«الإمارات اليوم» زارت الوالد العيالي برفقة فريق من هيئة تنمية المجتمع

بالفيديو ..انخفاض عدد كبار المواطنين «الوحيدين» في دبي بنسبة 31%

صورة

انخفض عدد كبار المواطنين، الذين يعيشون بمفردهم في إمارة دبي، والمسجلين في برنامج «وليف» للرعاية المنزلية، التابع لهيئة تنمية المجتمع في دبي، بنسبة تجاوزت 31%، مقارنة بعددهم خلال العام الماضي، وفقاً لأحدث الإحصاءات الصادرة عن الهيئة.

وكانت الهيئة أطلقت «وليف»، في عام 2011، ليقدم الرعاية والحماية الاجتماعية التي يحتاج إليها كبار المواطنين الذين يعيشون بمفردهم في دبي.

ويعيش منتسبو البرنامج بمفردهم، إما لأنهم لم يتزوجوا، أو لعدم وجود أبناء أو أقارب لهم من الدرجة الأولى يعتنون بهم. ويقدم البرنامج خدمات منزلية ورعاية ذاتية وتأهيلية ومتابعة للحالة الصحية للمسن، من خلال أخصائيين في كل مجالات الرعاية، تعاونهم مجموعة من المتطوعين.

وزارت «الإمارات اليوم» المسن، خميس عبيد العيالي، في منزله، برفقة فريق من قسم الرعاية المنزلية في الهيئة، لمعرفة مدى ارتياحه لخدمات برنامج «وليف» وتأثيرها في حياته.

العيالي، الذي تجاوز 80 عاماً، لم يرزق بأطفال على الرغم من زواجه أكثر من مرة، قبل أن يقترن بزوجته الحالية التي يعيش معها منذ 48 عاماً، ويتمتع العيالي بصحة جيدة، إلا أن بصره خذله في السنوات الأخيرة، ما يجعل حركته بشكل منفرد صعبة، في وقت كبرت زوجته التي تلازم المنزل ولا تحب مغادرته أبداً، ما يجعل كليهما بحاجة يومية إلى سند ودعم، يقدمه لهما المسؤول عن الاهتمام بهما أخصائي الرعاية المنزلية بإدارة كبار المواطنين في الهيئة، عبدالله محمد إبراهيم، الذي قال عنه العيالي، لـ«الإمارات اليوم»، حين سألته عنه: «(عبدالله) عيوني، ما في أحسن من (عبدالله)، هو عيوني اللي أشوف فيها». ويعتبر العيالي «عبدالله» بمثابة ابن له.

ووصف العيالي حياته بالسعيدة، وقال إنه يشعر بالامتنان في كل لحظة لما تقدمه الدولة من اهتمام ورعاية لكبار السن، ولكل فئات المجتمع على حد سواء، من الصغار والكبار. وعبّر عن تقديره لزوجته التي تهتم به وبالمنزل، قائلاً إنها تبذل كل ما تستطيع لتوفير الراحة له، إلا أنه بات يخاف عليها منذ كبرت، خصوصاً أنها ترفض الخروج من المنزل.

من جهتها، قالت مديرة إدارة كبار المواطنين في الهيئة، مريم الحمادي، لـ«الإمارات اليوم»، عن أهم ما يطلبه المسجلون في «وليف»، إن معظمهم يطلب الذهاب إلى الأسواق لشراء الاحتياجات الخاصة بهم، فيما يرغب بعضهم في لقاء أصدقائهم الذين لم يروهم منذ فترة، كما يحب الكثير منهم التجمع مع الأصدقاء على شاطئ البحر.

وعن عمل المتطوعين في البرنامج، قالت الحمادي إن إجمالي عدد الناشطين في البرنامج وصل إلى 134 متطوعاً، ينتمون إلى فئات مختلفة من المجتمع، تضم أئمة المساجد وطلبة الجامعة وغيرهم.

يذكر أن الهيئة عملت خلال السنوات الماضية على رصد عدد كبار المواطنين الذين يعيشون بمفردهم، كما تمكنت من لم شمل عدد منهم مع أسرهم.

يوم العيالي

سرد الوالد، خميس العيالي، تفاصيل يومه، الذي يبدأ في الخامسة فجراً حين يستيقظ للصلاة. وقال إن يومه يمر هادئاً ولطيفاً، إذ يستمع في الصباح إلى الراديو، الذي يمثل له وسيلة التسلية الأهم والوحيدة في المنزل، فيما يعد المشي من أكثر الأنشطة التي يحبها خارج المنزل.

وينتظر العيالي أخصائي الرعاية المنزلية (عبدالله)، الذي يمرّ عليه في نحو التاسعة والنصف صباحاً، ليصحبه في نزهة مشياً على الأقدام، يسترجع فيها الوالد العيالي أياماً كان يمشي فيها على شاطئ البحر من الديرة وصولاً إلى منطقة أم سقيم.

 

تويتر