Emarat Alyoum

الجيش اليمني يتقدم في جبهات ميدي وصنعاء وغرب تعز

التاريخ:: 19 يونيو 2017
المصدر: صنعاء - الإمارات اليوم
الجيش اليمني يتقدم في جبهات ميدي وصنعاء وغرب تعز

حققت قوات الجيش اليمني تقدماً جديداً في جبهات ميدي وصنعاء وغرب تعز، ووصلت إلى مشارف وادي حيران في محافظة حجة شمال غرب اليمن، في تطور نوعي يمهد لفتح جبهات جديدة باتجاه مدينة حجة والحديدة، تزامناً مع استمرار غارات مقاتلات التحالف على تعزيزات ومخازن الأسلحة التابعة للانقلابيين في مناطق عدة.

وتفصيلاً، تمكنت قوات الجيش والمقاومة الشعبية، من التقدم والسيطرة على الطريق الرابط بين حيران وميدي في محافظة حجة، ووصلت الى مشارف «وادي حيران» في تقدم نوعي تحققه القوات اليمنية بمساندة القوات السودانية التابعة للتحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية، وذلك بعد ساعات من الكشف عن زيارة مفاجئة قام بها قائد القوات البرية السعودية – قائد العمليات الخاصة في تحالف دعم الشرعية الأمير فهد بن تركي آل سعود، إلى ميدي بحجة.

وأكدت مصادر ميدانية في ميدي، أن قوات الشرعية شنت هجوماً مباغتاً على مواقع الميليشيات شرق المدينة، ووصلت إلى منطقتي الوادي والرعد المطلتين على وادي حيران شمال شرق ميدي، مشيرة إلى أن العملية خلفت تسعة قتلى وعشرات الجرحى في صفوف الميليشيات إلى جانب اسر اثنين، وتدمير آليات عسكرية، وغنيمة أخرى.

وأوضحت المصادر أن العملية جاءت بمساندة كبيرة من قوات التحالف والمقاتلات التابعة له، والتي شنت أكثر من 30 غارة جوية على مواقع الميليشيات وتجمعاتهم في تلك المناطق ومناطق أخرى في حرض الحدودية مع السعودية، ومنطقة «الجرو» في مديرية عبس.

وفي نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من التقدم إلى غرب منطقة المدفون، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية التي تلقت ضربات نوعية من مقاتلات التحالف، أسفرت عن تدمير وإحراق آليات عسكرية وتعزيزات لهم بين نهم وصنعاء، كانت في طريقها إلى مناطق التماس في المديرية.

وفي مدينة صنعاء العاصمة، قتل خمسة أشخاص وأصيب ستة آخرون في مواجهات مسلحة شهدها شارع خولان الواقع جنوب المدينة، بين مسلحين وباعة في ظل الانفلات الأمني الكبير بالمدينة.

وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش بمساندة مقاتلات التحالف من إحباط أكبر هجوم تشنه الميليشيات على مواقعهم في صرواح غرب المحافظة، فيما استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات للميليشيات في منطقة «تباب الحماجرة»، ما أدى إلى تدمير آليات ومصرع وإصابة من كانوا على متنها، إلى جانب تدمير ذخائر ومؤن عسكرية كانت ضمن التعزيزات.

وفي البيضاء تجددت المواجهات بين المقاومة من جهة والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، في قيفة رداع، تركزت في منطقة «حماة لقاح» التي شهدت تبادلاً للقصف بين الجانبين، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات في البيضاء هي الأولى من نوعها بعد توقفها لأشهر، استهدفت مقر اللواء 139 التابع للميليشيات الذي اقدم على قصف مناطق متفرقة من قيفة رداع بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا، وفقاً لمصادر محلية.

وأفادت المصادر بأن الاشتباكات توسعت بين الجانبين عقب الغارات ووصلت إلى مناطق «المناسح، ورابضة العشاش، والعليب وحمة الحصم» بمديرية ولد ربيع، بعد محاولة الميليشيات توسيع سيطرتها في تلك المناطق الخاضعة لسيطرة المقاومة الشعبية، مشيرة إلى مصرع 11 من عناصر الميليشيات وإصابة آخرين خلال تلك المواجهات، بينما استشهد اثنان وأصيب أربعة من عناصر المقاومة.

وفي الضالع، تواصلت المواجهات بين قوات الجيش والمقاومة من جهة والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى في منطقة «حمك» غرب المحافظة، استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة وتركزت في مناطق «تبة أرحب والعذارب وتبة قطني»، وأدت إلى مصرع اثنين وإصابة آخرين في صفوف الميليشيات.

من جهة أخرى، حولت الميليشيات في منطقة جبن «مسجد الهدى» إلى مكان للمقيل لعناصرها، في إطار استمرارها بانتهاك حرمات المساجد في سابقة خطيرة لم تعرفها المنطقة من قبل، وسط استنكار واستياء كبيرين في أوساط سكان المنطقة، الذين عبر عدد منهم عن سخطهم لما وصفوه بانتهاك لحرمات المساجد.

إلى ذلك، أعلن مكتب الصحة بمديرية الحشاء في الضالع عن ارتفاع حالات الوفاة بمرض الكوليرا إلى 11 حالة وفاة، وأكثر من 750 مصاباً بالوباء، مطلقاً نداء استغاثة للمنظمات العاملة في مجال مكافحة الوباء إلى سرعة التحرك لإنقاذ المئات من المصابين في المديرية.

وفي تعز، تمكنت قوات الجيش في جبهة «مقبنة» غرب المدينة من التصدي لمحاولة تقدم للميليشيات باتجاه مواقع جديدة بالمنطقة الفاصلة بين المخاء الساحلية وجبهات غرب المدينة، وتخوض وحدات من اللواء 17 مشاة مواجهات عنيفة مع الميليشيات في مناطق «الفاروق وجبل النبيع والبراكنة وتبة النوبه» في جبهة مقبنة.

كما شهدت جبهة الكدحة القريبة معارك عنيفة، إثر هجوم شنته الميليشيات الانقلابية في محاولة استعادة المواقع التي خسرتها في الأيام الأخيرة، تمكنت خلالها قوات الجيش من كسر الهجوم وإجبار الميليشيات على التراجع والانسحاب.

وفي جبهات شرق المدينة، تمكنت قوات الجيش من قتل القيادي في صفوف الميليشيات «عدنان كرابه» واثنين من مرافقيه، بعد استهداف «طقم عسكري» كانوا يستقلونه في تبة السلال شرق المدينة.

وفي جبهات المخاء غرب المدينة، أكدت مصادر ميدانية أن المنطقة تشهد تحركات عسكرية كبيرة لقوات التحالف والشرعية اليمنية، باتجاه مناطق «يختل والزهاري» على تخوم الخوخة أولى مديرية الحديدة، في ظل حديث عن دعم عسكري تلقته تلك القوات من القطع العسكرية التابعة للبحرية الأميركية المرابطة في المنطقة لحماية الملاحة الدولية.

وفي لحج المجاورة لتعز من الجهة الجنوبية، تجددت المواجهات بين قوات الجيش المرابطة بمنطقة كرش من جهة والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، التي حاولت التقدم باتجاه مواقع الجيش في منطقة «تلة الخزان وقرى غرب» كرش، انطلاقاً من مواقعها في منطقة «الشريجة» على طريق «عدن – تعز».

وأكدت مصادر ميدانية في المنطقة وصول تعزيزات عسكرية ضخمة للميليشيات إلى مواقعهم في الشريجة والحويمي شمال لحج، في إطار سعيها للتقدم نحو المناطق الجنوبية المحررة في المضاربة وراس العارة والقبيطة ، وغيرها من المناطق الحدودية بين شطري اليمن سابقاً.

وفي إب، أكد مصدر محلي بالمحافظة تواصل تصفيات عناصر الحوثي لقيادات عسكرية تتبع حليفهم المخلوع صالح، التي كان آخرها إطلاق النار على العقيد صالح مثنى جربان أثناء وجوده في منطقة رحاب بمركز مديرية القفر، وهو أحد أبرز قيادات المخلوع العسكرية في إب وأحد المقربين منه.

وأشار المصدر إلى أن جربان دخل على اثر الحادثة في موت سريري، بعد أن تم إسعافه لتلقي العلاج في أحد مستشفيات المدينة.

وفي ذمار، لقي المشرف الأمني التابع للميليشيات في مديرية جهران وليد أحمد المتوكل المكنى «أبوبدر» مصرعه، برصاص حوثي يُدعى علي عبدربه العميسي، بسبب خلاف على أرض زراعية في المنطقة التي تشهد تصاعداً للخلافات بين الانقلابيين على خلفية مكاسب مالية ونهب أراضٍ زراعية وأخرى تابعة للأوقاف اليمنية، التي وصلت حد التهديد بفض الشراكة بين طرفي الانقلاب «حزب المخلوع والحوثيين».