Emarat Alyoum

«الشرعية» تحرر 4 مواقع استراتيجية في الجوف.. وتتقدم شمال لحج

التاريخ:: 10 يناير 2018
المصدر: صنعاء - الإمارات اليوم
«الشرعية» تحرر 4 مواقع استراتيجية في الجوف.. وتتقدم شمال لحج

تمكنت قوات الجيش اليمني، بمساندة التحالف العربي، من تحرير أربعة مواقع استراتيجية في محافظة الجوف، وجبل الحبرة في صعدة، وواصلت عملياتها العسكرية في شمال لحج والساحل الغربي وجبهتي ميدي وحرض بحجة، فيما شهد جنوب العاصمة صنعاء اشتباكات وعمليات سطو مسلح، وسط انهيار المنظومة الأمنية لميليشيات الحوثي الإيرانية.

وتفصيلاً، أكد الناطق الرسمي للمنطقة العسكرية السادسة، العقيد عبدالله الأشرف لـ«الإمارات اليوم»، تمكن الجيش اليمني، بمساندة التحالف العربي، من السيطرة على أربعة مواقع استراتيجية في مديرية خب والشعف شمال شرق محافظة الجوف، مشيراً إلى أنه تمت السيطرة على مواقع قرن شامان وجبل شوكان وجبلة عمر، ومحاصرة جبل حبش الاستراتيجي، وهي مواقع ستقود الجيش إلى فرض سيطرته النارية على قرى عدة في مديرية برط العنان.

وقال العقيد الأشرف إن الجيش، ممثلاً باللواء الأول حرس حدود، تقدم باتجاه منطقتي القعيف وعفى في مديرية برط العنان، التي ستقوده مباشرة إلى مناطق عدة في محافظة صعدة معقل الميليشيات الرئيس، وأضاف: «الجيش بتغطية جوية من التحالف، توغل مسافات كبيرة في مديرية برط العنان».

وأكد الأشرف استكمال تحرير منطقة المهاشمة، بالوصول إلى منطقة الحجلا غرب الخط الدولي، إلى جانب سيطرته الكاملة على منطقة قرن الحصينات، وهي عبارة عن سلسلة جبال متصلة بجبال المخروق والوعير، لافتاً إلى تصميم قوات الشرعية، بمساندة التحالف العربي، على استكمال تحرير الجوف، والتركيز على المديريات القريبة من صنعاء وعمران وصعدة، لفتح جبهات جديدة باتجاه معاقل الميليشيات في تلك المحافظات.

في الأثناء، وقعت قبائل الجوف وثيقة ضمان على مساندة الجيش والشرعية في حفظ الأمن والاستقرار، والعمل على إعادة الحياة إلى المناطق المحررة، والتعاون والتنسيق مع قوات الجيش، وعدم قيام أي شخص بأي أعمال تخريبية.

وفي صعدة، تمكنت قوات الجيش اليمني، بالتنسيق مع القوات السعودية، من السيطرة على جبل الحبرة قبالة الحدود اليمنية - السعودية، وتمركزت فيه بعد طرد مسلحي الحوثي وتكبيدهم خسائر كبيرة، فيما استشهد أركان حرب لواء الوحدة التابع للشرعية، العقيد الركن حسين الصربي، في مواجهات البقع بمديرية كتاف الأخيرة ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية.

وفي لحج، واصلت قوات الجيش بمساندة ميدانية من قوات التحالف تقدمها في مديرية القبيطة شمال المحافظة، باتجاه الخط الرابط بين تعز وعدن من جهة الراهدة.

وفي جنوب تعز، تمكنت قوات الجيش من صد هجوم للميليشيات على قرية المعموق في مديرية الصلو، حسب ما أفادت مصادرة محلية بالمنطقة، بعد تلقيهم ضربة موجعة عبر تفجير إحدى عرباتهم، ما خلف قتلى وجرحى في صفوفهم.

وفي الحديدة، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير شحنة أسلحة، كانت تنوي الميليشيات تهريبها من ميناء الخوبة بمديرية اللحية بعد تخزينها في مبنى مكتب الثروة السمكية، إلا أن مقاتلات التحالف رصدتها وقامت بقصفها وتدميرها، وقتل خمسة من عناصرهم.

وفي حجة، لقي عشرات المسلحين من عناصر الحوثي مصرعهم، وأصيب آخرون في غارات لمقاتلات التحالف استهدفتهم في محيط ميدي وحرض، أدت إلى انهيار النسق العسكري الأول لهم في صحراء ميدي الجنوبية، ووفقاً لمصادر عسكرية مؤكدة، كثفت مقاتلات التحالف غاراتها خلال اليومين الماضيين على مواقع الميليشيات في تلك الجبهات، بهدف إفساح المجال أمام القوات الميدانية للشرعية بالتقدم صوب مناطق جديدة باتجاه الحديدة وحجة.

وأكدت المصادر تمكن طيران الأباتشي، التابع للتحالف، من تمشيط الطريق الدولي الرابط بين اليمن السعودية بالكامل، إلى جانب تمشيطه مواقع عدة باتجاه حيران وكحلان الشرف على طريق ميدي – مدينة حجة، بعد يوم واحد من إلقاء منشورات على تلك المناطق، تطالب سكانها بالانضمام إلى الشرعية، ومساندة قوات الجيش والتحالف في تخليصهم من ميليشيات الحوثي الإيرانية.

وفي صنعاء، دارت اشتباكات عنيفة بين مسلحين مجهولين وميليشيات الحوثي، في شارع الخمسين جنوب العاصمة، أدت إلى قيام الحوثيين بإغلاق عدد من الشوارع، فيما دوت في منطقة الأصبحي القريبة من مناطق الاشتباكات انفجارات عنيفة، تصاعدت بعدها أعمدة من الدخان في سماء المنطقة.

وتشهد العاصمة انهياراً كاملاً للمنظومة الأمنية التابعة للميليشيات، وسط انتشار مخيف للعصابات المسلحة، التي تقوم بعمليات سطو مسلح على عدد من المحال التجارية والمصارف، وتبسط سيطرتها على الأراضي بقوة السلاح.

من جهة أخرى، تفرض عناصر الحوثي حصاراً خانقاً على قرى عدة في مديرية سنحان جنوب العاصمة، منها قرية بيت الأحمر التي ينتمي إليها الرئيس المغدورعلي عبدالله صالح، وتمنع أي دخول أو خروج، بعد أن تم اعتقال كل أبناء القرية، ولم يتبق فيها سوى النساء والأطفال.

إلى ذلك، اعتدت عناصر مسلحة تابعة للحوثيين على معلمات مدرسة صرواح المجد في العاصمة، بعد محاولة المعلمات التصدي لهم ومنعهم من اقتحام المدرسة، لإجبار طلاب المدرسة على الانضمام إلى معسكرات التجنيد الإجبارية، التي تم فتحها في مناطق متفرقة من العاصمة، في إطار الحملة الكبيرة التي تقوم بها بهدف تجنيد أعداد كبيرة من صغار السن والشباب من أبناء العاصمة بالقوة، والزج بهم في جبهات القتال لتعويض خسائرهم الأخيرة، التي تكبدوها على أيدي الجيش والتحالف في جبهات متفرقة.

وفي البيضاء، أكدت مصادر محلية في مديرية نعمان أن قوات الجيش استكملت تمشيط جميع مناطق المديرية، وتطهيرها من جيوب ميليشيات الحوثي في وديان وجبال المديرية، والتي خلفت أربعة قتلى في صفوف الحوثي، وإصابة آخرين وأسر ثمانية من عناصرهم.

وفي مديرية ناطع، تمكنت قوات الجيش من السيطرة على منطقة العشيرة، وتقدمت باتجاه منطق صبغ والمنقطع وأطراف هبتة، ومنطقة فضحة على تخوم مديرية الملاجم القريبة من ناطع، بعد معارك خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.