلم من المؤامرات الإيرانية القطرية، التي هدفت إلى خلق انقسامات وخلافات بينها، ومحاولة استمالة عدد من أعضائها نحو المشروع الإيراني القطري.

وختم المركز تقريره قائلاً: «طالما استخدم النظام الإيراني الدوحة كجسر لتدخلاته في الدول العربية لاسيما الخليجية، حتى عمل النظام القطري كجاسوس لطهران في القمم والاجتماعات كافة، على مستوى الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي، وقد أثبتت التقارير أن إيران كانت تحصل على كل ما يجري من اجتماعات عربية مغلقة، عن طريق رموز النظام القطري، وهو من بين الأسباب التي دفعت بالدول المقاطعة لتقليل تمثيلها في القمة الخليجية الأخيرة، وقمة الدول الإسلامية التي عقدت في إسطنبول أخيراً».