تسديدات

عيسى درويش

** كنت وماأزال أسدد على النادي الأهلي، كلما كان هناك سبب يدعو إلى التسديد، حتى عندما كان رئيس مجلس إدارة النادي مدير عام الدائرة التي أعمل فيها، ولم يكن ذلك لتحاملي على النادي، بل لمحبتي له، وغيرتي عليه ورغبتي في عدم وجود شائبة تعكر مسيرته الإدارية والرياضية، لأنني من أبنائه وفيه تعلمت الرياضة، وارتديت قميص النادي في لعبة كرة اليد، ومن خلاله نلت شرف تمثيل منتخب الدولة، لكنني وبكل أمانة أقول: إنه مهما كثرت تسديداتي على النادي، فإن أبوابه وصدور العاملين فيه، بدءاً من رئيس مجلس الإدارة، وحتى أصغر موظف تبقى مفتوحة لي، ولم أسمع فيه كلمة سيئة اللهم إلا القليل من العتب، بين الحين والآخر، وقد حرص رئيس مجلس الإدارة الأخ عبدالله النابودة على التأكيد لي أنه مع النقد الموضوعي الذي يطور عمل النادي، وهو بذلك يضرب مثلاً إيجابياً في الحرص على تقبل الرأي الآخر، خصوصاً حين يكون الهدف واحداً، وهو مصلحة النادي الكبير، وتعزيز مكانته، ويزيد من مسؤوليتنا تجاهه.

** هذا الأسبوع شهد يومين من أيام الـ«فيفا»، إذ تتوقف جميع دوريات العالم لخوض منتخباتها مباريات دولية وودية، إلا دورينا الذي ينفرد عن دوريات خلق الله، أليس من البدهي أن يتوقف الدوري لتجمع المنتخب وخوض مباراة ودية، الهدف منها زيادة التجانس واكتساب الخبرة بدلا من إيقافات الدوري بداعٍ ومن دون داعٍ، فدورينا (بو 22 مباراة لكل فريق)، ينتهي قبل رمضان بشهر ونصف الشهر على الأقل، ويا جماعة الخير حللوا راتب كاتانيتش.

** تأجل صدور قرار لجنة الاستئناف في موضوع «نقاط الإسعاف»، بعد أن قررت لجنة الانضباط سحب نقاط الفوز من الخليج ومنحها للفجيرة، بسبب عدم بقاء سيارة الإسعاف في ملعب الخليج حتى نهاية المباراة، ولا أدري ما سبب تحويل القرار إلى لجنة الاستئناف؟ فاللوائح واضحة، وصدر تعميم واضح يتناول مثل هذه الحالات، وسبق أن حدثت واقعة مشابهة وسحبت النقاط من الفائز، ومنحت للخاسر، بسبب مغادرة سيارة الإسعاف من النادي المستضيف، وهناك من يحاول الضغط على لجنة الاستئناف بشتى الطرق!

** في مباراة الشعب والشباب بدوري اليد للرجال، أنهى الشباب الشوط الأول بفارق ثمانية أهداف، وفي الدقيقة السابعة من الشوط الثاني خرج أحد لاعبي الشباب من الملعب دون مقدمات، وركب سيارته و«دق سلف»، وخرج من النادي، وعند الاتصال به وسؤاله عن سبب خروجه المفاجئ، قال: عندي شغل أهم من المباراة!

** يوجد رؤساء اتحادات الألعاب الجماعية، وأغلب أعضاء الاتحادات في الملاعب، وهم يتابعون منافسات الموسم في جميع الفئات السنية والدراجات، أما اتحاد اليد (خبر خير)، إذ يواصل كل أعضاء إدارة الاتحاد غيابهم عن منافسات الموسم، عدا عضو واحد يوجد بين الحين والآخر، أحد الإداريين قال: يبدو أن الأخوة في الاتحاد مشغولون بأحداث ليبيا، والمناوشات في بنغازي ومصراتة والزاوية وطبرق و«زنقة زنقة».

** لا أحد ينكر الجهود والمساعي التي يبذلها رئيس مجلس إدارة النادي الكبير في سبيل تطوير النادي بكل قطاعاته، ولكن وصلني نداء استغاثة من لاعبي ألعاب الصالة في النادي، قالوا فيها إنهم لم يتسلموا مستحقاتهم من مكافآت الفوز في المباريات والبطولات، منذ الموسم الماضي وإلى اليوم، فرفقاً بـ«فريج الفقارى»، يا سعادة الرئيس.

tasdidat@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.

تويتر