Emarat Alyoum

«الإرهاب.. حقائق وشواهد» يكشف خطط قطر التخريبية

التاريخ:: 17 يوليو 2017
المصدر: دبي ــ الإمارات اليوم
«الإرهاب.. حقائق وشواهد» يكشف خطط قطر التخريبية

استعرضت أولى حلقات برنامج «الإرهاب.. حقائق وشواهد» الأسبوعي، التي بثها تلفزيون الشارقة، التابع لمؤسسة الشارقة للإعلام، جذور الإرهاب في المنطقة، وأبرز ممارساته وحوادثه، كاشفة عن الأساليب التي تتبعها الدول الراعية، وأبرزها قطر، في إذكائه وتوجيهه وتمويله ورعايته والترويج له.

البرنامج يُعرّي حقيقة الإرهاب وداعميه وجذوره في المنطقة من خلال الحوار مع نخبة من المفكرين والإعلاميين المخضرمين.

وطرحت الحلقة التي قدمها الإعلامي مصطفى الزرعوني، على مدار ساعة كاملة، شرحاً لتطورات الأزمة الراهنة بين دول الخليج ومصر من جانب، والنظام القطري من جانب آخر، لرعايته الإرهاب، وتعنته في الامتثال للمطالب العادلة للدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وآفاق هذه الأزمة وتطوراتها المتوقعة.

وشارك في حوارية الحلقة الأولى كل من مدير مكتب صحيفة «غلف نيوز» في أبوظبي، عبدالله رشيد، ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور عمرو هاشم ربيع، قدما خلالها مداخلات حول أسرار العلاقة القطرية مع التنظيمات الإرهابية في المنطقة والعالم، والأهداف القطرية الخبيثة وراء دعم أطياف هذه التنظيمات، وتأثيرها في دول المنطقة.

وقال عبدالله رشيد: «سقطت جميع وسائل دفاع النظام القطري عن خططه التخريبية مع التنظيمات الإرهابية، وهي الخطط التي يدعي أنها تأتي لضمان تواصل بنّاء مع أطراف الأزمات، ولا يمكن هنا استيعاب العلاقات الوثيقة للسلطة القطرية مع المتناقضين، مثل (حزب الله) وإيران وإسرائيل، وكذلك علاقاته بالتحالف الدولي، ودعمه في الوقت نفسه لتنظيمات إرهابية في سورية ومصر واليمن».

وحول أهداف النظام القطري في دعم الإرهاب، أضاف «يدرك النظام القطري أن بقاءه مرهون بضعف دول الجوار، وتفتيت الأنظمة القوية، وتقسيم الدول إلى دويلات، تتناسب في المساحة مع قطر، التي تسيطر عليها نزعة الدونية مقارنة بدول الخليج العربي الأخرى، لذلك فهي لا ترى من سبيل لتنامي دورها وتأثيرها سوى بتقزيم الآخرين وإضعافهم، غير أن السحر لن يلبث إلا أن ينقلب على الساحر».

وتطرق إلى التحالفات الغريبة التي لجأ إليها النظام القطري في تعامله مع تداعيات الأزمة، والتباينات الجيوسياسية في العلاقات بين دول المنطقة، وما تضفيه التحالفات الجديدة من تعقيدات على المشهد الراهن، مؤكداً أن الدول التي تضررت من الإرهاب القطري عازمة على مواصلة الطريق إلى نهايته، إلى أن تمتثل قطر للطلبات العادلة «التي تتفق مع نوازع الخير والعقل والحكمة».

من جهته، قال الدكتور عمرو، في مداخلته عبر الأقمار الاصطناعية من القاهرة، إن «قطر ستتحول خلال فترة قصيرة إلى دولة منبوذة، جراء سياساتها، وستتحاشى الدول التعامل معها مستقبلاً، مثلما فعلت مع نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، قبل عقود، بعد أن أصحبت الاتهامات للنظام القطري مثبتة بالدلائل والشواهد».

وأضاف أن «من الغريب أن تدعي قطر المظلومية، وتسعى لاستعطاف الرأي العام العالمي باعتبارها ضحية في الأزمة الراهنة، ومن الأغرب أن يتمسك النظام القطري بما يسميه السيادة أمام الدول العربية، تهرباً من الالتزام بوقف دعم الإرهاب، وخضوعه أمام الولايات المتحدة التي وقّع معها اتفاقاً في الشأن نفسه، ويعلم الجميع أن قطر لن تلتزم به».

وأوضح أن الأزمة الأخيرة فتحت عيون العالم على مساوئ النظام القطري، بدءاً من دعمه للإرهاب، واحتضان رموزه، ومروراً بمحاولات تقسيم الدول والمجتمعات على أسس طائفية وقبلية، واللعب على كل المتناقضات في المنطقة، وانتهاء بقضية سخرة العمال في المشروعات التي يجري العمل عليها في الأراضي القطرية.

وتخللت الحلقة الأولى من البرنامج ثلاثة تقارير غرافيكية، تناول أحدها تطورات الأزمة الخليجية منذ عام 2013، الذي شهد توقيع النظام القطري على وثيقة التعهدات التي تنصل منها لاحقاً، وحتى تجدد الأزمة أخيراً.

أما التقرير الثاني، فتركز حول أبرز مظاهر الدعم القطري للإرهاب، كتوفير الملاذ الآمن للإرهابيين المدانين بجرائم في دولهم، مستعرضاً قائمة طويلة من الإرهابيين الذين تستضيفهم قطر، وتمنحهم الحماية والتمويل والمنابر الإعلامية للترويج لأفكارهم المتطرفة.

ورد التقرير الثالث الذي عرضه البرنامج على الادعاءات الواهية للنظام القطري، ووصفه للإجراءات التي اتخذتها الدول المقاطعة بالحصار، موضحاً الفروق الجوهرية بين المقاطعة والحصار من وجهتي النظر العملية والقانونية، ومؤكداً أن المقاطعة حق سيادي أصيل للدول الراغبة في حماية مقدراتها وأمنها القومي.

وقالت مديرة مركز الأخبار في تلفزيون الشارقة، سناء بطي، إن البرنامج يعري حقيقة الإرهاب وداعميه وجذوره في المنطقة، من خلال الحوار مع نخبة من المفكرين والإعلاميين المخضرمين، الذين يسلطون الضوء ويقدمون الحقائق والأدلة الواضحة على الإرهاب ومن يقف وراءه ومن يدعمه «لنحصن أبناءنا ووطننا، ونرد على كل من يحاول النيل منا، ولنسجل للتاريخ حقائق هذه المرحلة، وما شهدته من ظلم وغدر وجور، حتى ممن هم مع الأسف من ذوي القربى والأهل».

من جانبه، قال مخرج البرنامج، ونائب مدير مركز الأخبار في تلفزيون الشارقة، سلطان السويدي «تتمحور الرسالة التي يسعى البرنامج إلى توصيلها للمشاهدين في أن الإمارات هي دولة سلام، تسعى لتحقيقه لأبنائها ولكل المنطقة، وأنها لن تتوانى عن محاربة الإرهاب بجميع أشكاله».

وقال مقدم البرنامج، مصطفى الزرعوني «كانت الحلقة الأولى من البرنامج متكاملة، وتلقينا ردود فعل مشجعة للغاية من المشاهدين، وسنواصل العمل على توفير أفضل تغطية إعلامية ومناقشات حوارية مع أبرز المفكرين وأصحاب الرأي في الحلقات المقبلة، للإيفاء بدورنا كمؤسسة إعلامية في مكافحة الإرهاب وداعميه».

ويكشف البرنامج، الذي يبث على مدار 60 دقيقة في تمام الساعة الـ10 مساءً، يوم الخميس من كل أسبوع، حقائق مثيرة، وشواهد تعرض للمرة الأولى حول الآليات التي تتبعها الدول الداعمة للإرهاب، وعلى رأسها قطر.