Emarat Alyoum

«قسد» تطلق «عاصفة الجزيرة» ضد «داعش» في دير الزور

التاريخ:: 10 سبتمبر 2017
المصدر: دمشق - وكالات
«قسد» تطلق «عاصفة الجزيرة»  ضد «داعش» في دير الزور

أطلق تحالف قوات سورية الديمقراطية (قسد)، المدعوم من الولايات المتحدة، عملية «عاصفة الجزيرة» ضد تنظيم «داعش» في شمال محافظة دير الزور، في حين انتزعت قوات النظام السوري وحلفاؤهما، والمدعومة من روسيا وإيران، السيطرة على حقل التيم النفطي من التنظيم على الضفة الأخرى من نهر الفرات، واستعادت جزءاً من طريق يربط دير الزور بمناطق تحت سيطرة «داعش».

وتفصيلاً، قال بيان صادر عن مجلس دير الزور العسكري، الذي يقاتل كجزء من قوات سورية الديمقراطية، إن الهجوم يهدف إلى طرد المتشددين من المناطق التي يسيطرون عليها شمالي وشرقي نهر الفرات، بالقرب من الحدود العراقية.

وتلا بيان بدء المعركة، رئيس مجلس دير الزور العسكري، أحمد أبوخولة، وذلك في مؤتمر صحافي بقرية أبوفاس، التابعة لناحية الشدادي جنوب محافظة الحسكة.

وقال البيان «إننا باسم القيادة العامة لمجلس دير الزور العسكري، نزف بشرى البدء بحملة (عاصفة الجزيرة)، التي تستهدف تحرير ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية وشرق الفرات، من الإرهابيين، وتطهير ما تبقى من ريف دير الزور الشرقي».

وحضر المؤتمر الصحافي قياديون من مجلس دير الزور العسكري، وقوات سورية الديمقراطية المعروفة باسم «قسد».

وناشد القيادي أحمد أبوخولة، أهالي المنطقة بالانخراط ضمن صفوف قواتهم، لدحر مرتزقة «داعش»، قائلاً «نناشد أهلنا في المنطقة للالتفاف حول قواتنا، والانضمام إلى صفوفنا، من أجل تصفية الإرهاب، كما ندعوهم إلى الابتعاد عن مراكز وجود الإرهابيين، حفاظاً على سلامتهم».

وكان مسؤول كبير في قوات سورية الديمقراطية قال لـ«رويترز»، الجمعة الماضي، إن القوات ستشن هجمات من جنوب الحسكة الخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، في إطار هجوم أوسع لطرد التنظيم من مدينة الرقة والمناطق الواقعة إلى الجنوب الشرقي منها.

وفي هجوم دير الزور ستنطلق قوات سورية الديمقراطية باتجاه نهر الفرات من شرق المحافظة على الحدود مع العراق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سورية الديمقراطية تقدمت بالفعل ضد «داعش» في دير الزور، بعد اشتباكات شرسة، كما سيطرت على عدد من التلال، وقرية في الريف الشمالي الغربي للمحافظة.

ومن المرجح أن تجعل العملية قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة أقرب بعض الشيء من قوات الجيش السوري والقوات المتحالفة معها، التي حققت تقدماً في مدينة دير الزور.

في الوقت ذاته، انتزعت قوات النظام السوري وحلفاؤها السيطرة على حقل التيم النفطي جنوب غربي مدينة دير الزور، على الضفة الأخرى من نهر الفرات، حسبما ذكر التلفزيون الرسمي.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام سيطرت أيضاً على جزء من طريق سريع رئيس يمتد من دير الزور إلى مدينة الميادين، التي تقهقر إليها الكثير من مقاتلي التنظيم.

ومن شأن ذلك أن يمنع وصول تعزيزات للتنظيم من الميادين.

وكانت القوات السورية قد حققت تقدماً سريعاً الأسبوع الماضي، مدعومة بضربات جوية روسية، ووصلت إلى جيب في دير الزور تسيطر عليه الحكومة، ويحاصره المتشدّدون منذ سنوات. ولاتزال قوات الحكومة تقاتل للوصول إلى قاعدة جوية مجاورة، مازال مقاتلو التنظيم يحاصرونها.

ولايزال التنظيم يسيطر على كثير من أنحاء محافظة دير الزور، ونصف المدينة، بالإضافة إلى جيب إلى الغرب قرب حمص وحماة.

ومن المقرر إجراء محادثات في أستانة الأسبوع المقبل، بين روسيا وإيران، وتركيا داعمة المعارضة، ربما يعقبها مسار منفصل بالأمم المتحدة في جنيف في أكتوبر أو نوفمبر المقبلين.