بهدف جذب المتابعين وزيادة عدد الإعجابات

حسابات على «التواصل» تعرض وظائف وهمية للمعلمين

الإعلانات غير الواقعية تسبّب حرجاً للمعلمين الباحثين عن عمل. أرشيفية

أكد معلمون باحثون عن عمل أن كثيراً من إعلانات التوظيف في المدارس الخاصة، التي تكثر على حسابات منصات التواصل الاجتماعي، خلال الفترة الحالية، بمناسبة قرب انطلاق العام الدراسي الجديد، ليست حقيقية، والهدف منها جذب المتابعات والإعجاب بهذه الحسابات.

وقالوا إن الإعلانات المضللة تسببت في الحرج لهم مع إدارات المدارس التي تضمنت الإعلانات أسماءها.

وأفادت مسؤولة في إحدى المدارس الخاصة في الشارقة، بأن المدرسة تتلقى العديد من الاتصالات للتوظيف، على الرغم من أنها لم تعلن عن وظائف، داعية الباحثين عن فرصة عمل تدريسية إلى التحقق من صحة الإعلان، قبل الاتصال بالمدارس.

وتفصيلاً؛ قال معلم الرياضة، مصطفى محمد، إنه يبحث عن وظيفة معلم تربية رياضية في إحدى المدارس الخاصة، معتبراً إعلانات وظائف المعلمين في المدارس الخاصة المنتشرة على صفحات «فيس بوك»، مضللة.

وأكد أنه تواصل مع بعض المدارس التي ذُكرت أسماؤها في الإعلانات، ولكنه فوجئ بأنها لم تعلن عن حاجتها لسدّ شواغر بها.

وأضاف أن الكثير من أصحاب الصفحات على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً «فيس بوك»، يستغلون فترة الصيف التي يكثر فيها البحث عن فرص عمل في مجال التدريس، لينشروا إعلانات تجلب لصفحاتهم العديد من المتابعين.

وأكدت معلمة اللغة الإنجليزية، هالة عماد، أنها قدمت إلى الدولة للإقامة مع زوجها، وبدأت البحث عن فرصة عمل داخل مدرسة خاصة، لتناسب مؤهلها، لافتةً إلى أن الوسيلة الأقرب للتعرف إلى المدارس الخاصة في الدولة هي منصات التواصل الاجتماعي، ومن ثم تفاعلت مع الإعلانات التي تنشرها المجموعات والصفحات على تلك المنصات.

وأشارت إلى أنها وجدت أغلب الإعلانات التي تعاطت معها، غير واقعية، ما تسبّب لها في حرج مع المدارس التي اتصلت بها بناءً على الإعلانات.

وقالت معلمة العلوم، إسراء جمال، إن أصحاب «قروبات» وصفحات التواصل الاجتماعي، المعلنين عن وظائف، لا همّ لهم سوى جذب المتابعين لصفحاتهم، والحصول على أكبر عدد ممكن من الإعجاب لمنشوراتهم، رغبةً في التربح من وراء ذلك، مضيفة أنهم لا يجدون أفضل من تناقل الحوادث، والإعلان عن الوظائف، حيث يهتم العديد من الناس بهذه الأمور.

من جانبها، قالت رئيس قسم الامتحانات بمدرسة المعرفة الخاصة، منال مرعي: «خلال فترة الصيف، نتلقى العديد من الاتصالات من باحثين عن عمل، عبر هاتف المدرسة، ونُفاجأ بأن المتصل يتحدث عن إعلان للمدرسة على صفحات عبر (فيس بوك) أو (تليغرام)، أو غيرهما من منصات التواصل الاجتماعي، وذلك على الرغم من أن المدرسة لم تعلن عن أي وظائف، لأنه لا يوجد لديها شواغر».

وأضافت أن الإعلانات المضللة التي تعددت عبر منصات التواصل الاجتماعي تستغل أسماء المدارس، وحاجة الباحثين عن عمل، في جذب المتابعين، مطالبةً الباحثين عن عمل، سواء في المدارس أو أي منشآت أخرى، بضرورة التحقق من صحة الإعلان الخاص بالوظائف المنشورة على حسابات التواصل الاجتماعي.

وذكرت أن الإعلانات المنشورة في الصحف والمواقع الرسمية تكون موثوقة، لأن كل إعلان يحمل رقماً معيناً، ولذلك يفضل أن يعتمد الباحثون عن عمل عليها، أو أن يزوروا المواقع الإلكترونية للجهات التي تطلب موظفين لسد الشواغر لديها، ومنها المدارس، مشيرة إلى أن بعض الإعلانات قد تكون قديمة، وتعيد الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي نشرها دون التدقيق في صحتها أو حداثتها.

• مدارس تتلقى اتصالات مستمرة من الباحثين عن عمل، على الرغم من عدم إعلانها عن شواغر.

تويتر