مقتل 3 قادة معارضين خطفهم «داعش» في دير الزور

قتل ثلاثة قادة ميدانيين من مقاتلي المعارضة السورية في ريف دير الزور (شرق)، بعد خطفهم منذ ثلاثة أيام، على يد كتيبة مناصرة لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش). في حين ظهر العميد ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، في صورة نشرها الفنان السوري جورج وسوف على صفحته، على موقع «فيس بوك»، تعد الأولى له منذ سرت شائعات عن إصابته في تفجير استهدف اجتماعاً أمنياً في دمشق قبل نحو عامين.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، في بريد إلكتروني، إنه تم العثور أول من أمس، عند شاطئ نهر الفرات قرب مدينة الموحسن في ريف دير الزور، على جثامين نائب قائد المجلس العسكري (التابع للجيش السوري الحر) في الموحسن ومنطقتها حسن الحافظ، وقياديين اثنين «في كتيبة مقاتلة»، بعد خطفهم منذ ثلاثة ايام من قبل كتيبة مناصرة للدولة الإسلامية في العراق والشام.

وأكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن، في لقاء مع «فرانس برس»، أن الجثث الثلاث «مصابة بآثار اطلاق رصاص»، وكانت «متنفخة، ومنعت عناصر الدولة الإسلامية الناس من الاقتراب منها لساعات»، قبل ان تسمح للأهالي بأخذها ودفنها.

وأشار إلى ان القادة الثلاثة «خطفوا الأربعاء قبل يوم من بدء المعارك التي انتهت بسيطرة الدولة الإسلامية على الموحسن»، الواقعة على مسافة 25 كلم من مدينة دير الزور.

وسيطر «داعش»، أول من أمس، على الموحسن وبلدتي البوليل والبوعمر، في خطوة قال المرصد انها تشكل «تقدماً استراتيجياً» في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور الحدودية مع العراق.

من ناحية أخرى، ظهر العميد ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، في صورة نشرها الفنان السوري جورج وسوف، على صفحته على موقع «فيس بوك».

ونشرت الصورة على صفحة وسوف، أول من أمس، ضمن مجموعة ضمت صوراً حديثة لوسوف ونجله وديع، مع بشار الأسد ومفتي سورية أحمد بدر الدين حسون، وتحمل عنوان «زيارة أبووديع للرئيس بشار الأسد وماهر الأسد والمفتي». وبدا وسوف، الذي شفي اخيراً، من وعكة صحية أبعدته أشهراً طويلة عن الظهور العلني، متكئاً في كل الصور على أحد الأشخاص، وبينهم الرئيس السوري.

وفي إحدى الصور، يلف وسوف ذراعه حول ماهر الأسد الذي بدا، بلحية خفيفة، مرتدياً سروالاً من الجينز وقميصاً قطنياً (تي شيرت) كحلي اللون. وبدت على وجهه ابتسامة، ويظهر الرجلان واقفين.

كما تداولت مواقع إلكترونية اخرى، صورة ثانية لماهر الأسد مع وسوف ونجله وديع، يبدو انها التقطت في الزيارة نفسها، اذ ارتدى خلالها الأسد والفنان السوري الملابس نفسها التي تظهر في الصورة الأولى.

ولم تحدد صفحة وسوف تاريخ التقاط الصورة، الا ان الإعلامي نيشان دير هاروتيونيان، الذي اجرى أول مقابلة مع الفنان المقيم في لبنان بعد شفائه من المرض، نشر الصورة نفسها على حسابه الخاص على موقع «تويتر» في 18 يونيو الجاري، قائلاً انها «التقطت قبل أربعة أيام».

ولم يظهر ماهر الأسد، وهو قائد كتيبة في الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري، علناً منذ التفجير الذي استهدف «خلية الأمن القومي» في دمشق في 18 يوليو 2012، وأدى إلى مقتل اربعة من كبار القادة الأمنيين، بينهم وزير الدفاع داود راجحة ونائبه العماد آصف شوكت، صهر الرئيس السوري.

وفي حين لم يتأكد ما اذا كان ماهر الأسد مشاركاً في ذاك الاجتماع، سرت شائعات عدة عن اصابته أو فقدانه احدى قدميه، أو حتى مقتله.

وعرضت صفحة وسوف تسع صور له ولنجله مع بشار الاسد، الذي بدا ضاحكاً وهو يتبادل الحديث مع وسوف. كما بدا في احدى الصور وهو يقبل وسوف ممسكاً بيده، وفي اخرى يساعده على المشي بمعاونة نجله.