Emarat Alyoum

الأسد يطالب أميركا بالرحيل.. ويهــــدّد بضرب «سورية الديمقراطية».. ويقرّ بوجــود إيرانيين

التاريخ:: 01 يونيو 2018
المصدر: دمشق - وكالات
الأسد يطالب أميركا بالرحيل.. ويهــــدّد بضرب «سورية الديمقراطية».. ويقرّ بوجــود إيرانيين

طالب رئيس النظام السوري بشارالأسد، أمس، الولايات المتحدة بمغادرة سورية، وأن تستقي العبرة من العراق، مهدداً بأنها إنْ لم تفعل سيجبرها على ذلك، ورد على وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، له بأنه «الأسد الحيوان»، قائلاً إن «الكلام صفة المتكلم». وفيما هدد الأسد باستخدام القوة ضد قوات سورية الديمقرطية المدعومة أميركياً، أقرّ بوجود ضباط إيرانيين يساعدون قواته، لكنه نفى وجود أي قوات إيرانية في بلاده.

من جهتها، أعلنت المعارضة السورية سيطرتها على ثلاثة مواقع لتنظيم «داعش» في محافظة درعا.

وفي مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، أثار الأسد احتمال وقوع صدام مع القوات الأميركية إذا لم تغادر سورية. وتعهد باستعادة المناطق التي تنتشر فيها قوات أميركية عبر المفاوضات مع حلفاء واشنطن السوريين أو بالقوة.

وقال الأسد: «باتت المشكلة الوحيدة المتبقية في سورية هي قوات سورية الديمقراطية، المؤلفة من فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن».

وتعدّ قوات سورية الديمقراطية القوة الثانية الأكثر نفوذاً بعد قوات النظام.

وقال الأسد: «سنتعامل معها عبر خيارين، الخيار الأول هو أننا بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات، لأن معظم هذه القوات هي من السوريين.. إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأميركيين أو بعدم وجودهم».

وتابع: «أتوا إلى العراق دون أساس قانوني، وانظر ما حل بهم. عليهم أن يتعلموا الدرس. العراق ليس استثناء، وسورية ليست استثناء. الناس لم يعودوا يقبلون بوجود الأجانب في هذه المنطقة».

وفي رد على الأسد، اعتبر المتحدث باسم قوات سورية الديمقراطية كينو جابرييل، أن الحل العسكري ليس «هو الحل الذي يقدر أن يوصل لأي نتيجة». وقال جابرييل «أي حل عسكري بما يخص قوات سورية الديمقراطية سوف يؤدي إلى مزيد من الخسارة والدمار والصعوبات بالنسبة للشعب السوري».

وكرر الأسد التأكيد على أنه «من المستحيل أن نتعمد ترك أي منطقة على التراب السوري خارج سيطرتنا كحكومة»، معتبراً انه عند فشل تحقيق «المصالحات»، فإن «الطريقة الوحيدة التي يمكن اللجوء اليها هي استخدام القوة».

• الأسد رداً على وصف ترامب له «بالحيوان»: «الكلام صفة المتكلم».

وقال الأسد إن على «الأميركيين أن يغادروا سورية وسيغادرون بشكل ما»، معتبراً انه «بعد تحرير حلب وبعدها مدينة دير الزور وقبل ذلك حمص والآن دمشق، فإن الولايات المتحدة في الواقع تخسر أوراقها».

على صعيد آخر، قال الأسد: «كنا قريبين من حدوث صراع مباشر بين القوات الروسية والقوات الأميركية (في سورية). ولحسن الحظ تم تحاشي ذلك الصراع.. بفضل حكمة القيادة الروسية لأنه ليس من مصلحة أحد في هذا العالم، وبالدرجة الأولى السوريين، حدوث مثل هذا الصراع».

ورداً على سؤاله عن لقب يطلقه على ترامب بعد أن وصفه بأنه «الأسد الحيوان»، قال الأسد: «هذه ليست لغتي، ولذلك لا أستطيع استخدام لغة مماثلة. هذه لغته هو. إنها تمثله. لدينا قول معروف هو أن (الكلام صفة المتكلم)». وأضاف: «في كل الأحوال، فإن ذلك لم يُحدث أي تأثير في نفسي. إن شخصاً مثل ترامب لا يحرك أي مشاعر بالنسبة لي».

وجاء وصف ترامب للأسد «بالحيوان» بعد ما يشتبه أنه هجوم بغاز سام على مدينة خان شيخون قرب دمشق، في أبريل الماضي، حيث قتل العشرات، ما دفع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لتوجيه ضربات صاروخية لسورية.

وكرر الأسد في المقابلة نفي حكومته أنها نفذت الهجوم.

وفي المقابلة نفى الأسد وجود قوات إيرانية في سورية، متحدثاً عن «ضباط إيرانيين يساعدون الجيش السوري، لكن ليست لديهم قوات».

وأضاف: «الحقيقة الأكثر وضوحاً التي تثبت كذبهم في هذه القضية، أي قضية الإيرانيين، هي أن الهجمات الأخيرة قبل بضعة أسابيع التي قالوا إنها استهدفت قواعد ومعسكرات إيرانية كما زعموا، أدت إلى مقتل وجرح عشرات السوريين، ولم يكن هناك إيراني واحد»، في إشارة على ما يبدو لهجوم نفذته إسرائيل في العاشر من مايو.

وعندما سئل إن كان هناك أي شيء يمكن أن تقوم به سورية لوقف الضربات الجوية الإسرائيلية أجاب الأسد: «الخيار الوحيد أمامنا هو تحسين دفاعاتنا الجوية. هذا هو الشيء الوحيد الذي نستطيع فعله، ونحن نفعله» مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية السورية أقوى بكثير الآن بفضل روسيا.

وقال الأسد: «إن التهديدات الإسرائيلية لم تعد ذات معنى». وأوضح: «أتحدث عن جيلي ومعظم الأجيال الآن في سورية - عشنا في ظل هذا التهديد بالعدوان الإسرائيلي. لقد بات هذا جزءاً من لا وعينا الشعوري. وبالتالي فإن القول بأننا خائفون.. مجرد هراء». وأضاف: «لقد دأب الإسرائيليون على الاغتيال، والقتل، والاحتلال، منذ نحو سبعة عقود، في هذه المنطقة، لكنهم يفعلون هذا عادة دون تهديد. لماذا يهددون الآن بهذه الطريقة؟ هذا مؤشر على الهلع، هذا نوع من الشعور الهستيري، لأنهم يفقدون أعزاءهم، وهم (النصرة وداعش)».

وقال الأسد: «إن نهاية الحرب تقترب مع (كل انتصار)، لكنه اتهم خصوماً في الغرب والمنطقة بمحاولة اعتراض الأمر و(بإعاقة العملية السياسية)». وأضاف في المقابلة: «مع كل تقدم في ميدان المعركة ومع كل تحرير لمنطقة جديدة، نقترب من نهاية الصراع.. ودون التدخل الخارجي، فإن الأمر لم يكن ليستغرق أكثر من عام واحد لتسوية الوضع في سورية.. من الصعب على أي شخص أن يحدد متى ينتهي الصراع. لكن الوضع يقترب من خط النهاية».

على صعيد آخر، سيطرت فصائل المعارضة السورية على ثلاثة مواقع لتنظيم «داعش» في هجوم شنته، فجر أمس، بمحافظة درعا.

وقال قائد عسكري في الجبهة الجنوبية: «سيطرت قواتنا على ثلاثة مواقع على أطراف بلدة حيط التي يحاصرها مسلحو جيش خالد المبايع لتنظيم (داعش) في منطقة اليرموك في ريف درعا الجنوبي الغربي».

وأشار إلى مقتل أربعة عناصر من «داعش»، وإصابة سبعة آخرين واغتنام كمية كبيرة من الأسلحة، مؤكداً أن «الجيش الحر أطلق عملية ضد مسلحي «داعش» لاقتلاعهم من المنطقة، قبل بدء المعارك مع قوات النظام التي تستعد لعملية عسكرية واسعة وعلى أكثر من جبهة في محافظة درعا».

إلى ذلك، أعلنت غرفة عمليات صد البغاة، في بيان صحافي:«إنها أطلقت عملية عسكرية تحت اسم ( أدخلوا عليهم الباب)، أمس، ضد مسلحي تنظيم (داعش) في منطقة اليرموك في ريف درعا الجنوبي الغربي، وأنها باغتت مسلحي (داعش) في ثلاثة مواقع قرب بلدة حيط».

من جهة أخرى، أفادت المعارضة السورية بمقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من 15 آخرين في انفجار وسط سوق شعبية، في مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا.

وقال مصدر في شرطة جرابلس الحرة التابعة للمعارضة السورية إن «الانفجار ناجم عن تفجير دراجة نارية مفخخة أمام محل لبيع الجملة، وسط سوق مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي ظهر أمس».

وأشار إلى أن التفجير تسبب بأضرار مالية كبيرة في المحال التجارية والسيارات الموجودة بالسوق.

من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طفلاً بين القتلى، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى، بعضهم في حالات خطرة.