Emarat Alyoum

التحالف يؤكد على التصدي للحوثيين ودعم الشرعية باليمن

التاريخ:: 30 أكتوبر 2017
المصدر: الرياض - وام، ووكالات
التحالف يؤكد على التصدي للحوثيين  ودعم الشرعية باليمن

ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وفد الدولة المشارك في اجتماع وزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة للدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي اختتم أعماله أمس في الرياض بالتأكيد على استمرار التصدي لممارسات الانقلابيين الحوثيين، ودعم الاستقرار والشرعية في اليمن.

عادل الجبير:

إيران تستمر في تهريب السلاح لميليشيات الحوثي وصالح.

عبدالرحمن بن صالح البنيان:

الشرعية استعادت السيطرة على 85% من الأراضي اليمنية.

حضر الاجتماع رئيس أركان القوات المسلحة الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، إلى جانب رؤساء هيئات الأركان العامة في المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، ومملكة البحرين، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية جيبوتي، وجمهورية السودان، وجمهورية السنغال، والمملكة المغربية، ومملكة ماليزيا الاتحادية، والجمهورية اليمنية، علاوة على رؤساء عدد من المنظمات الدولية والإنسانية، وسفراء عدد من الدول الصديقة والشقيقة.

وأكد وزراء خارجية ورؤساء أركان دول التحالف، في البيان الختامي لاجتماعهم، على استمرار التصدي لممارسات الانقلابيين الحوثيين، ودعم الاستقرار والشرعية في اليمن.

وقالوا إن تحرك دولهم سياسياً وعسكرياً جاء تلبية لنداء الحكومة اليمنية الشرعية، ممثلة في الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ضد ميليشيات الانقلابيين، الذين قاموا بانقلاب عسكري لاختطاف الدولة اليمنية، واحتلالهم للعاصمة صنعاء، وانسجاماً مع قرار مجلس الأمن رقم 2216.

ودان المجتمعون ما قامت به ميليشيات الانقلابيين من قتل للشعب اليمني، وتعريضه للجوع والمرض والخوف، والعبث بمقدراته، وتهديهم لأمن واستقرار دول المنطقة، وتهديدهم للملاحة البحرية في باب المندب الذي يعد من أهم المعابر الملاحية في العالم.

وعبّر المجتمعون عن إصرارهم على التصدي للممارسات العدائية لميليشيات الانقلابيين، ووقوفهم مع الشرعية اليمنية، ومع أمن واستقرار اليمن ووحدته وسلامة أراضيه، وحماية الإنسان اليمني من الانتهاكات المتواصلة من قبل هذه الميليشيات، والعمل على مواجهة تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وصون أمن دول المنطقة واستقرارها.

وأكدوا على أن العلميات العسكرية للتحالف منضبطة ومتماشية مع القانون الدولي والإنساني، كما ناقشوا تقرير الأمم المتحدة السنوي المتعلق بالأطفال في النزاع المسلح الصادر في السادس من أكتوبر 2017، ورفضوا الأجزاء التي تحمل معلومات وبيانات غير صحيحة، داعين الأمم المتحدة إلى المراجعة والتقصي، مع الإشادة بالأجزاء التي لم تتعرض للتشويه، وأنصف الإجراءات التي اتخذتها دول التحالف لحماية المدنيين.

ودان المجتمعون بأشد العبارات الدور السلبي الذي تلعبه إيران في دعم ميليشيات الانقلابيين، ومدهم بالأسلحة والذخائر والصواريخ البالسيتية والألغام، في انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن رقم 2216، وحمّلت النظام الإيراني وأدواته مسؤولية العبث بأمن المنطقة.

وندد المجتمعون بالانتهاكات السافرة لميليشيات الانقلابيين لحرمة المقدسات الإسلامية، واستهدافها قبلة المسلمين في مكة المكرمة بالصواريخ، والتي تمت إدانتها من العالم الإسلامي.

واستنكر المجتمعون ما تقوم به ميليشيات الانقلابيين من ممارسات إجرامية، مثل الزج بالأطفال في النزاع المسلح، وتدريبهم وضمهم إلى صفوفها، وفرض حصار على المدن، ونهب المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى انتشار الأوبئة والمجاعة.

وأكد المجتمعون على التزام دولهم التام باستمرار تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية للشعب اليمني، مثمنين ما قدمته دول التحالف كافة من شهداء وتضحيات ومساعدات إغاثية وإنسانية، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

وعبّرت دول التحالف عن تأييدها للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، استناداً إلى قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، وترفض فتح أي مسارات موازية تضعف جهود الأمم المتحدة.

واتفق المجتمعون على ضرورة قيام دول التحالف بإبراز رسالتها، والاستمرار في كشف المخططات والممارسات الإجرامية التي تقوم بها ميليشيات الانقلابيين بدعم من إيران و«حزب الله».

وعبّرت دول التحالف عن أهمية العمل على إعادة إعمار اليمن، وتثمن إنشاء صندوق إعمار اليمن الذي تعهدت دول عدة بدعمه.

وأكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن تصرفات الميليشيات في اليمن وانتهاكاتها فرضت الحل العسكري.

وأضاف في كلمة له في الاجتماع أن «إيران مستمرة بتهريب السلاح لميليشيات الحوثي - صالح، وإفشال الحلول السلمية». وتابع «سنساند الشعب اليمني كما كنا دائماً»، وأضاف «تحالفنا يزداد إصراراً على إنقاذ اليمن، وتجفيف منابع الإرهاب».

من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، إن أولى نتائج عمليات التحالف في اليمن وقف انهيار الدولة اليمنية. وطالب المخلافي بالضغط الدولي على إيران لوقف تدخلها، مشيراً إلى أن المخطط الإيراني يستهدف المنطقة برمتها.

من جهته، قال رئيس الأركان السعودي، الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، إن الحكومة اليمنية استعادت السيطرة على 85% من الأراضي اليمنية التي سيطر عليها الحوثيون قبل ثلاث سنوات. وتابع البنيان، أن الميليشيات تهدد أمن المملكة بدعم من إيران. وأضاف «قيادة التحالف مصممة على تمكين الشرعية اليمنية على كامل البلاد».