Emarat Alyoum

"الحوثي" ينهار .. ومليشياته بين فار وأسير

التاريخ:: 10 يناير 2018
المصدر: أبوظبي - وام

 تلقت مليشيا الحوثي الإرهابية خلال ديسمبر الفائت ومطلع يناير الجاري ضربات قاسمة عبر عمليات نوعية لقوات الجيش الوطني اليمني والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وبدا واضحاً أن قوات الحوثي الإيرانية دخلت مرحلة "الإنهيار الكلي".
وعمد الجيش الوطني والتحالف العربي إلى فتح الجبهات المؤدية إلى صنعاء دفعة واحدة مما خلق حالة من الإرباك بين المليشيا الحوثية وقطع اتصالها بالقيادة المركزية، ما دفع العديد منها إلى الفرار أو الاستسلام.
وتعيش المليشيات الحوثية في أسوء حالاتها وسط سقوط أبرز قادتها العسكريين والميدانيين بين قتيل وأسير ، وهو ما قابله الحوثيون بتصعيد وتيرة انتهاكاتها في حق المدنيين العزل عبر فرض التجنيد الإجباري على الطلبة والاعتداء معلمات المدارس.
وذهبت مليشيات الحوثي إلى أبعد من ذلك عبر سرقة شركات الصرافة والاستيلاء على أموالها بالقوة، وانعكست تلك الممارسات وغيرها في تنامي انشقاقات العشرات من القياديين العسكريين وإعلان رفضهم لتلك الممارسات.

 الساحل الغربي ..
وشكلت عمليات تحرير الساحل الغربي لليمن أحد أهم المحاور الاستراتيجية في العمليات الميدانية لما يشكله ميناء الحديدة مصدر دعم لوجيستي وممر لعمليات تهريب الأسلحة لمليشيات الحوثي الإيرانية.
وأعلن مصدر مسؤول في القوات المسلحة الإماراتية في الأسبوع الأول من ديسمبر تحرير مدينة "الخوخة" بالكامل.
وفي المحور ذاته وصلت قوات الجيش الوطني اليمني لمشارف مدينتي "التحيتا" و"حيس" والتي تم فيها فعليا قطع خط إمداد ميليشيات الحوثي بين الحديدة وتعز والواقع جنوب مدينة حيس.
ودكت مقاتلات قوات التحالف العربي معاقل ميليشيات الحوثي الإيرانية في منطقة القطابا شمال مدينة الخوخة في معركة حاسمة تم خلالها تدمير قوات العدو الحوثي ومقتل العشرات منهم ،أغلبهم من القيادات الميدانية.
وشكل التقدم السريع نحو الحديدة من الساحل الشرقي محطة مفصلية على طريق التحرير الشامل لليمن، والذي قامت فيه القوات المسلحة الإماراتية بالدور الأكبر ووجهت من خلاله ضربة قاضية للمشروع الانقلابي لما يمثله ميناء الحديدة - الذي باتت قوات الجيش اليمني قريبة منه - أهم محطات تهريب عمليات تهريب الأسلحة والصواريخ للحوثيين.

وفي محور صعدة يتقدم الجيش الوطني اليمني بإسناد طيران التحالف العربي بعد السيطرة على مواقع استراتيجية في "البقع" إضافة إلى تطهير معسكر طيبة الإسم، والجميشات، والأجاشر، ومخنق صلة، وتبة الطلعة، ومحجوبة، كما سيطر الجيش الوطني على طريق كتاف، ومركز امارة من سيطرة المليشيا الحوثية، إضافة إلى تأمين طريق اليتمة - البقع.
وتكبدت المليشيات الحوثية خسائر كبيرة في معارك وقعت في مديرية نهم شرق صنعاء، ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن الناطق الرسمي للمنطقة العسكرية السابعة قوله " إن الجيش شن هجوما كبيرا على مواقع المليشيا وتمكن من تحرير قرية الحول وجبال البراك وشعاب الشليف وسد بني عامر، كما سيطرت على الخندق الرئيسي الذي تستخدمه المليشيا لإمداد مقاتليها في تبة القناصين الاستراتيجية وتطهيرها من الألغام.
وفي مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، حقق الجيش الوطني والمقاومة الشعبية انتصارات عسكرية جديدة بعد مواجهات مع المليشيا الحوثية الانقلابية وتمكن من تحرير مواقع استراتيجية.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مصادر ميدانية قولها إن اللواء 21 ميكا ورجال المقاومة تمكنوا من تحرير نقطة السليم التي تمثل المدخل الجنوبي لمديريات بيحان وتحرير مواقع العكدة والعلم ولخيضر وبلبوم وسط فرار جماعي لعناصر المليشيا الانقلابية.
وتمكن الجيش الوطني من التمركز في جبل الشيخ سعيد الاستراتيجي بعد دحر المليشيات الانقلابية منه وإحكام السيطرة عليه، ويشكل الجبل أهمية كبيرة كونه يطل على مناطق العفير والكويحة وعزلة اليمن وقهبان ومواقع المليشيات الانقلابية.

شرق صنعاء ..
سيطر الجيش اليمني على مناطق استراتيجية في محور شرق صنعاء حيث تمكن من السيطرة على جبال الدشوش وجبل النفاحه وتبة القناصين وجبل المشنه بمديرية نهم، بعد معارك عنيفة سقط خلالها العشرات من الميليشيا الحوثية بين قتيل وجريح.. فيما شن طيران التحالف العربي عدة غارات على مواقع وتعزيزات المليشيات .
وفي البيضاء، حررت الشرعية مواقع استراتيجية أهمها موقع الثعالب، فيما شهد محور الجوف قبيل مطلع العام الجاري تحرير مناطق المهاشمة ومنطقة العشة بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، بعد معارك مع ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وفي لحج بات جبل القرن الاستراتيجي في أيدي قوات الجيش اليمني مع بداية يناير الجاري بعد أن شنت هجومًا نوعيًا على مواقع ميليشيا الحوثي الانقلابية بمديرية طور الباحة، إضافة إلى تحرير الخط الدولي الرابط منطقة اليتمة شمال شرق الجوف مع منطقة البقع شمال صعدة وبشكل كامل من قبضة ميليشيا الحوثي الانقلابية.

 انهيارات
وتعيش الميليشيات الحوثية في حالة انهيار وصدمة بسبب مقتل أبرز قادتها العسكريين والميدانيين بفعل الضربات الدقيقة التي ينفذها طيران قوات التحالف العربي.
وخلال شهر ديسمبر الماضي فقد الحوثيون قائد جبهة صرواح إسماعيل محمد علي الشعباني المكنى بأبو جهاد والقيادي البارز ياسر فيصل الأحمر الذي قضى مع 30 آخرين بغارات للتحالف العربي في الساحل الغربي.. كما قتل القائدان الميدانيان محمد حسن السوسوة يمنية، وأبو ابتسام الصعداوي خلال مواجهات مع قوات الشرعية في محافظة البيضاء.
وأسفرت غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي في 12 ديسمبر الماضي عن مقتل 100 عنصر من الميلشيات الحوثية بينهم قادة ميدانيون مثل المدعو علي محمد سليمان حليصي ونادر حميد قاسم هيكل وآخر يكنى بـ"أبو مالك .
وفي المقابل، تصاعدت وتيرة الممارسات الوحشية لميلشيات الحوثي بحق المدنيين العزل في مختلف المناطق اليمنية حيث فرضت في انتهاك فاضح لحقوق الإنسان نظام التجنيد الإجباري على طلبة المدارس والمواطنين، كما اعتدت على معلمات المدارس في العاصمة اليمنية صنعاء اللواتي حاولن منعهم من اقتحام المدرسة والتصدي لحملات التجنيد الإجبارية.
واقتحمت ميليشيات الحوثي عددا من شركات الصرافة في العاصمة صنعاء واستولت على مبالغ مالية بالقوة.. معلنة بذلك بدء مرحلة جديدة من نهب أموال شركات الصرافة بحجه التلاعب بسعر الصرف.
مؤشر آخر على قرب انهيار المشروع الإرهابي الحوثي أعلن العشرات من القياديين العسكريين انشقاقهم، وضمت القائمة قيادات بارزة منها قائد المدفعية بلواء الدفاع الساحلي في الحديدة العقيد الركن هاني قيوع والشيخ حمير إبراهيم مسؤول جبهة حيس والخوخة والذي سلم نفسه للقوات الإماراتية.