Emarat Alyoum

مقتل 38 حوثياً والمقاومة تسيطر على مناطق استراتيجية جنوب الحديدة

التاريخ:: 12 أغسطس 2018
المصدر: صنعاء - الإمارات اليوم
مقتل 38 حوثياً والمقاومة تسيطر على مناطق استراتيجية جنوب الحديدة

تمكنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة من التقدم إلى مناطق استراتيجية في مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، وضيقت الخناق على ميليشيات الحوثي الإيرانية من خلال قطع جميع الطرق المؤدية إلى وسط المدينة، فيما قتل 38 حوثياً بينهم قيادات ميدانية بغارات للتحالف، في وقت تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مخازن وآليات عسكرية للميليشيات في العاصمة صنعاء.

وشهدت المناطق الغربية والشرقية لمدينة الدريهمي في الحديدة على الساحل الغربي لليمن مواجهات وعمليات عسكرية للمقاومة اليمنية المشتركة، بهدف فتح الطرق نحو وسط المدينة لإنقاذ سكانها المحاصرين من ميليشيات الحوثي الانقلابية، إلى جانب استمرار العمليات العسكرية في جبهات زبيد والتحيتا.

وأكدت مصادر ميدانية أن قوات المقاومة اليمنية تمكنت من تحقيق اختراق جديد نحو المناطق الغربية للدريهمي والرابطة مع مديرية زبيد، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي التي شنت سلسلة من الغارات النوعية في محيط الدريهمي والحوك وزبيد، خلفت 38 قتيلاً بينهم قيادات ميدانية في صفوف الميليشيات، الى جانب عشرات الجرحى وتدمير آليات عسكرية متنوعة، فيما تمكنت المقاومة من أسر 13 من الميليشيات في عملية التفاف ناجحة في الدريهمي.

وفي الأيام القليلة الماضية تمكنت قوات المقاومة من السيطرة على المدينة السياحية في مديرية الدريهمي، التي لا يفصلها عن كيلو 16 الاستراتيجي إلا ثلاثة كيلومترات ونصف الكيلومتر، وتوغلت إلى جوار مدرسة الوحدة والاتصالات داخل المدينة فيما تمكنت وحدات من العمالقة من السيطرة على مدرسة معاذ في الجهة الشرقية.

ووفقاً لمصادر ميدانية، فإن المقاومة باتت تحاصر مدينة الدريهمي من جميع الجهات ما عدا اتجاه وطريق واحد لايزال مفتوحاً وخاضعاً للرقابة الجوية والأرضية، وكذلك السيطرة النارية، مشيرة الى أن كل يوم يضيق الخناق داخل الدريهمي بالكامل على الميليشيات التي خسرت فيها خلال الأيام الماضية ثمانية من كبار قادتها أبرزهم أبوهاجرة ومنصور السودي ومحمد المنصور، والقيادي عبدالواحد الإبراهيمي، فيما فر مشرف الدريهمي المدعو أبوالحسن إلى صنعاء.

وأكدت المصادر نفسها أن الميليشيات تكبدت خلال أسبوع من المعارك في الدريهمي وحدها 150 قتيلاً و80 جريحاً و40 أسيراً، إلى جانب غنيمة المقاومة لدبابتين ومدفعين والكثير من الذخائر والأسلحة المتنوعة، وتدمير جميع تحصيناتهم في الدريهمي وزبيد وجنوب مدينة الحديدة.

وأوضحت المصادر، أن تحرير الدريهمي سيقود مباشرة إلى تحرير مدينة الحديدة والميناء مباشرة عبر الدخول الى منطقة كيلو 16 ومركز مديرية الحوك، وفتح ممرات مباشرة الى وسط المدينة بعملية خاطفة ونوعية تجنباً لسقوط ضحايا من المدنيين.

وكانت ميليشيات الحوثي اتخذت من أهالي مديرية الدريهمي دروعاً بشرية وحاصرتهم في بيوتهم ومنعت خروجهم والنزوح نحو المناطق الآمنة الخاضعة لسيطرة الشرعية، وقامت الميليشيات بقصف عدد من الأحياء في مدينة الدريهمي بشكل عشوائي بعد رفض الأهالي السماح لهم بالتمركز في منازلهم، وقالت مصادر محلية، إن الميليشيات قصفت المدنيين في قرية المنظر وأحياء في مديرية الدريهمي، بعشرات القذائف، وأنباء عن سقوط ضحايا.

من جهة أخرى، كشف المتحدث باسم الجيش اليمني العميد الركن عبده مجلي، عن وجود قوات خاصة على تخوم الحديدة، بانتظار التوجيهات العسكرية لتحرير المدينة ومينائها الاستراتيجي بمساندة قوات التحالف.

ونقل موقع الجيش اليمني عن مجلي قوله: إن قوات خاصة بجانب الجيش الوطني تتأهب على تخوم مدينة الحديدة، غرب البلاد، تنتظر أوامر القيادة العليا لاقتحام المدينة، مشيراً إلى أن الميليشيات الانقلابية تسعى إلى جر الجيش للدخول في حرب أوساط الأحياء السكنية في مدينة الحديدة، بعد أن استعدت في المدينة وعملت على حفر الخنادق والتمترس فيها، وكذلك استخدمت أسطح العمارات والمستشفيات كمتارس واستخدمت المدنيين كدروع بشرية.

وقال العميد مجلي، إن الجيش لديه قوات مدربة تدريباً عالياً وذات خبرات طويلة في حرب المدن، ومنها من دخلت مدينة عدن والخوخة والمخا وعدداً من المدن، فهي قوات خاصة في حرب المدن مهمتها إخراج الميليشيات الانقلابية من المدن والأحياء السكنية مع الحفاظ على المدنيين، وتم تحرير تلك المدن بأقل الخسائر، لافتاً إلى أن هذه القوات شكلت بهدف الحفاظ على المدنيين في حال استعصت الميليشيات على الانسحاب من المدن.

وكانت قوات المقاومة اليمنية دفعت بآليات عسكرية وتعزيزات ضخمة بينها كاسحات ألغام لتطهير الأراضي المحيطة بمدينة الدريهمي من الألغام، بهدف شن هجوم واسع وخاطف لتحريرها وإنقاذ سكانها.

وفي العاصمة صنعاء، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مخازن أسلحة وآليات تابعة للميليشيات في قاعدة الصمع العسكرية ومعسكر الفريجة في أرحب شمال العاصمة وأخرى في محيط مطار صنعاء الدولي، وفي جنوب المدينة وخلفت قتلى وجرحى في صفوف المتمردين.

من جهة أخرى، تجددت المواجهات بين الجيش اليمني من اللواء 35 مدرع وميليشيات الحوثي في جبهات الصلو ومديرية خدير جنوب المحافظة، وتمكنت قوات الجيش من كسر هجوم وتقدم للميليشيات نحو مواقعهم في نقيل الصلو الاستراتيجي.


الميليشيات الحوثية الإيرانية تكبدت خلال أسبوع من المعارك في الدريهمي وحدها 150 قتيلاً و80 جريحاً و40 أسيراً.