Emarat Alyoum

مؤتمر دولي لدمج أصحاب الهمم وفق أفضل الممارسات العالمية

التاريخ:: 09 نوفمبر 2017
المصدر: هنادي أبونعمة ــ دبي
مؤتمر دولي لدمج أصحاب الهمم وفق أفضل الممارسات العالمية

تنظّم هيئة تنمية المجتمع في دبي المؤتمر الدولي الأول لـ«التوظيف الدامج والتعليم المهني 2017»، في العاشر من الشهر المقبل، بهدف التغلب على التحديات التي تواجه الجهات المعنية في مجال الاستثمار في طاقات أصحاب الهمم، وأبرزها توفير بيئة عمل مؤهلة، وتأهيل أصحاب الهمم أنفسهم تعليمياً ومهنياً للقيام بدورهم، والمشاركة في عملية التنمية، فيما يشكل المواطنون الإماراتيون 62% من المجموع الكلي لأصحاب الهمم المسجلين في بطاقة أصحاب الهمم على مستوى الدولة، ويبلغ عددهم في إمارة دبي 3600 شخص.

62 %

من أصحاب الهمم المسجلين في بطاقة أصحاب الهمم على مستوى الدولة من المواطنين.

وتشير إحصاءات عرضت في مؤتمر صحافي عقدته الهيئة، أمس، للإعلان عن المؤتمر، إلى أن الإعاقة البصرية تحتل النسبة الأعلى بين الإعاقات المتعارف عليها بين الإماراتيين في إمارة دبي، إذ بلغت 27% من المجموع الكلي للإعاقات، فيما جاءت الإعاقات الحركية في المرتبة الثانية بنسبة 22%، مقابل الإعاقات النمائية المتصلة بالقدرات الذهنية التي بلغت نسبتها 20%، كما تبين أن الإعاقة السمعية تمثل نحو 6% من مجموع الإعاقات.

وأشارت بيانات إحصائية تحدث عنها خبير قطاع التنمية والرعاية الاجتماعية في الهيئة، الدكتور حسين المسيح، لـ«الإمارات اليوم» إلى أن 19% من أصحاب الهمم المواطنين في دبي يعملون، مقابل 5% لديهم إعاقات شديدة، ويحتاجون رعاية منزلية، و18% يمكثون في رعاية أهلهم، وغير مندمجين في التعليم أو العمل.

وقال المسيح إن الفرد من أصحاب الهمم لا يمكنه الاندماج إلا إذا وجد ضمن بيئة حياة وعمل مؤهلة لاستخداماته وممارسة نشاطاته اليومية، الأمر الذي يجعل كل محاور العمل على تمكين أصحاب الهمم متصلة ومتداخلة في كل القطاعات، سواء في مجال التعليم أو الصحة أو العمل، لافتاً إلى أن المؤتمر سيتناول أفضل الممارسات المتبعة في تأهيل أصحاب الهمم وبيئتهم الحياتية والعملية، وفقاً لأكثر المعايير تطوراً.

من جهته، أكد المدير العام لهيئة تنمية المجتمع في دبي، أحمد عبد الكريم جلفار، أن المؤتمر يعد أحد المشروعات التكاملية مع الخطط والبرامج التي يجري تنفيذها في سبيل تطبيق استراتيجية دبي لأصحاب الهمم 2020، التي طرحت مجموعة من المحاور، تندرج تحتها خطط وآليات ستساعد الجهات المعنية على تمكين أصحاب الهمم من خلال تأهيلهم وبناء مهاراتهم بالشكل الذي يضمن مشاركتهم الفاعلة في عملية التنمية المستدامة. وقال جلفار إن الهيئة تطمح إلى تنفيذ خطة متكاملة مكونة من برامج عدة للتأهيل المهني المتكامل لأصحاب الهمم، بما يضمن تزويدهم بالمعارف والخبرات المطلوبة لتمكينهم من الاندماج في سوق العمل، ضمن بيئة إيجابية مشجعة ومحفزة على الإنتاج والعطاء.

وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، الدكتور جمال بن حويرب، أن المؤتمر سيكون نقلة نوعية في سبل تأهيل وتمكين أصحاب الهمم على مستوى المنطقة، مشيراً إلى أن أصحاب الهمم جزء لا يتجزأ من كيان المجتمع المنتج.