مؤتمر «سوتشي2» يبحث الوضع السوري في يوليو المقبل

النظام يطرد «داعش» من حي الحجر الأسود جنوب دمشق

دبابتان لقوات النظام في حي الحجر الأسود. أ.ف.ب

استعادت قوات النظام السوري، أمس، السيطرة على حي الحجر الأسود الاستراتيجي في جنوب دمشق من تنظيم «داعش»، في إطار سعيها لإنهاء وجود المتطرفين في آخر جيوبهم في العاصمة، في وقت أعلنت روسيا أنها ستستضيف مؤتمر «سوتشي2» بشأن السلام في سورية في يوليو المقبل.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، إن قوات النظام تمكنت من فرض سيطرتها على كامل حي الحجر الأسود. وكانت قوات النظام تمكنت من السيطرة على حي القدم المجاور إلا أن المعارك العنيفة الهادفة للسيطرة على حي الحجر الأسود اتسمت بصعوبة كبيرة.

ويسيطر تنظيم «داعش» منذ 2015 على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية، فضلاً عن أجزاء من حي التضامن المحاذي له.

ومن شأن طرد «داعش» من تلك الأحياء أن يتيح للجيش السوري بسط سيطرته على كامل العاصمة للمرة الأولى منذ عام 2012.

إلى ذلك، غادرت مساء أول من أمس، الدفعة السادسة من مسلحي ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي إلى محافظة إدلب شمال غرب سورية.

وقال مصدر أمني سوري إن 5458 مسلحاً غادروا على دفعتين، حيث غادرت الأولى قرية المختارية شمال حمص إلى طريق سلمية ومنها إلى إدلب وتضمنت 59 حافلة على متنها 2085 شخصاً، بينما تم إخراج قافلة أخرى من جسر الرستن باتجاه قلعة المضيق شملت 63 حافلة و73 سيارة على متنها 3373 شخصاً، من بينهم 910 رجال و948 امرأة و1029 طفلاً و910 مسلحين.

من ناحية أخرى، أعلنت روسيا وتركيا وإيران، أمس، أنها ستعقد الجولة المقبلة من محادثاتها بشأن السلام في سورية في يوليو المقبل في مدينة سوتشي الروسية، وليس في مدينة أستانة عاصمة كازاخستان مثل اجتماعاتها السابقة.

وقالت المعارضة السورية المسلحة إنها ستقاطع المحادثات بسبب استضافة روسيا لها. وجاء إعلان اجتماع يوليو من أحدث جولة من محادثات أستانة، ولم يتضح سبب تغيير مكان المحادثات المقبلة.

وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية الكازاخية، أمس، أن ممثلي المعارضة المسلحة وصلوا إلى أستانة للمشاركة في الجولة التاسعة من محادثات أستانة حول الأزمة السورية.

ونقلت وكالة «كازينفورم» الكازاخية عن المتحدث باسم الوزارة أنور جايناكوف قوله للصحافيين إن الوفد يتألف من 24 شخصاً، ووصل إلى أستانة في ساعة مبكرة من صباح أمس برئاسة أحمد طعمة.

وانطلقت أول من أمس، في أستانة محادثات ثنائية ومتعددة الأطراف في إطار الجولة التاسعة من المحادثات، بمشاركة وفود الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) وكذلك الأمم المتحدة.

وكانت الوكالة الكازاخية ذكرت أن هذه الجولة ستبحث الوضع الراهن في سورية، بما في ذلك مناطق خفض التصعيد. كما ستبحث الوضع الإنساني وتدابير بناء الثقة، وستبحث أيضاً التنسيق لمزيد من الخطوات للتقدم في حل الأزمة السورية.

تويتر