صدت هجمات مضادة شنها «داعش» في المدينة

القوات الليبية تتمسك بمواقعها في سرت

عناصر من القوات الليبية في الشارع الرئيس بمدينة سرت. أ.ب

أكدت قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، أمس، أنها «لم تفقد أي شبر» منذ دخولها إلى مدينة سرت على الرغم من المقاومة التي يبديها تنظيم «داعش»، وتصاعد وتيرة الهجمات المضادة التي يشنها في محاولة لاختراق صفوفها.

وقالت القوات الحكومية على صفحة عمليتها العسكرية في موقع «فيس بوك»، أمس، «قواتنا لم تفقد أي شبر ولم تتراجع أي خطوة منذ أن أعلنت بدء عمليات دحر عصابة داعش»، قبل شهر في حملة عسكرية بطلب من حكومة الوفاق تحمل اسم «البنيان المرصوص».

وأضافت أنها تواصل منذ بلوغها مشارف المناطق السكنية «تعزيز تمركزاتها حول مركز مدينة سرت، وتضييق الخناق على مقاتلي داعش، استعداداً للمعركة الفاصلة لاجتثاثهم من بلادنا».

وحققت قوات حكومة الوفاق وهي خليط من جماعات مسلحة ووحدات من الجيش تقدماً سريعاً الأسبوع الماضي، وسيطرت على المرافق الرئيسة في المدينة، من بينها المطار والميناء.

لكن هذا التقدم تباطأ عند وصول القوات إلى مشارف المناطق السكنية الممتدة من وسط المدينة إلى شمالها، حيث يتحصن مقاتلو التنظيم في المنازل ويستخدمون القناصة والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والهجمات الانتحارية.

وتواجه قوات الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي صعوبات في اقتحام المناطق السكنية التي يطوق فيها التنظيم المتطرف، وتخوض حرب شوارع من منزل إلى منزل مع عناصره عند المدخل الغربي لهذه المناطق.

وفي ظل الصعوبات التي تواجهها القوات الحكومية في محاولتها اختراق حصن المتطرفين، يشن التنظيم هجمات مضادة تهدف خصوصاً إلى استعادة السيطرة على الميناء، واختراق صفوف القوات الحكومية عند مدخل القسم الغربي من سرت.

وأعلنت القوات الحكومية على صفحة العملية العسكرية أنها اشتبكت، أمس، «مع عناصر داعش خلال محاولتهم الوصول الى الميناء»، وكبدتهم «خسائر فادحة في الأرواح والعتاد»، بينما «فر من تبقى منهم تاركين جثث الدواعش خلفهم».

في موازاة ذلك، فجّر انتحاري يقود سيارة مفخخة نفسه قرب تجمع للقوات الحكومية جنوب المدينة، ما أسفر عن سقوط جريحين من هذه القوات.

وجاء الهجوم على الميناء والتفجير الانتحاري بعدما تصدت القوات الحكومية لهجوم مضاد لعناصر التنظيم في المحور الغربي «استخدموا فيه مدافع الهاون ودبابة، بدعم من القناصة المتمركزين فوق المباني العالية، وأفشلت محاولة تقدمهم»، بحسب ما أعلنت هذه القوات على صفحة «البنيان المرصوص».

وعلى الجبهة الشرقية في المدينة، تواصل القوات الحكومية، بحسب الصفحة ذاتها، «دك تمركزات لداعش بالمدفعية الثقيلة في محيط قاعة واغادوغو»، أهم حصون التنظيم في سرت.

 

تويتر