Emarat Alyoum

الدوحة تموّل «حركة الشباب» الإرهابية في الصومال

التاريخ:: 13 أغسطس 2017
المصدر: ترجمة: عوض خيري عن «سمول وور جورنال»
الدوحة تموّل  «حركة الشباب» الإرهابية في الصومال

أصبحت قطر عُرضة لاتهامات بتمويل طيف واسع من الجماعات المتطرفة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول الخليج العربي.

ويتم استخدام الأموال القطرية في الصرف على معسكرات تدريب الإرهابيين في كينيا، وفقاً لما أكده مسؤول استخباراتي عربي كبير. وهذا الادعاء هو أحدث دليل، من بين مجموعة متزايدة من الأدلة، على أن قطر تموّل المنظمات الإرهابية في دول المنطقة.

• قطر كانت تدّعي دائماً أن تقديمها أموالاً أو مساعدات عسكرية إنما هو ثمن أرادت مقابله أن يحلّ السلام في المنطقة.

• سفيرة أميركا السابقة لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، أعربت عن قلقها إزاء دور قطر في تمويل المتطرفين الذين يعملون في الصومال.

المجندون الذين يأتون من هذه المعسكرات يتوجهون في الغالب عبر الحدود للانضمام لـ«حركة الشباب» في الصومال، والبعض الآخر يذهب للقتال في أماكن أخرى من إفريقيا مع جماعات مثل «بوكو حرام». وعلى الرغم من نفي قطر، فهناك حقائق مؤكدة تشير إلى تورط الدوحة في دعم «مجموعة الشباب» الإرهابية بالصومال.

و«حركة الشباب»، جماعة متطرفة مقرها شرق إفريقيا، وهي مسؤولة عن العديد من التفجيرات الانتحارية والهجمات الإرهابية في صراعها ضد الحكومة الانتقالية في الصومال. وتسعى الحركة إلى فرض حكم متشدد على الصومال.

وفرضت دولة الإمارات والسعودية والبحرين ومصر مقاطعة على قطر، وإجراءات صارمة للحد من نفوذ الدوحة في المنطقة، بسبب تمويلها للجماعات الإرهابية وسياستها الخارجية التي تتسم في كثير من الأحيان بالعدوانية.

الاتهامات بارتباط قطر بـ«حركة الشباب» ليست جديدة، حيث تتهم الحكومة الصومالية قطر بدعم هذه الحركة، وفقاً لإحدى الوثائق التي أصدرتها وزارة الخارجية الأميركية، والتي سربها موقع «ويكيليكس».

وأعربت سفيرة أميركا السابقة لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، عن قلقها إزاء دور قطر في تمويل المسلحين الذين يعملون في الصومال «حيث يتم هذا التمويل عبر إريتريا».

وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية عام 2014 رجل الأعمال القطري، عبدالرحمن النعيمي، في قائمتها الخاصة بالشخصيات الداعمة للإرهاب؛ من ناحية لأن النعيمي قدم لـ«حركة الشباب» 250 ألف دولار، إلا أن ذلك لم يكن سوى جزء يسير جداً مما قدمه النعيمي لتنظيم «القاعدة» في العراق واليمن.

وذكرت وزارة الخزانة، في بيان صحافي، أن النعيمي «ممول إرهابيين مقره قطر، كما أنه سهّل إرسال أموال ومواد إعلامية إلى تنظيم (القاعدة) وفروعه في سورية والعراق والصومال واليمن لأكثر من عقد من الزمان».

ويقول الخبير بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بالعاصمة الأميركية، ديفيد فاينبرغ، إن «قطر كانت تردد دائماً في الماضي أن تقديمها أموالاً أو مساعدات عسكرية إنما هو ثمن أرادت في مقابله أن يحل السلام في المنطقة».

وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً في 25 يونيو، ذكرت فيه أن قطر لديها تاريخ طويل في دعم الجماعات المتطرفة التي تنفذ مجموعة واسعة الأنشطة تراوح بين الأعمال السرية والعنف، وطالبت أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بأن يفعل المزيد لوقف الدعم المالي لهذه الجماعات وطرد العناصر الإرهابية من بلاده.

وفي أبريل من هذا العام، وافق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على اضطلاع بلاده بدور عسكري موسع في الصومال، من خلال إرسال عشرات الجنود الأميركيين لتدريب القوات الصومالية، كما نشرت الولايات المتحدة قوات للمساعدة في الحرب ضد جماعة الشباب للمرة الأولى منذ نحو عقدين.

وعلى الرغم من أن «حركة الشباب» تقاتل من أجل إسقاط الحكومة الصومالية، إلا أنها زادت هجماتها على كينيا بسبب مشاركتها في بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال.

وأظهرت «حركة الشباب» قدراً كبيراً من العنف بعد اضطرارها للانسحاب من العاصمة الصومالية مقديشو في عام 2011.

وفي وقت سابق من هذا الصيف، ذبحت الحركة 31 مدنياً في مقديشو، بعد أيام من تنفيذ الولايات المتحدة أول هجوم لها على مقاتلي الحركة، وقتلت ثمانية منهم.