رسالة فلسطينية تدعو أوباما إلى إنـهاء الاحتلال الإسرائيلي

توقف محطة «كهرباء غزة».. والحكـومة المقالة تحمل «السلطة» المسؤولية

شبان فلسطينيون يواجهون قوات الاحتلال بالحجارة في مسيرة بيت أمر شمال الخليل. أ.ف.ب

توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، أمس بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها،وحملت الحكومة المقالة السلطة الفلسطينية مسؤولية هذا التوقف. فيما بعثت حملة شعبية فلسطينية أمس، برسالة وقع عليها 850 ألف فلسطيني إلى الرئيس الأميركي باراك اوباما، لدعوته إلى العمل الجاد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

وقالت الحملة الشعبية، في بيان إن نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة «فتح»، صبري صيدم، الذي شغل منصب منسق الحملة، سلم الرسالة إلى القنصلية الأميركية العامة في القدس، تمهيداً لنقلها إلى أوباما.

ودعت الرسالة أوباما إلى «العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي يعد الأطول في التاريخ المعاصر»، مذكرة إياه بأن «التاريخ لن يذكر إلا أولئك الذين يكافحون الظلم وجدران الفصل والمستوطنات وكل أشكال الاضطهاد والعبودية».

وأوضح البيان أن حملة التوقيع على الرسالة استمرت منذ بداية ابريل وحتى منتصف يونيو الماضيين، باستخدام الوسائل المرئية والمسموعة وبتطويع نوعي لكل الوسائل التقنية الحديثة.

وذكر البيان أن الحملة شملت إعلانات إذاعية ورسائل هاتفية قصيرة وإعلانات صحافية ودعائية نشرت في الشوارع العامة وفي الصحف اليومية، إضافة إلى استحداث موقع إلكتروني متخصص، واستخدام المدونات الإلكترونية المختلفة، وشبكات التواصل الاجتماعي والمجموعات الإخبارية الإلكترونية. ولفت البيان إلى أن عدد التوقيعات التي جرى تسليمها بعد مراجعة شاملة ودقيقة للأسماء استمرت شهراً كاملاً، بلغ 850 ألف توقيع.

وفي غزة أعلنت سلطة الطاقة في الحكومة الفلسطينية المقالة أن محطة توليد الكهرباء في القطاع توقفت أمس عن العمل، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.

وقال مسؤول سلطة الطاقة في غزة كنعان عبيد، إن المحطة «توقفت عن العمل منذ ساعات الصباح الاولى (أمس) بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها والناتج عن التقليصات الحادة في واردات الوقود الصناعي». وحمّلت الحكومة المقالة السلطة الفلسطينية مسؤولية توقف المحطة، وقالت إن «حكومة رام الله لم تلتزم بمبادرة الشخصيات المستقلة لتوفير السولار الصناعي، علماً بأن شركة توزيع الكهرباء لم تتوقف عن ارسال ايرادات الشركة كاملة لرام الله».

وطالب «بالضغط على وزارة المالية في رام الله وعدم معاقبة اهل غزة وتحمل (رئيس الحكومة الفلسطينية) سلام فياض المسؤولية الكاملة عن مأساة الكهرباء في غزة».

من جهته حمّل عبيد المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي «مسؤولية إغراق غزة في الظلام، لانهما على علم بكل تفاصيل تمويل شركة الكهرباء، ويعلمون جيداً من المعطل الوحيد والاساسي ومن يسبب ازمة الكهرباء في غزة»، في اشارة مبطنة الى حكومة فياض.

من جهته اعتبر المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم، في بيان ان «استمرار سلطة فتح بمنع الوقود لمحطة الكهرباء تسييس واضـح من قبل سلـطة فتح وحكومة فياض يتجاوب مع رغبات الاحتلال في إحـكام الحصار والتضييق علـى اهلها».

وشدد برهوم أن «المطلوب من الدول المانحة والاتحاد الاوربي ان يعيدوا النظر في آليات توصيل الوقود إلى محطة توليد الكهرباء، بعيداً عن سلطة فتح وحكومة فياض لانهاء هذه الازمة». وتوفر محطة التوليد نحو 60٪ من حاجات سكان قطاع غزة من التيارالكهربائي، في حين يحصل القطاع على النسبة الباقية من مصر وإسرائيل، ما يعني انقطاع الكهرباء لمدة 12 ساعة متواصلة.

وفي الضفة الغربية اعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في المسيرة الأسبوعية التي نظمتها اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت أمر شمال الخليل. وشارك في المسيرة متضامنون دوليون، ومزارعون، وأهالي المناطق المجاورة لبيت أمر، بهدف تمكين المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية.

وقال الناطق الإعلامي في مشروع التضامن الفلسطيني محمد عياد عوض، إن جنود الاحتلال تعمدوا إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع على التجمعات السكانية، ما أدى إلى إصابة عدد كبير بحالات اختناق جراء كثافة الغاز والأجواء الحارة، كما أعلن الجنود المكان منطقة عسكرية مغلقة، ومنعوا المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.

عباس يقبل بقوة دولية على الحدود تضم يهوداً

 

قال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الرئيس يقبل بنشر قوة دولية على حدود الدولة الفلسطينية دون اعتبار لديانة أفرادها.

وكانت بعض وسائل الإعلام، وبشكل خاص في الولايات المتحدة الأميركية نقلت خبراً نسبت فيه للرئيس عباس قوله إنه لن يقبل في حال قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة بوجود أي جندي يهودي في إطار قوة دولية أو أطلسية قد يتم نشرها على الخط الحدودي الفلسطيني الإسرائيلي.

وأكد حماد في بيان أن ما نسبته وسائل الإعلام تلك لعباس عارٍ عن الصحة تماماً.

وأضاف أن الرئيس «كان قد تحدث في أكثر من مناسبة، من بينها لقائه مع قادة منظمة الإيباك ومقابلته الصحافية مع عدد من الصحافيين الإسرائيليين وفي اجتماعاته مع بعض المسؤولين الدوليين، وكان رأيه واضحاً ويتلخص بقبول مبدأ نشر قوة دولية دون اعتبار لديانة جنود تلك القوة». وأوضح حماد أن عباس لن يقبل بوجود أي جندي إسرائيلي مهما كانت ديانة هذا الجندي، إذ من المعروف أنه يوجد في الجيش الإسرائيلي من هم ليسوا يهوداً. رام الله ــ وكالات

 

فرنسا تعيّن مبعوثاً لإحياء المحادثات بين سورية وإسرائيل

 

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أول من أمس، أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عيّن سفيراً فرنسياً سابقاً في الشرق الاوسط وسيطاً بين اسرائيل وسورية في محاولة لاستئناف محادثات السلام المتوقفة. وقال متحدث باسم الوزارة إن جان كلود كوسيران وهو سفير سابق لدى دمشق والقاهرة سيتولي هذا المهمة.

واضاف المتحدث «بامكاني ان اؤكد ان ساركوزي كلف جان كلود كوسيران بمهمة تتعلق بإعادة اطلاق الجزء الاسرائيلي السوري من عملية السلام في الشرق الاوسط». وقال «تم ابلاغ الدول المعنية وشركائنا الرئيسين بهذا التعيين».

وزادت حدة التوتر بين سورية واسرائيل هذا العام، بعد ان اتهم الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز سورية بتزويد حزب الله اللبناني بصواريخ سكود. ولكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الشهر الماضي إن اسرائيل مازالت مهتمة بإجراء مفاوضات سلام مع سورية.

واعربت دمشق أيضاً عن استعدادها للعودة الى طاولة المفاوضات، على الرغم من تأكيد الرئيس بشار الاسد يوم الاحد انه غير مستعد للتنازل بشأن عودة مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وقال الاسد في بيان نشر في وسائل الاعلام السورية إن اسرائيل هي التي تضع عراقيل في طريق السلام، وان احتمال نشوب حرب في الشرق الاوسط تزايد من جديد. باريس ــ رويترز

 

تويتر