Emarat Alyoum

المقاومة تنفذ عملية التفاف في الدريهمي جنوب مدينة الحديدة

التاريخ:: 06 أغسطس 2018
المصدر: صنعاء ــ الإمارات اليوم
المقاومة تنفذ عملية التفاف في الدريهمي جنوب مدينة الحديدة

نفذت قوات المقاومة اليمنية المشتركة عملية التفاف ناجحة باتجاه مركز مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، أدت إلى أسر 14 من عناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية، في حين واصلت قوات الجيش اليمني، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي، تقدمها في جبهات المصلوب بمحافظة الجوف وغرب تعز والملاجم في البيضاء، التي شهدت مقتل مشرف الميليشيات فيها.

وقالت مصادر ميدانية إن قوات المقاومة اليمنية تمكنت في عملية التفاف من التقدم نحو المناطق الشمالية الغربية لمديرية الدريهمي في جنوب مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، بمساندة مقاتلات التحالف وطيران الأباتشي، أدت إلى السيطرة على نقاط عسكرية عدة للميليشيات الانقلابية، وأسر 14 من عناصرهم، وغنيمة كمية من الأسلحة والذخائر وعربة عسكرية وكمية من الألغام التي كانت الميليشيات تعتزم زرعها في المديرية.

ومع اقتراب المقاومة من تحرير الدريهمي، فرت عناصر الحوثي إلى داخل المدينة، وتحصنت في أوساط المدنيين، واتخذتهم دروعاً بشرية، ومنعت العديد من النزوح والخروج من منازلهم.

وأكدت المصادر نفسها أن وحدات من «ألوية العمالقة» تمكنت من السيطرة على مناطق استراتيجية في الدريهمي، التي تعد البوابة الجنوبية لمدينة الحديدة، منها كيلو7 ودوار الجامعة والطريق الرابط بين شارع صنعاء وكيلو16، وكلها مناطق تقود إلى أطراف مدينة الحديدة الشمالية والجنوبية الغربية، وفي حال تم استكمال السيطرة عليها ستكون طرق الإمداد القادمة من إب وريمة وذمار تحت السيطرة.

وأشارت المصادر إلى أن «ألوية العمالقة» تمكنت من محاصرة عناصر الميليشيات في مركز مديرية الدريهمي من ثلاث جهات، وتركت الجهة الجنوبية للمدينة أمام عناصر الميليشيات للخروج منه قبل أن يتم القضاء عليهم في حال رفضوا المغادرة.

وكانت الميليشيات أغلقت الطرق المتجهة إلى حي الشجن، ومنعت خروج أو نزوح المواطنين، وأجبرتهم على العودة إلى منازلهم في مكان الاشتباكات، فيما تحصن أفراد الحوثي بين المدنيين لاستخدامهم دروعاً بشرية، واتخذوا من المنازل الواقعة في خطوط التماس على تخوم المدينة متاريس تمركزوا فيها، وأطلقوا قذائف باتجاه الأحياء الواقعة شرق المدينة بعد تقدم المقاومة نحوها، ما أسفر عن إصابة مدنيين، الأمر الذي دفع المقاومة إلى التراجع، حفاظاً على أرواح المدنيين.

وكانت «ألوية العمالقة» دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى محيط مركز الدريهمي، كما أعلنت المقاومة الوطنية الدفع بقوات جديدة إلى محافظة الحديدة.

من جهة أخرى، وصلت الدفعة الثالثة من قوات المقاومة الوطنية «حراس الجمهورية»، بقيادة العميد طارق صالح، إلى جبهات الساحل الغربي قادمة من معسكر الاستقبال في عدن، للمشاركة في عملية تحرير مدينة الحديدة.

وأكد الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية، العقيد طارق دويد، أن القوات الجديدة في كامل جاهزيتها القتالية وبمهارات عالية معززة بأسلحة حديثة، مشدداً على أنه سيتم الدفع بهذه القوات الضاربة إلى الجبهات المتقدمة وفق الخطة العسكرية المرسومة من قبل قيادة المقاومة المشتركة، وقوات التحالف العربي لدعم الشرعية.

إلى ذلك، فرضت ميليشيات الحوثي التجنيد الإجباري على أهالي مديرية باجل التابعة للحديدة من فئتي الشباب والأطفال، وداهمت المنازل في المديرية، وهددت الأسر لتوافق على تجنيد أبنائها بالقوة، وتحت تهديد السلاح.

وكانت مقاتلات التحالف تمكنت، خلال الساعات الماضية، من تدمير عدد من المخازن التي تضم متفجرات بحرية في منطقة اللسان البحري القريب من القلعة الأثرية في الحديدة، التي تضم زوارق مفخخة كانت تنوي استخدامها في مهاجمة البواخر والسفن التي تمر عبر مياه البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وفي الجوف، واصلت قوات الجيش اليمني تقدمها في جبهات المصلوب غرب المحافظة التي تشهد منذ أربعة أيام معارك طاحنة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي تكبدت 53 قتيلاً وعشرات الجرحى، فيما فر البقية، ما مكن الجيش من الدخول إلى منطقتي سداح وملحان، التي تم فيها تدمير عربة وثلاثة أطقم عسكرية للميليشيات.

واستمرت المعارك في جبهات عدة بمحافظة الجوف، وسط انهيار كبير في صفوف الميليشيات الانقلابية وفرار جماعي لعناصرها، مخلفين وراءهم عشرات القتلى والجرحى.

وفي البيضاء، قتل القيادي الحوثي أحمد عبدالله حسين العمدي، وعدد من مرافقيه في اشتباكات مع أفراد من قوات الجيش في تخوم مديرية الملاجم من جهة فضحة، ويعد العمدي أحد أبرز القيادات الميدانية للميليشيات ومشرفاً على مجاميعهم في جبهة الملاجم. وفي تعز، تمكنت قوات الجيش اليمني من صد هجوم للميليشيات في جبهة مقبنة غرب المحافظة، تركزت في منطقة جواعة ومحيط جبل العويد، حيث تكبد الحوثيون خسائر فادحة، وفقاً لمصادر ميدانية، أكدت أن المعارك أدت إلى مقتل وإصابة خمسة حوثيين وأسر اثنين آخرين.

كما تمكنت قوات الجيش من إفشال محاولة تسلل لميليشيات الحوثي في حي الزهراء شمال شرق المدينة، وكبدتها خسائر في العدة والعتاد.