«البيئة» تدعم استخدام الوقود البديل في المنشآت

50 % من مصانع الأسمنت في رأس الخيمة تستغل «الطاقة المهدرة»

استخدام الوقود البديل يسهم في التخلص من بعض أنواع من النفايات. أرشيفية

قال وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، إن 50% من مصانع الأسمنت في إمارة رأس الخيمة، تطبق مشروع استغلال الطاقة المهدرة في مصانعها، بهدف تقليل التلوث الحراري وتلوث الهواء بدرجة كبيرة، وأغلب الطاقة يُعاد تدويرها في النظام من خلال تقنية استرداد الحرارة المفقودة، ما يخفض استغلال الكهرباء ويوفرها، لافتاً إلى أن إحدى الشركات تمكنت من إنتاج 8000 ميغاواط خلال شهر عن طريق التقنية الجديدة.

وأوضح خلال المؤتمر الدولي الخامس حول الاحتباس الحراري، تحت عنوان «الالتزام البيئي»، الذي تنظمه هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، خلال الفترة من 26 إلى 28 مارس الجاري، برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وبمشاركة عدد من المختصين والمسؤولين على مستوى المنطقة والعالم، أن استخدام الوقود البديل في مصانع الأسمنت أسهم في التخلص من بعض أنواع من النفايات مثل الإطارات المستعملة والخشب وبقايا الزيوت، حيث استخدمت 83% من شركات الأسمنت في رأس الخيمة 18% من إجمالي الوقود البديل المستخدم في تشغيل مصانعها، مضيفاً أن الخطط المستقبلية للوزارة تهدف إلى زيادة استخدام المصانع للوقود البديل، الناتج عن عمليات معالجة النفايات، ما يسهم في المحافظة على المصادر الطبيعية غير المتجددة.

وأشار إلى أن القوانين والتشريعات البيئية أسهمت في ضبط عمليات الأثر البيئي للصناعات، حيث ألزمت الوزارة أصحاب المنشآت بالربط المباشر للانبعاثات الصادرة من المداخن مع وحدات مراقبة مركزية، الأمر الذي يخول السلطات المحلية مراقبة المصانع واتخاذ الإجراءات المناسبة، في حال وجود أي تجاوز للحدود المسموح بها.

ولفت إلى أن عمليات التدقيق المشتركة بين المختصين من الوزارة والسلطة المحلية، على المنشآت ذات الأولوية، في فترات مختلفة، كان لها دور كبير في عملية الضبط والمراقبة للمناطق الصناعية، والتزامها بالقوانين والتشريعات المنصوص عليها.

ومن جهته، قال المدير العام لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، الدكتور سيف محمد الغيص، إن المؤتمر سيشهد تقديم 30 ورقة عمل علمية متخصصة من أكثر من 10 دول، تمثل المنطقة العربية والقارة الإفريقية والشرق الأوسط، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وأضاف أن الأوراق العلمية ستناقش التشريعات البيئية وآليات تنفيذها وآثارها، ودور تغير المناخ وآثاره في النظام البيئي البحري، بالإضافة إلى دراسات حالات للامتثال للسياسات واللوائح الحكومية لمكافحة الاحتباس الحراري، ومدى إسهام التطورات التكنولوجية الحديثة في تقليل آثار ارتفاع درجة حرارة الأرض، كما سيناقش المؤتمر سياسات تغير المناخ والتكيف معه، والحد من تأثير الاحتراز العالمي في الأنواع الحية المهددة بالنظم الإيكولوجية المختلفة.


8000

ميغاواط أنتجتها

شركة في رأس

الخيمة خلال شهر عن

طريق تقنية جديدة.

تويتر