استغلت ميليشيات الحوثي الإيرانية، في العاصمة اليمنية صنعاء، ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية، بسبب تدهور العملة الوطنية لابتزاز التجار ومحال الصرافة، تحت مسمى «تكوين سلة تمويلات» لمواجهة احتياجات السوق المحلية.
وذكرت مصادر محلية في صنعاء، أن وزيري المالية في حكومة الانقلاب، حسين مقبولي، والصناعة والتجارة عبدالوهاب الدرة، التقيا مسؤولي البنوك التجارية وشركات الصرافة، والغرفة التجارية، لمناقشة تداعيات ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال، وتأثير ذلك في أسعار السلع الأساسية والضرورية.
وحاولت حكومة الميليشيات التنصل من مسؤوليتها جراء ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني، وطالبت الحاضرين بالمساهمة بـ«سلة التمويلات»، للتخفيف من معاناة المواطنين نتيجة ارتفاع أسعار الصرف، وتأثر أسعار المواد الغذائية والبضائع والسلع.
وبحسب المصادر، فإن الميليشيات هددت مسؤولي البنوك التجارية ومحال وشركات الصرافة باتخاذ إجراءات جزائية تصل إلى حد مصادرة الأموال في حال عدم التزامهم بتوجهاتها التي زعمت أنها للتخفيف من معاناة الناس.
إلى ذلك، أكد سكان محليون في العاصمة اليمنية صنعاء، ارتفاع أسعار المواد الأساسية والمشتقات النفطية بشكل غير مسبوق، في ظل غياب الرقابة من قبل سلطات الميليشيات، التي أسهمت في ارتفاع الأسعار بالإجراءات التي اتخذتها والحواجز الجمركية غير القانونية التي استحدثتها.