تأهب أمني في تونس تحسباً لـ «صدام دموي» في مؤتمر «أنصار الشريعة»

إجراءات أمنية مشددة عشية مؤتمر «أنصار الشريعة» في القيروان. أ.ف.ب

وضعت تونس، أمس، قوات الأمن والجيش في حالة تأهب قصوى تحسباً لأعمال عنف، إثر إصرار جماعة «أنصار الشريعة» المتشددة الموالية لتنظيم «القاعدة»، على عقد مؤتمرها السنوي، اليوم، في مدينة القيروان التاريخية، رغم قرار وزارة الداخلية منعه.

وقالت مراسلة لـ«فرانس برس» إن السلطات نشرت تعزيزات امنية كبيرة على الطرقات المؤدية الى مدينة القيروان، لمنع المنتسبين الى «أنصار الشريعة» من الوصول الى المدينة.

وأعلنت وزارة الداخلية في بيان، اول من امس، قرارها منع مؤتمر انصار الشريعة، وذلك لما يمثله من خرق للقوانين وتهديد للسلامة والنظام العام. وحذرت في بيانها من أن كل من يتعمد التطاول على الدولة وأجهزتها أو يسعى إلى بث الفوضى وزعزعة الاستقرار أو يعمد إلى التحريض على العنف والكراهية؛ سيتحمل مسؤوليته كاملة.

وتوقع «حزب التحرير السلفي» التونسي صِداماً دموياً اليوم في مدينة القيروان، ودعا تنظيم «أنصار الشريعة» السلفي الجهادي، إلى تأجيل عقد ملتقاه السنوي الثالث لتفادي هذا الصِدام.

وقال حزب التحرير، في بيان، إنه «بناء على معلومات متداولة في كواليس أهل القرار، فإن اليوم سيكون صِدامياً دموياً»، في الملتقى الثالث لـ«أنصار الشريعة»، وتوقع في بيانه «حدوث اندساس أو استفزاز أو صدّ، سيسفر عن سفك دماء زكية لمصلحة مشروع توافقي تآمري يصفّي الثورة نهائياً».

ودعا في المقابل تنظيم أنصار الشريعة إلى تأجيل عقد ملتقاه السنوي الثالث المُقرر عقده اليوم في مدينة القيروان، لتفادي حدوث مواجهات مع قوات الأمن، لافتاً إلى أن «الثورة المضادة هي من داخل السلطة لا من خارجها فقط».

ويعتزم تنظيم أنصار الشريعة السلفي الجهادي، عقد ملتقاه السنوي الثالث في مدينة القيروان، اليوم، رغم إعلان وزارة الداخلية منعه، وذلك في تحدٍّ واضح للسلطات التونسية.

وأسهمت هذه التطورات في ارتفاع درجة الاحتقان والتوتر في البلاد، حيث تخشى الأوساط السياسية والحزبية اندلاع مواجهة عنيفة بين قوات الأمن والسلفيين الجهاديين الذين يعتقد البعض أن بحوزتهم أسلحة حربية.

تويتر