Emarat Alyoum

جيش النظام يبدأ عملية عسكرية واسعة في وادي بردى

التاريخ:: 09 يناير 2017
المصدر: دمشق - وكالات
جيش النظام يبدأ عملية عسكرية واسعة في وادي بردى

شنّت مقاتلات حربية سورية غارات جوية عدة على منطقة وادي بردى في ريف دمشق، أمس، في وقت قال نائب فرنسي إن الرئيس السوري، بشار الأسد، أعرب عن استعداده للتفاوض مع 91 فصيلاً معارضاً.

وتفصيلاً، قالت مصادر إعلامية مقربة من قوات النظام السوري، إن الجيش بدأ عملية عسكرية واسعة في منطقة وادي بردى ضد مسلحي المعارضة. ونفت مصادر وجود هدنة بين قوات النظام ومسلحي المعارضة، مشيرة إلى أنه «تم الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة ثلاث ساعات، أول من أمس، للسماح بدخول الوفد الروسي للتفاوض من أجل السماح لفرق الصيانة بإصلاح ما تعرض له نبع عين الفيجة، إلا أن المفاوضات لم تسفر عن نتائج إيجابية».

على صلة حذرت جمعيات أهلية بمنطقة وادي بردى في ريف دمشق من إمكانية أن تحل كارثة بملايين المدنيين بالمنطقة، في ظل استمرار حملة قصف عنيف وهجوم بري من جانب قوات النظام السوري وميليشياته.

وطالبت تلك الجمعيات المجتمع الدولي بإرسال لجان لتقصي الحقائق في المنطقة، وتحديد الجهة المسؤولة عن تدمير نبع الفيجة.

من جهة أخرى، أفادت مصادر سورية بأن سيارة مفخخة انفجرت في حاجز للقوات الحكومية السورية، في بلدة بيت جن غرب ريف دمشق، أمس، ما أسفر عن مقتل عنصر من الجيش السوري.

في الأثناء، قال النائب الفرنسي، تييري مارياني، أمس، إن الأسد أعرب عن «تفاؤله» حيال المحادثات المرتقبة، نهاية الشهر الجاري، في آستانا معلناً استعداده للتفاوض.

وأوضح مارياني أن الأسد أعلن، خلال لقاء استمر اكثر من ساعة مع ثلاثة نواب فرنسيين، أنه «يعوّل كثيراً» على لقاء آستانا، وأنه «مستعد للحوار» مع 91 فصيلاً معارضاً.ويُستثنى من تلك المحادثات تنظيم «داعش» وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً).

ونقل مارياني عن الأسد قوله «أنا متفائل، أنا على استعداد للمصالحة شرط إلقاء أسلحتهم»، وإضافة إلى ذلك اعتبر الرئيس السوري أن تركيا «دولة هشة» بسبب سياسة رئيسها رجب طيب أردوغان. ورداً على سؤال من النواب حيال تشكيك محتمل من الإدارة الأميركية الجديدة، بالاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، قال الأسد إنه «يعتقد بواقعية» الرئيس المنتخب، دونالد ترامب.

واتهم الرئيس السوري فرنسا باتباع سياسة النعامة، مؤكداً أن هذا البلد لم يعد آمناً كما كان من قبل. وعند سؤاله عن الفظائع التي ارتكبها النظام، اعتبر الأسد أنه لا توجد حرب نظيفة، مقراً بأن هناك «فظائع ارتكبت من كل الأطراف».