محمد بن زايد: الأمم تبني حضاراتها بسواعد أبنائها وعزيمتهم وتضحياتهم
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الأمم تبني حضاراتها بسواعد أبنائها وعزيمتهم وتضحياتهم، وأن هذه التضحيات تظل خالدة في ذاكرة الشعوب أبد الدهر، وتبقى مصدراً لإلهام الأجيال المتعاقبة، فهم الذين وهبوا الحياة لأوطانهم بدمائهم وتضحياتهم العظيمة.
جاء ذلك خلال زيارة سموه إلى النصب التذكاري لأبطال الشعب الصيني، في ساحة تيانانمن التاريخية بالعاصمة الصينية بكين، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها سموه إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة.
ووضع سموه إكليلاً من الزهور على النصب، الذي شيِّد تكريماً للصينيين، الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن وطنهم ومقاومة الغزاة.
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن سعادته بزيارة ساحة تيانانمن التاريخية، مشيراً سموه إلى أنها تعكس جانباً من الحضارة الصينية العريقة، التي أسهمت في إثراء الحضارة الإنسانية، وتفاعلت إيجابياً مع بقية الحضارات على مرِّ التاريخ، كما تمثل في الوقت نفسه رمزاً للصين الحديثة، حيث شهدت هذه الساحة، عام 1949، إعلان الزعيم الصيني الراحل، ماو تسي تونغ، قيام جمهورية الصين الشعبية، التي نعتز اليوم بشراكتنا الاستراتيجية معها، ونعمل على الدفع بها إلى الأمام لخدمة بلدينا وشعبينا الصديقين.
يذكر أن النصب التذكاري يشتهر برموزه الثمانية، التي كتبها ماو تسي تونغ على الواجهة الأمامية له، وتعني: «أبطال الشعب خالدون»، ونقشت هذه العبارة ونصها على واجهة النصب الخلفية أيضاً، باستعمال الخط الصيني التقليدي المطعم بالذهب.
وصنع النصب التذكاري من 17 ألف قطعة من الجرانيت والرخام الأبيض، بحيث يصمد أمام الأمطار والرياح وعوامل البيئة لآلاف السنين، وعلى قاعدة النصب نقشت ثماني لحظات تاريخية لمقاومة الأمة الصينية للغزاة، ومكافحتها من أجل الاستقلال القومي، وجمعت بين مختلف أساليب الإبداع التي اشتهر بها الرسامون البارزون في البلاد بذلك الوقت.