70 قتيلاً بهجومين على مسجدين في باكستان

المهاجمون استخدموا قنابل يدوية وسترات انتحارية في الاعتداء على المسجدين. أ.ف.ب

قتل 70 شخصاً على الاقل في هجومين شنهما مسلحون، أمس، على مسجدين في مدينة لاهور (شرق باكستان) يتبعان لطائفة الاحمدية، وتمكنت الشرطة من السيطرة على مسجد بعد اكثر من ساعتين من المعارك.

واقتحم مسلحون كان يرتدي البعض منهم سترات متفجرة تستخدم في الهجمات الانتحارية، المسجدين في بلدة موديل تاون وجاردي شاهو عندما تجمع المصلون لأداء صلاة الجمعة.

وصرح متحدث باسم جهاز الطوارئ المحلي بأن ما لا يقل عن 70 شخصا لقوا حتفهم في الهجمات. وقال المتحدث «42 شخصا لقوا حتفهم في مسجد موديل تاون ولقي 28 آخرون حتفهم في مسجد جاردي شاهو»، متابعاً «اكثر من 40 اصيبوا في هذه الهجمات». وقال سجاد بوتا وهو مسؤول محلي كبير، انه يخشى ارتفاع حصيلة القتلى، لان بعض الجرحى حالتهم حرجة. وأضاف أن الشرطة ألقت القبض على احد المهاجمين على الاقل. وفي اتصال هاتفي مع «فرانس برس» اكد المتحدث باسم فرق الاسعاف في لاهور حصيلة القتلى الـ،70 مشيرا من جهة اخرى إلى انه تم ايضا احصاء العديد من الجرحى. وفي منطقة موديل تاون، حيث وقع الهجوم الثاني اعلنت الشرطة الباكستانية انها سيطرت على احد المسجدين بعد اكثر من ساعتين من المعارك ضد مهاجمين يرتدون سترات ناسفة. وقال ضابط كبير لمحطة التلفزيون «ايه آل واي»، ان العملية ضد المسجد انجزت. وأضاف انه طبقا للتقارير كانوا ثلاثة مهاجمين. دخلوا المسجد وبدأوا بإطلاق النار. كانوا مسلحين بقنابل يدوية وسترات انتحارية وأسلحة اخرى. وأضاف انهم دخلوا المسجد وتمكنوا من الصعود الى السطح، موضحا ان شرطيا واحدا جرح في هذه العملية والمسجد اصبح تحت السيطرة.

وتابع ان70 شخصا قتلوا وجرح آخرون. وأشار إلى ان اثنين من المهاجمين على الاقل اعتقلا، احدهما مصاب بجروح خطرة.

وقال الضابط بشرطة حي جاردي شاهو السكني حيدر أشرف «هناك بعض الرهائن حياتهم في خطر». وأظهرت إحدى اللقطات التلفزيونية مسلحا يطلق النار على الشرطة من أحد المساجد. وقال مراسل «رويترز» انه شاهد رجال الشرطة يتخذون مواقعهم ويتقدمون صوب مبنى لايزال مسلحون موجودين فيه بمسجد حي جاردي شاهو. وأعلنت جماعة مسلحة مرتبطة بحركة طالبان وتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجمات في رسالة بعثت بها إلى وسائل الاعلام بعد الحادث.

وقال المسلحون «اننا نتحمل المسؤولية عن الهجمات التي تم شنها ضد اعضاء طائفة الاحمدية الذين «شاركوا في مؤامرات ضد المجاهدين وتعاونوا مع اليهود في الرسوم المسيئة للنبي على موقعي يو تيوب وفيس بوك». واضاف «اننا وجهنا لطائفة الاحمدية تحذيرا اخيرا من خلال الهجمات بأن يفاضلوا بين مغادرة باكستان او الاستعداد للموت على ايدي محبي الرسول».

 

تويتر