تلميذة تضطر لكشف وجهها.. لمواصلة الدراسة

اضطرت تلميذة ثانوية منقبة في شرق الجزائر، إلى كشف وجهها بعد شكوى رفعتها مديرة الثانوية إلى مديرية التربية، ما أثار غضب السلفيين الذين طالبوا "بطرد المسؤولة التي لا تخاف الله"، كما أفاد مسؤولون نقابيون لوكالة فرنس برس، اليوم.

وقال الأمين العام لمجلس ثانويات الجزائر، عاشور ايدير، لوكالة فرنس برس، قبل أسبوع قررت مديرة الثانوية التقنية سعيد خوذي ببرج منايل (70 كلم شرق الجزائر) وقف تلميذة منقبة من الدراسة إن لم تنزع نقابها".

وتابع "احتج والدا التلميذة على المديرة، فأرسلت مديرية التربية لجنة تحقيق إلى المؤسسة التي أعطت الحق للمديرة واضطرت التلميذة لكشف وجهها لمواصلة الدراسة".

ولكن الأمين العام لمديرية التربية لولاية بومرداس التي تتبعها مدارس برج منايل،رزقي سليماني، نفى ذلك، موضحاً أن التلميذة "لم تمنع يوماً من الدراسة حتى وهي تلبس النقاب".

وقال سليماني لوكالة فرانس برس "أبدت مديرة الثانوية، قلقها واحتجت لدينا على التلميذة المنقبة، وأخبرناها أن القانون الجزائري لا يمنع النقاب في المدارس، وعليها أن تجد حلاً بالتراضي مع أولياء التلميذة".

وأضاف "لم نرسل لجنة تحقيق وإنما تفهم الوالدان موقف المديرة، وطلبا من ابنتهما كشف وجهها عند دخول الثانوية لاعتبارات أمنية".

واثر هذه الحادثة، راسلت المنظمة السلفية "الصحوة الحرة لأبناء المساجد" وزارة التربية للمطالبة بطرد "هذه المسؤولة التي لا تخاف الله، من التعليم والتربية، ومحاسبتها على موقفها المخزي الذي يلحق العار بالتعليم والجزائر المسلمة".

وقالت المنظمة في بيان تلقته وكالة فرنس برس، "لقد فجعت حادثة ثانوية برج منايل المجتمع الجزائري المسلم"، ودعا المتحدث باسم المنظمة الشيخ عبد الفتاح زراوي، "الشعب الجزائري المسلم إلى الوقوف جبهة واحدة وصفاً مرصوصاً مع هذه الأخت المظلومة وغيرها من اللواتي يعانين بسبب تمسكهن بدينهن الإسلامي الحنيف".

والصحوة الحرة لأبناء المساجد، منظمة غير معترف بها، تضم في صفوفها ناشطين سابقين من الجبهة الاسلامية للانقاذ، "المحظورة".

ولا يمنع القانون الجزائري لبس الحجاب أو النقاب في أي مكان بما في ذلك المؤسسات التعليمية أو الشركات، إلا أن الأنظمة الداخلية لبعض الهيئات النظامية، تمنع لبس الحجاب.

تويتر