Emarat Alyoum

الشرعية تؤكد أن قضية المختطفين في سجون الميليشيات من أولوياتها

التاريخ:: 22 يوليو 2018
المصدر: مأرب - سبأنت
الشرعية تؤكد أن قضية المختطفين في سجون الميليشيات من أولوياتها

أكد وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، أن قضية الانتهاكات والمختطفين في سجون ميليشيات الحوثي الإيرانية من أولويات الحكومة، فيما أدلى شهود وأطباء بشهادتهم حول قضية تعذيب الدكتور منير الشرقي على يد ميليشيات الحوثي.

وقال الأرياني في مؤتمر صحافي عقد أمس في مأرب للسماع لشهادات الشهود والأطباء المطلعين على قضية الدكتور منير الشرقي، إن الحكومة لم تألُ جهداً في جعل قضية الانتهاكات والمختطفين في سجون ميليشيات الحوثي قضية مركزية على مستوى الإعلام والحكومة.

وأضاف في المؤتمر الذي حضره المجني عليه الدكتور الشرقي: «ومثلما أن قضية الانتهاكات والاختطافات هي قضية المجتمع الذي لم يسلم بيت منها، فإنها حاضرة بقوة على طاولة القيادة السياسية»، مؤكداً أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي «لا يفوت فرصة إلا ويؤكد عليها، وكذا الحكومة، فهذه القضية من أولوياتها».

وأعرب عن أمله في أن يكون ملف الانتهاكات والمختطفين في سجون الميليشيات الانقلابية من أولويات ملف محادثات السلام.

كما أكد أن حالة الدكتور الشرقي لا تعكس إلا جزءاً يسيراً من الحقيقة التي نعاينها الآن واقعاً غير قابل للاستيعاب، وبالمثل فإن ما يتسرب من الانتهاكات والجرائم بحق المختطفين ليس سوى النزر اليسير.

وأشار الأرياني إلى أن جناية الحوثي على المجتمع خطرة وغير مسبوقة ولن يتعافى اليمن منها بسهولة على المدى المنظور، وسيحتاج إلى عقود من الزمن لتندمل الجروح وتتعافى القلوب وتهدأ النفوس وتزول الشروخ التي خلفها.

من جهته، قال وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، إن «ما نشاهده اليوم ليس إلا شيئاً بسيطاً مما يدور في سجون ميليشيا الحوثي، فمنذ خرجت من كهوفها وهي تحارب القيم والأخلاق الإنسانية».

في السياق، كشف الشهود في قضية تعذيب الدكتور منير الشرقي عن تفاصيل بالغة الألم منذ العثور عليه وإجراء الإسعافات الأولية له وصولاً الى نقله الى تعز ومن ثم مأرب لاستكمال علاجه.

وتحدث في المؤتمر الصحافي الطبيب المعالج محمد فازع عن حالة الدكتور الشرقي منذ وصوله للمركز الطبي بمديرية شرعب.

وقال «تم إيصال الدكتور الشرقي الى المركز الطبي وجسمه مغطى بالحروق والدود يخرج من أجزاء متعددة من جسده وأنفه، والأنسجة محروقة بالكامل في مناطق عدة بظهره ورقبته، وعليه آثار تعذيب ووخز بالإبر في أسفل قدميه».

وأضاف «كان منظره مخيفاً ومؤلماً للغاية ورائحته عفنة، ولخوفي من هروب المرضى من المركز بسبب رائحته وحالته البشعة اضطررت لإجراء الإسعافات الأولية المتمثلة في التنظيف بالمعقمات خارج المركز، وبعد ذلك أدخلناه واستكملنا الإسعافات الأولية حتى تم نقله الى تعز ومن ثم مأرب لتلقي العلاج».

فيما تحدث عبدالرقيب فازع عن شهادته منذ العثور على الدكتور الشرقي وقال «كنت ماراً بإحدى المناطق قرب مجرى للسيول وشاهدت عربة عسكرية عليها جنود يرمون شيئاً ما، وبعد مغادرتهم ذهبت لمعاينته فوجدت شخصاً، وكنت أعتقد أنه متوفى، لكني لاحظت أنه لايزال يتنفس».

وأضاف «أوقفت سيارة ونقلته الى المركز الطبي حيث تولى الدكتور محمد فازع إجراء الإسعافات الأولية وتنظيفه، ولأنه شخص مجهول اضطررنا لنشر صوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعل شخصاً يستطيع التعرف إليه، وبالفعل نجحنا وتواصل معي شقيقه وأتى إلينا، وبعد ذلك قمنا بالتنسيق مع بعض الحقوقيين لتسليط الضوء على قضيته والبحث عن طريقة لنقله للعلاج في أحد المستشفيات الكبيرة».

كما تحدث شقيق المجني عليه عن كيفية التعرف إلى صورة شقيقه في مواقع التواصل الاجتماعي وحالة الصدمة التي أصيب بها وجميع أفراد أسرته من التعذيب الوحشي الذي تعرض له شقيقه.

وقال إنه «بعد انتشار الصور ووصول قضيته للإعلام، أرسلت ميليشيا الحوثي سيارة تحمل مسلحين، وتم محاصرة منزل والدي في القرية لدفعه للقول إن شقيقي هو من أحرق نفسه».

وكان مدير عام مستشفى مأرب الدكتور محمد القباطي أوضح أن الشرقي وصل الى مستشفى مأرب وهو يعاني حروقاً من الدرجتين الثانية والثالثة، وإن 25% من جسده محروق بمادة حمضية يرجح أنها «أسيد»، وأجزاء من المناطق المحروقة أصبحت ميتة.

وأشار الى أن الشرقي يعاني جفافاً حاداً، وهذا دليل على أن الميليشيات حرمته أبسط أنواع التغذية، فقد اتضح بعد إجراء الفحوص الطبية أن نسبة البروتين والأملاح ضئيلة للغاية، ما يعني أن المريض أُهمل لأيام.

وأكد أن الحالة الطبية للشرقي تؤكد أنه تعرض لتعذيب وحشي، إذ فقد قدرته على التركيز وعدم استشعار من حوله.

وقال إن «الشرقي يحتاج حالياً إلى عمليات جراحية في مراكز متخصصة خارج اليمن، وإعادة بناء جسده وتأهيله نفسياً».

- الدكتور الشرقي يحتاج إلى عمليات جراحية في مراكز متخصصة خارج اليمن وإعادة بناء جسده وتأهيله نفسياً.