تعرف على "حسناء" تفجير سان دوني الفرنسية

صورة

كشفت تقارير إعلامية فرنسية أن الانتحارية التى فجرت نفسها في احداث باريس الاخيرة،  تدعى حسناء آية بولحسن وتبلغ من العمر 26 عاما ، وهي ابنة خالة البلجيكي ذي الأصول المغربية عبد الحميد أبا عود المشتبه به الأول في التدبير لهجمات باريس الإرهابية.

وحسب المعلومات المتوفرة فإن حسناء كانت تقيم رسميا في منطقة "كليشي سو بوا"، المحاذية لسان دوني شمالي باريس، وهي مشرفة على إدارة شركة عقارية صغيرة في منطقة موزال القريبة من الحدود البلجيكية.

وتعتبر قريبة أبا عود أول امرأة تفجر نفسها على الأراضي الفرنسية، حيث قامت الشرطة المختصة في مكافحة الإرهاب بعملية مداهمة لمبنى بسان دوني استمرت منذ الساعات الأولى لصباح الأربعاء 18 نوفمبر حتى الظهيرة.

وقد تمكنت حسناء من تفجير نفسها قبل أن تقوم الشرطة باعتقالها فيما قتل ثلاثة اشخاص مشتبه فيهم واعتقل سبعة.

و أفاد مصدر مطلع على التحقيقات الفرنسية الجارية لوكالة "فرانس برس" أن الانتحارية البالغة من العمر 26 عاماً "مضطربة نفسياً ولم تقرأ القرآن يوماً"، بحسب ما وصفتها عائلتها، وتحديداً أخوها يوسف آية بولحسن.

فيما كشفت  صحيفة "التايمز" البريطانية أن حسناء عرفت مراهقة "صاخبة"، فقد كانت دائمة السهر تعاقر الخمور وتمضي معظم وقتها بصحبة تجار المخدرات، كما اشارت صحيفة بلجيكية إلى أنها حاولت سابقاً السفر إلى سورية للقتال، إلا أن محاولتها باءت بالفشل.

وكانت حسناء مهووسة بمواقع التواصل الاجتماعي، ومحبة للأزياء الغريبة والقبعات الكبيرة ما جعل البعض يطلق عليها كنية "Cowgirl".

وقال شقيقها يوسف  أنها لم تقرأ القرآن يوماً، وأنها كانت تعيش في عالمها الخاص. وأضاف: "لم يكن الهاتف يفارقها، تتابع باستمرار فيس بوك وواتس اب". وتابع قائلاً: "كانت تنتقد كل شيء، ولم تقبل أي نصيحة على الإطلاق، بل كانت تنتفض عندما أحاول أن أنصحها قائلة اتركني وشأني فأنت لست والدي أو زوجي". وكشف أنها اتصلت به بعد هجمات باريس بيومين أي يوم الأحد 15 نوفمبر، لأنه كان اتصل بها في وقت سابق، مؤكداً أنها بدت وكأنها "غير متمسكة بالعيش".

وأوضحت صحف فرنسية أن قريبة أبا عود، كانت تخضع إلى التنصت ومتابعة خاصة مستمرة من قبل ما لا يقل عن 3 أجهزة مختلفة إدارية وجنائية واستخباراتية.

ولم تكن الشكوك حول علاقتها بأبا عود هي أساس الشبهات بل لتورطها في قضايا تهريب مخدرات، قبل ظهور مؤشرات في الفترة الأخيرة على تورطها في أنشطة إرهابية.

حسناء بولحسن..طفولة مضطربة وعنيفة

ولدت حسناء  عام 1989، وهاجر أهلها إلى فرنسا عام 1973، تنقلت بين عدد من منازل الرعاية بعد انفصال والديها. تعيش أمها  في ضاحية قريبة من باريس، ووالدها في منطقة قريبة من الحدود الألمانية.
 وكانت أحياناً تأتي لزيارة والدها وتمضية بعض الأيام معه في منطقة كروتزفالد قريبة من الحدود الألمانية.

و قال أحد أصدقائها لصحيفة "التايمز" إنها كانت تكثر من شرب الكحول، حتى إنها في إحدى المرات انفجرت غضباً في أحد الملاهي الليلية بعد أن حاول شاب التقرب منها ومحادثتها، وراحت ترش الحضور أجمعين برذاذ الفلفل.
ويقال عنها انها  طفلة عنيفة، لا تهاب شيئاً حتى إنهم نعتوها بـ"الصبي".

تويتر