إجراءات مشدّدة في سجون الاحتلال

الأسير الفلسطيني المُضرب عن الطعام محمد علان يدخل في «غيبوبة»

صورة

دخل الأسير الفلسطيني محمد علان المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو شهرين، احتجاجاً على اعتقاله الإداري في حالة غيبوبة، فيما فرضت مصلحة سجون الاحتلال إجراءات مشددة، تحسباً لأي احتجاج من قبل الأسرى.

وأعلن جميل الخطيب، محامي الأسير محمد علان، أن موكله المعتقل إدارياً في سجن النقب الإسرائيلي دخل في حالة غيبوبة.

وقال، لـ«فرانس برس»، أبلغت مساء أول من أمس، من قِبَل المستشفى «الإسرائيلي»، حيث يحتجز علان، بأنه دخل في غيبوبة.

وأوضح الخطيب بعد وصوله إلى المستشفى، واطلاعه على حالة علان، أن «الأسير علان وضع على أجهزة التنفس الاصطناعي وهو مخدر، وتم إعطاؤه حقنة وريدية من المياه والأملاح».

وأضاف أن «علان لايزال في حالة الخطر والغيبوبة، وهناك لجنة طبية تجتمع الآن للتقرير النهائي في وضعه وحالته الصحية».

من جهتها، قالت الناطقة باسم نادي الأسير الفلسطيني، أماني سراحنه، إن «محامي النادي تلقى اتصالاً من إدارة المستشفى الاسرائيلي، الذي أبلغه بدخول علان في غيبوبة، وأنه يجري العمل على إجراء فحوص لدماغه وللرئتين».

وأوضح نادي الأسير، في بيان، أن تدهوراً خطراً طرأ على وضع علان، وأنه دخل في غيبوبة، بعدما أصيب بارتعاشات الليلة قبل الماضية، وهو موضوع على أجهزة التنفس الاصطناعي، حتى اللحظة.

وأكد أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية أعلنت حظر التجوال، وأغلقت جميع سجون الجنوب المتمثلة في: «نفحة، وريمون، وإيشل، والنقب»، في إطار عمليات التصعيد المستمرة ضد الأسرى.

ورداً على سؤال لـ«فرانس برس»، قال ناطق باسم إدارة السجون الإسرائيلية، إنه لا علم له بهذه المعلومات.

ونقل علان إلى مستشفى داخل إسرائيل، بعد تردي حالته الصحية، خصوصاً أنه رفض تناول الفيتامينات، واعتمد طوال هذه المدة على المياه.

وهددت مصلحة السجون الإسرائيلية باستخدام التغذية القسرية مع علان، وهو الأمر الذي أثار جدلاً بين الأطباء الإسرائيليين، وتخوفات لدى الفلسطينيين من تأثير التغذية القسرية في حياته.

وذكرت مصادر فلسطينية، استناداً إلى اتصالات مع معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، أن قوات الشرطة الإسرائيلية رفعت وتيرة جاهزيتها في مختلف السجون، تحسباً لردود فعل في حال تدهورت حالة علان إلى الأسوأ.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، لـ«فرانس برس»، إن إسرائيل دفعت، منذ صباح أمس، بأعداد كبيرة من قواتها إلى مختلف السجون الإسرائيلية، وفرضت إجراءات جديدة مثل منع صلاة الجمعة في ساحات السجون، ومنع تحرك الأسرى في الأمكنة المخصصة لهم، ووضع أفراد من الشرطة على أسطح هذه السجون.

وأضاف أن «كل هذا الاستنفار يأتي تحسباً لوصول الأسير علان إلى مرحلة الاستشهاد، وتحسباً لأي ردود فعل من قبل الأسرى».

وأشار قراقع إلى توجه أعضاء عرب إسرائيليين في الكنيست إلى مستشفى برزلاي، حيث يرقد علان، مضيفاً أنه تلقى اتصالات «تفيد بوجود متطرفين يهود بالقرب من المستشفى يطالبون بإعدام علان».

ويعمل علان محامياً، وتم اعتقاله في أكتوبر من العام الماضي، ووضع في الاعتقال الإداري لستة أشهر، ثم تم تمديد اعتقاله ستة أشهر أخرى.

وأكد نادي الأسير، في بيان أول من أمس، أن سبعة أسرى بينهم علان، يخوضون إضراباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، ومن بينهم علان.

وأوضح أن «الأسير عبدالمجيد خضيرات من طوباس يواصل إضرابه عن الطعام منذ 13 يوماً، لتحويله إلى الاعتقال الإداري»، مشيراً إلى أنه من محرري الصفقة، التي أفرج فيها عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت في 2011.

كما يواصل الأسير عثمان أبوعرام، من الخليل، إضرابه عن الطعام منذ 17 يوماً، احتجاجاً على نقله التعسفي من «ريمون» إلى زنازين «جلبوع».

وأشار النادي إلى أن «أربعة أسرى آخرين مضربون عن الطعام، تضامناً مع الأسير محمد علان، وهم محمد الأقرع من قلقيلية، ومصطفى بريجيه من بيت لحم، وحسن ثوابتة من بيت لحم، إضافة إلى رمزي موسى من طولكرم».

تويتر