Emarat Alyoum

ندوة «الدور القطري في دعم الإرهاب» تحذر من تحركات القطريين في فرنسا

التاريخ:: 27 أكتوبر 2017
المصدر: باريس – وكالات
ندوة «الدور القطري في دعم الإرهاب» تحذر من تحركات القطريين في فرنسا

حذر ساسة وخبراء وقانونيون وباحثون فرنسيون من التحركات القطرية في أروقة الحكم في بلادهم، منتقدين الامتيازات التي منحها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي للقطريين في بلاده، مشددين على ضرورة ملاحقة الدوحة قانونياً في إطار جهود مكافحة تمويل الإرهاب.

وجاءت تحذيرات الخبراء خلال ندوة أمس في العاصمة الفرنسية باريس، تحت عنوان «الدور القطري في دعم الإرهاب»، نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط لمكافحة التطرف، الذي جرى تدشينه في العاصمة الفرنسية منذ أسبوعين، وسط ضغوط قطرية حالت دون حضور عدد من الإعلاميين للندوة.

وقد تناولت الندوة عدداً من الموضوعات من بينها التمويل الذي تقدمه الدوحة للإرهاب وكيفية التصدي لذلك، وكذلك الامتيازات الممنوحة لقطر من قبل فرنسا والأدوار التي تبحث الدوحة عنها في فرنسا عن طريق الرياضة. وتناولت كذلك «امتيازات قطر في فرنسا وتدخلها في السياسة الفرنسية».

وقرعت الندوة ناقوس الخطر من تدخل قطر في السياسة الداخلية لفرنسا، وسلطت الضوء على آليات الدوحة في تمويل الإرهاب، وسبل مكافحتها بالطرق القانونية.

كما وضعت الندوة على بساط البحث أسباب الاستثمار القطري في الرياضة الفرنسية.

وتأتي أهمية مخرجات الندوة الدولية حول دور قطر في دعم الإرهاب بالنظر لقامة الخبراء المشاركين، على رأسهم وزير الخارجية الفرنسي السابق رولان ديمو، ورئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية والمرشح السابق في الانتخابات الرئاسية الماضية فرانسوا أسلينو، والكاتب والباحث المتخصص في الإرهاب الدولي في صحيفة لوفيغارو جورج مالبرونو، وأستاذ القانون والمدير اﻹقليمي في التجمع القومي الديمقراطي الموحّد في فرنسا إيلي حاتم، ورئيس المركز ورئيس مجلس الإدارة عبدالرحيم علي، وآخرون.

وتناولت الندوة المخاطر الدولية والمحلية المترتبة على تمويل قطر للإرهاب من خلال 5 محاور هي «قطر - فرنسا تاريخ قصير ومخاطر كبيرة»، «امتيازات قطر في فرنسا والتدخل في السياسة الفرنسية»، «كيف يمكن مكافحة تمويل قطر للإرهاب بالطرق القانونية؟»، «التمويل السري للإرهاب.. كيف كانت تنظم قطر خطف الرهائن ثم دفع الفدية؟»، و«لماذا اشترت قطر الرياضة في فرنسا؟».

وأبدى الخبراء والقانونيون غضبهم واستياءهم من الضغوط التي مارستها قطر لتغييب الإعلاميين والصحافيين عن فعاليات الندوة.

واتهم أستاذ القانون الفرنسي إيلي حاتم، حكومة قطر بضخ أموال في شرايين شبكات الإرهاب حول العالم بمبالغ أضخم مما تنفقه على شعبها، وتساءل عن التمويل الغامض لقناة «الجزيرة» رغم عدم تحقيق أرباح إعلانية توازي ما تقوم بإنفاقه، وتحدث أيضاً عن «مدى فاعلية الوسائل القانونية في محاربة تمويل قطر للإرهاب».

من جانبه، اتهم الكاتب والمفكر الفرنسي بيير بيرتوليت قطر باستغلال ثورات الربيع العربي في مصر وسورية وليبيا واليمن، لنشر الفوضى ودعم جماعات إرهابية، كما عرض الكاتب «قائمة الإرهابيين المحميين من قطر». وأكد بيرتوليت أن قطر استخدمت كل الأساليب غير القانونية، وتعاونت مع جماعة الإخوان المسلمين؛ لتحقيق مخطط الفوضى والإرهاب بالمنطقة.

وأجاب رئيس المعهد الجيوبيتيكي في جامعة باريس، الدكتور علي راتسبين، عن سؤال «كيف استطاعت إمارة تفتقر لمؤهلات جيوسياسية أن تتحول إلى بلد طموح؟».

أما الصحافي في «لوفيغارو» مالبرونو، فتناول تجربة اختطافه من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق، وأوضح كيف نظمت الدوحة عمليات الاختطاف ودفع الفدية.