Emarat Alyoum

الجيش اليمني يتقدم في نهم ويقترب من أرحب

التاريخ:: 09 نوفمبر 2017
المصدر: صنعاء - الإمارات اليوم
الجيش اليمني يتقدم في نهم  ويقترب من أرحب

سيطرت قوات الجيش اليمني على تباب جديدة في منطقة «بني فرج» بمديرية نهم «شمال شرق» العاصمة اليمنية صنعاء، في تقدم جديد نحو أطراف العاصمة الشمالية والشرقية، فيما دعت قيادة الجيش سكان مديرية أرحب إلى تجنيب مناطقهم الدمار والخراب بعد اقتراب قوات الجيش من تخوم المديرية، بينما شهدت جبهات «صعدة والبيضاء وحجة وتعز ومأرب والجوف» مواجهات وغارات مكثفة لمقاتلات التحالف، أدت إلى مقتل عدد من الميليشيات وتدمير آليات عسكرية تابعة لهم.

وأكدت مصادر عسكرية ميدانية في جبهات نهم «شمال شرق» العاصمة اليمنية صنعاء تقدم الجيش، وسيطرته على مواقع جديدة وصفت بالاستراتيجية في جبهة «بني فرج»، التي تمكن فيها من السيطرة على «تباب الركاب» المطلة على مناطق واسعة باتت تحت السيطرة النارية للشرعية، مشيرة إلى أن الميليشيات تكبدت خسائر كبيرة في المواجهات الأخيرة.

وأوضحت المصادر أن مقاتلات التحالف تمكنت من تدمير تعزيزات عسكرية نوعية للميليشيات في مديرية «بني حشيش» شرق العاصمة، بعد استهدافها بسلسلة من الغارات المركزية وهي في طريقها الى جبهات نهم.

من جهة أخرى، دعت قيادة الجيش الوطني سكان مديرية أرحب إلى تجنيب مناطقهم الدمار والخراب بعد اقتراب قوات الجيش من تخوم المديرية، والقيام بعملية طرد للميليشيات من مناطقهم قبل اقتحامها من قبل قوات الجيش.

وقال رئيس هيئة أركان الجيش اليمني اللواء الركن طاهر العقيلي في تصريح صحافي، إن أهالي مديرية أرحب لديهم القدرة على تجنيب مناطقهم الدمار والخراب كالذي تعرضت له مديرية نهم، مشيداً بدور أبناء مناطق عدة في نهم الذين أسهموا في تقدم الجيش نحو العاصمة لاستعادة الدولة والهوية اليمنية من الميليشيات الانقلابية الموالية لإيران وتنفذ أجندتها.

من جهة ثانية، شهدت جبهات الميليشيات ومعسكراتها في العاصمة ومحيطها حالة من الإرباك والتوتر والخوف، وفقاً لمصادر عسكرية مقربة من الانقلابيين مع اقتراب قوات الشرعية من مديريات جديدة في محيط العاصمة، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي، ما دفع عدداً من قبائل الطوق الى التخلي عنهم وإعلانها الحياد في ظل وصول عشرات الجثث من قتلى الميليشيات ومئات الجرحى في مستشفيات العاصمة، بينهم 13 قتيلاً من القيادات البارزة سقطوا في معارك نهم الأخيرة.

وكانت جبهات نهم التابعة للميليشيات شهدت حالات فرار واسعة لعناصرهم على وقع ضربات الشرعية والتحالف، ما دفع الانقلابيين الى استحداث خمس نقاط على الطرق الترابية بين صنعاء ونهم لمنع فرار مقاتليها من جبهات نهم، فيما أجبرت سكان قرى في أرحب محاذية لنهم على النزوح، واستحدثت مواقع عسكرية في مناطقهم.

من جانبها، واصلت مقاتلات التحالف غاراتها المكثفة على مواقع وتعزيزات الميليشيات العسكرية في العاصمة ومحيطها، مستهدفة بأكثر من 15 غارة معسكراتهم في شمال العاصمة بينها قاعدة الديلمي ومعسكر الصيانة ومقر قيادتهم في الفرقة الأولى مدرع سابقاً، وبيت دهرة وخشم البكرة والجميمة ومعسكر المعهد الفني للقوات الجوية ومدرسة الحرس شمالي العاصمة، أدت الى تدمير أحد مخازن الأسلحة في معسكر الصيانة.

وفي صعدة، أكدت مصادر ميدانية مقتل 16 من عناصر الميليشيات وإصابة آخرين، في عملية صد لهجوم على مواقع الجيش في منطقة «خليقة» شرق «العطفين» بجبهة «ثأر صلة» بمديرية كتاف الحدودية مع السعودية، مشيرة الى أن من بين القتلى سبعة قيادات ميدانية وقناصين، هم: محمد الطويل «قائد الهجوم»، وحمود الرعوي، وأحمد علوس، وسليم كول «قيادات ميدانية»، وعبدالواحد السلامي، ومحمد ضلام، ويوسف الآنسي، ومحمد العيس، وأيمن الحاضري، وبسام الحجي، وعيبان الثوباني، وإبراهيم قمادي، وعبدالمجيد العيزري «قناصة».

وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش من تطهير عدد من التباب الصغيرة في وادي الربيعة، بعد معارك ضد الميليشيات أدت الى مقتل خمسة من عناصرهم وإصابة آخرين، وفقاً لمصادر ميدانية أكدت مواصلة تقدم الجيش في جبهات صرواح غرب مأرب باتجاه ريف العاصمة.

وفي الجوف، نفذت قوات الجيش عمليات نوعية ضد مواقع الميليشيات في منطقة «اسفل العقبة» الاستراتيجية الرابطة بين مديريتي الحزم وخب والشعف، في حين استهدفت مدفعية الجيش مواقع الميليشيات في منطقة «ملاحا» بمديرية المصلوب، التي تشهد تقدماً للجيش في منطقة اسفل الشقبان.

وفي البيضاء، وسط اليمن تمكنت المقاومة الشعبية في «ال حميقان» بمديرية الزاهر، من السيطرة على مواقع جديدة في جبهة «سوادء غراب» منها «موقع» لجردي، ومنطقة «القوعة»، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات التي تكبدت قتلى وجرحى في صفوفها، فيما غنمت المقاومة أسلحة متنوعة كانت في الموقعين.

وفي حجة، قالت مصادر محلية، إن مقاتلات التحالف تمكنت من تدمير آليات عسكرية تابعة للميليشيات في منطقة «هران» بمديرية أفلح اليمن، كانت في طريقها إلى ميدي وحرض، تضم قيادات بارزة في صفوف الميليشيات، يعتقد أن من بينها رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للانقلابيين صالح الصماد، الذي ترددت أنباء عن إصابته بإصابات خطرة في الغارات.

وفي تعز، تمكنت قوات الجيش من التقدم في منطقة وادي صالة شرق المدينة، بعد قصفها مواقع الميليشيات في المنطقة، ما خلف قتلى وجرحى في صفوفهم.