Emarat Alyoum

29 أكتوبر انطلاق "خليفة سات" من المحطة الأرضية في اليابان

التاريخ:: 04 سبتمبر 2018
المصدر: أمين الجمال - دبي

أفاد مركز محمد بن راشد للفضاء بأن إطلاق أول قمر صناعي إماراتي "خليفة سات" هو 29 أكتوبر المقبل، وستتم عملية الإطلاق من المحطة الأرضية في مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان على متن الصاروخ (H-IIA)، ليبدأ العمل في مداره لمدة خمس سنوات، مشيراً إلى أن عملية الإطلاق سوف تتم بالشراكة مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المحدودة ومنظمة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا)، لينضم بذلك إلى الأقمار الصناعية الأخرى التابعة لمركز محمد بن راشد للفضاء ومنها "دبي سات-1" و"دبي سات-2"، وسيتم بث حدث الإطلاق على قناة يوتيوب الخاصة بالمركز ووسائل التواصل الإجتماعي.

وقال مدير مشروع خليفة سات في مركز محمد بن راشد للفضاء، عامر الصايغ، إن "خليفة سات" أيقونة هندسية فائقة التطور، وهو مخصص لأغراض رصد الأرض، ويمتلك خمس براءات اختراع، وقد بدأت مراحل إنجازه عقب إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن إطلاق مشروع خليفة سات في ديسمبر 2013، وقد تم تصميمه وتطويره وتصنيعه وإدارته بالكامل في مرافق مركز محمد بن راشد للفضاء بواسطة فريق من المهندسين والكفاءات الإماراتية العاملة بالمركز، كما يعد أول قمر صناعي يتم تطويره داخل الغرف النظيفة في مختبرات تقنيات الفضاء التابعة للمركز.

وذكر أنه سيتم نقل القمر الصناعي "خليفة سات" إلى محطة الإطلاق في اليابان قبل 40 يوماً من عملية الإطلاق، وسيتم نقله وتجهيزه في ظروف خاصة تضمن سلامته، لأن بناء الأقمار الصناعية تستغرق سنين، وتختصر هذه الفترة الزمنية الطويلة في مدة تراوح بين 15 إلى 20 دقيقة هي مدة الإطلاق.

وأكد أن "خليفة سات" يعد إضافة نوعية في مجال تصنيع الأقمار الصناعية المتخصصة في رصد الأرض وتوفير المعلومات والبيانات التي تهدف لخدمة البشرية، وسيوفر الصور عالية الجودة للمستخدمين في غضون ستة أشهر من إطلاقه، موضحاً أنه بعد دخول "خليفة سات" إلى مداره المنخفض حول الأرض (على ارتفاع 613 كم تقريباً) سيبدأ عمله لالتقاط صور فضائية للأرض وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضية داخل مركز محمد بن راشد للفضاء، ليلبي احتياجات المؤسسات الحكومية والتجارية حول العالم.

وأشار إلى أن طول القمر يبلغ متران 330 كيلوجراماً فقط ليكون بذلك رائداً على مستوى العالم في فئته الوزنية، ويتضمن نظاماً متطوراً لتحديد المواقع يوفر عدداً كبيراً من الصور ثلاثية الأبعاد في المرة الواحدة بدقة عالية وبسرعة استجابة فائقة. وسيتم استخدام هذه الصور في جهود رصد التغيرات البيئية وتأثيرات الاحترار العالمي، وإدارة التخطيط العمراني بشكل فعّال، فضلاً عن مساعدة جهود الإغاثة أثناء الكوارث الطبيعية، وسيعمل في مداره لمدة خمس سنوات.

وأضاف الصايغ أن "خليفة سات" يمتاز بسرعته الفائقة لتوصيل المعلومات إلى المحطة الأرضية، ما يسرع عملية الاستجابة في حالات الطوارئ، فضلاً عن أنه أكثر تطوراً من القمرين الصناعيين "دبي سات1" و"دبي سات2"، إذ إنه سيقدّم خدمات قيّمة إلى الجهات الحكومية في الدولة والجامعات؛ وتتمثّل هذه الخدمات بتوفير صور عالية الجودة ودراسات بيئية على التربة وجودة المياه والتحقق من تسرّب النفط ومراقبة تلوّث الأراضي وغيرها من الجوانب البيئية، كما سيكون له دور كبير في المساهمة من الحد من أضرار الكوارث البيئية في العالم عن طريق تقديم تقارير تحليلية لمساحة الأماكن المتأثرة بالكارثة وصور حيّة للأماكن الآمنة.