بينيرو: النظام السوري يحاصر ويجوّع المدنيين لإجبارهم على الرحيل

بينيرو: الوضع في حلب أصبح صعباً وحرجاً. أرشيفية

أكد رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة المختصة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سورية، باولو بينيرو، أمس، أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف، أن النظام السوري يفرض الحصار على السكان المدنيين مع تجاهل المبادئ الدولية التي تحظر هذه الممارسة بشكل قاطع.

وقال في كلمة، إن النظام يستخدم الحصار كواحد من تكتيكات الحرب، لإجبار أهالي المدن والبلدات على الاستسلام بعد تجويعهم، مشيراً إلى أن ما حدث في بلدة داريا كان مثالاً على ممارسات النظام السوري في هذا الإطار بعد أن حاصرها وأجبر أهلها على المغادرة فقط لكي يتمكنوا من الوصول الى المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية لهم.

وطالب بضمان حرية المدنيين في سورية للتحرك وقدرتهم على الوصول الى المساعدات وعدم إجبارهم على الرحيل، مؤكداً أن من حق من أجبروا على المغادرة تحت وطأة الحصار العودة الى ديارهم في أمان.

وأوضح بينيرو، فى تحديث لآخر تقارير اللجنة عن أوضاع حقوق الإنسان فى سورية، أن الوضع في حلب وبسبب الحصار والقصف أصبح صعباً وحرجاً ويزداد سوءاً بسبب قطع الطرق الموصلة اليها والتي تنقل من خلالها المساعدات، ما حرم 257 ألفاً من المدنيين من المساعدات، بينما تعرضت البنية التحتية الصحية في المدينة للتدمير بسبب الهجمات والقصف، مؤكداً أن قصف حلب جعل من المستحيل توفير المساعدة الطبية.

وحث الأطراف المتحاربة فى سورية على احترام الاتفاق الجديد لوقف الأعمال العدائية. وأكد أنه فرصة لكي تتم حماية الشعب السوري من القصف والهجمات والاعتداءات والجوع، كما شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات لمنع انتهاكات أخرى، مبيناً أن جماعة «داعش» وغيرها من جماعات مثل «جبهة النصرة» ارتكبت جرائم وانتهاكات جسيمة بخطف المدنيين غير المتوافقين مع أفكارها، وتعذيبهم وقتلهم بعد محاكمات في محاكم استثنائية.

 

تويتر