بالفيديو.. "شرطة دبي" تطلق "حماية كليب" للموهوبين من طلبة الجامعات

مزيج فريد من الفن والابتكار التقني لجأ إليه مركز حماية الدولي في شرطة دبي إلى أسلوب مبتكر لتحفيز المواهب الشابة من طلبة الجامعات والمعاهد ومبتعثي الشرطة على الإبداع من خلال مسابقة "حماية كليب" تحت إشراف «جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي»، وذلك بصناعة فيديو كليب مدته ستون ثانية فقط يتناول أربعة محاور رئيسة هي سوء استعمال العقاقير الطبية النفسية، ودور الأسرة في الوقاية من المخدرات، وكيفية تفادي الابتزاز ومعالجة التنمر الإلكتروني، والوقاية من إدمان الإنترنت.

وأعلن المركز عن بدء استقبال المشاركات خلال الفترة 1-15 ديسمبر المقبل على الموقع الإلكتروني لمركز حماية الدولي، على أن يتم الإعلان عن النتائج مطلع فبراير المقبل لعام 2020، وقال مدير إدارة مكافحة المخدرات بالإنابة في شرطة دبي إن السباق فرصة للكشف عن مواهب جديدة وترسيخ استراتيجية شرطة دبي على المشاركة المجتمعية في مبادراتها المختلفة.

شاهد الفيديو:

آفاق جديدة
وأكد مدير مركز حماية الدولي العقيد عبدالله الخياط إنه في ظل الاهتمام الوطني المتزايد ببناء جيل قادر على توظيف الأفكار المبتكرة والخلاقة لصالح البشرية، تعطي جائزة «حماية كليب» دفعة قوية تجاه تفعيل دور الشباب في مواجهة إدمان المخدرات والإنترنت والتنمر الإلكتروني، وإشراكهم بمرحلة عمرية مبكرة في التفكير الهادف لاستحداث حلول تسهم في التغلب على التحديات التي تواجه العالم بسبب إدمان «السموم»،

وقال الخياط خلال مؤتمر صحفي أمس : تتبنّى دولة الإمارات رؤية مستقبلية ترتكز على توظيف التكنولوجيا المتقدمة لمواجهة التغيرات المتسارعة والتحديات التي تنطوي عليها، والإدمان سرطان يفتك بالشباب والمجتمعات، ولابد لمواجهته من تطوير إمكانات الشباب الذي يمثل محور عملية صناعة المستقبل، وتوظيف وتسخير طاقاتهم وخبراتهم التقنية للاضطلاع بدور ريادي في عملية نشر المعرفة والابتكار وتبادل الخبرات والتجارب والأفكار، علاوة على فتح آفاق جديدة أمام الشباب للمساهمة بفعالية في تطوير عملية التوعية الأمنية، بما يتواءم والرؤية الطموحة في إعلاء شأن جهود القيادة العامة لشرطة دبي عالمياً.

وأضاف أن القائد العام لشرطة دبي اللواء عبدالله خليفة المري القائد العام العام لشرطة دبي، طلب أن يكون «حماية كليب» بمثابة نقلة نوعية على صعيد فتح قنوات التواصل المباشر مع الشباب، والاستفادة من مواهبهم الفنية والتقنية لتوصيل أصواتهم ومقترحاتهم وملاحظاتهم وتطويع إمكاناتهم الواعدة في خدمة رؤية ورسالة مركز حماية الدولي، وذلك عبر تعزيز الأمن وحماية المجتمع من جميع أشكال المخالفات القانونية والجرائم، إذ يهدف «حماية كليب» إلى إطلاق واستثمار الإبداعات الفنية لطلبة الجامعات عبر توفير مواد توعوية ووقائية تناسب الاحتياجات الفعلية للمجتمع وتواكب التطورات الاجتماعية والتقنية التي أصبح إدماجها في الرسائل التوعوية للمؤسسات الأمنية الموجهة للمجتمع ضرورة تستلزم أن يشارك ويتعاون الجميع في صناعتها.

«حماية ميديا»
وأشار إلى أن المركز أطلق بالتزامن مع ذلك جائزة «حماية ميديا» لتكثيف جهود وسائل الإعلام والمؤثرين لنشر التوعية بإبداع وعلى نطاق واسع، وذلك من خلال المنافسة على خمس فئات،: أفضل تغطية صحفية باللغة العربية، أفضل تغطية صحفية باللغة الإنجليزية، وأفضل تغطية على وسائل التواصل الاجتماعي، وأفضل تقرير تلفزيوني، أفضل تفاعل لمؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي.

محاور «حماية كليب»
وحول محاور جائزة «حماية كليب» قال مدير إدارة العلاقات المجتمعية في شرطة دبي المقدم محمد خليفة بن صبيح السويدي،: يتناول المحور الأول الوقاية من إساءة استعمال العقاقير الطبية النفسية، والتي أصبحت مؤخراً تحدياً كبيراً، كونها من أكثر أسباب تعاطي المخدرات والإدمان، لافتاً إلى أن هذه المشكلة صارت أكثر تعقيداً في ظل تنامي وتزايد أعداد العقاقير الطبية النفسية التي أصبح البعض يتعامل معها بسهولة ولامبالاة، أما المحور الثاني فيتطرق إلى دور الأسرة في الوقاية من المخدرات، وهنا لا بد من التركيز على أهمية دور الأسرة في حماية أبنائهم ووقايتهم من خطر المخدرات سواء في العمل على إبعادهم عنها، أو في السعي نحو طلب العلاج لهم من الجهات المختصة، ولذلك فقد نصت الدولة المادة (43) من قانون المخدرات لعام 2016 باعتبارها السند القانوني الداعم للأسرة.

في حين يتناول المحور الثالث الوقاية من الابتزاز والتنمر الإلكتروني، فعلى الرغم من إيجابيات الإنترنت ووسائل الاتصال الاجتماعي إلا أن لها تأثيرات سلبية تتمثل في ممارسة البعض للابتزاز والتحرش الإلكتروني، وهنا لا بد من التركيز على حماية الأبناء وتأمين حساباتهم الإلكترونية، ويركز المحور الرابع على الوقاية من إدمان الإنترنت، الذي سجلته المؤسسات المعنية بالصحة والأمراض النفسية كأحد الأمراض النفسية الجديدة التي يجب حماية أفراد المجتمع منها، حيث تشير الأرقام والإحصائيات إلى تزايد عدد ساعات استخدام الانترنت، الأمر الذي قد يعرض الأفراد إلى الوقوع في هذه المشكلة.

شروط وأحكام
وحول الشروط والأحكام العامة للمسابقة قالت عضو لجنة تحكيم جائزة «حماية كليب» عائشة المهيري إنه يجب أن يكون المتقدم طالباً في إحدى الجامعات أو المعاهد أو الكليات داخل الدولة، أو المواطنين المبتعثين خارج الدولة، وأن يُذكر أصحاب المواد الأصلية في حال استخدام أية مواد أو مراجع متوفرة على الإنترنت أو أي أعمال أرشيفية أخرى، وأن تكون جميع المشاركات أعمالاً أصلية مصنوعة خصيصاً لـ«حماية كليب». كما إن الجائزة غير مسؤولة عن الكليبات غير الأصلية، والمنتهكة لحقوق التأليف والنشر، وأية حقوق موسيقية أو فكرية و سيتم استبعادها في حال اكتشافها.

وأضافت المهيري: يجب أن يحصل المتقدم على موافقات كاملة من فريق العمل المشارك في الكليب والصور والملصق الإعلاني وأية مواد مصاحبة للكليب ولن تتحمل جائزة «حماية كليب»، أية تبعات أو ادعاءات أو شكاوى بعد نشر الكليبات والترويج لها، كما يجب ألا يكون الكليب قد عُرض مسبقاً في أية محطة تلفزيونية أو منصة تواصل اجتماعي أو يوتيوب، وسوف تحتفظ «حماية كليب» بحقوق عرض ونشر وترويج الكليبات الفائزة ومعلوماتها بأية وسيلة تراها.

وقالت المهيري حول الشرط الفنية: يجب أن تكون مدة الكليب (60 ثانية)، وأن تتوفر في الكليبات غير الناطقة بالإنجليزية أو العربية ترجمة مكتوبة إلى اللغة الإنجليزية

تويتر