Emarat Alyoum

201.1 مليار درهم الميــــزانية الاتحــادية للأعوام 2018-2021

التاريخ:: 08 نوفمبر 2017
المصدر: الشارقة - الإمارات اليوم
201.1 مليار درهم الميــــزانية الاتحــادية للأعوام 2018-2021

عقد مجلس الوزراء، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، جلسة استثنائية للمجلس في معرض الشارقة الدولي للكتاب، اعتمد فيها الميزانية الاتحادية للوزارات والجهات الاتحادية المستقلة للأعوام 2018 -2021، بإجمالي 201.1 مليار درهم، منها 51.4 مليار درهم لعام 2018، دون عجز.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الاجتماع، أن الميزانية الاتحادية بكل خططها وبرامجها تأتي ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بتوفير الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، وصولاً لرؤية الإمارات 2021، وأهداف مئوية الإمارات 2071.

محمد بن راشد:

- «أخي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أسس أحد أكبر وأهم المعارض للكتاب والنشر في العالم».

- «نجتمع بين الكتب والقراء وأصحاب الفكر، لتأكيد التزامنا وتشجيعنا للجميع على القراءة، وتحويل المعارف والعلوم إلى تطبيقات عملية تخدم تطلعاتنا».

- «شكري وتقديري لأخي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على هذا الصرح وهذه التظاهرة».

- «الكتاب هو وعاء العلم والحضارة والثقافة والمعرفة والآداب والفنون والوسيلة التي تمكننا من رسم قصة نجاحنا والمستقبل الواعد لأبنائنا».


- «سعادة شعبنا ورفاهيته في المقام الأول».

- «خصصنا 43% من موازنة 2018 للتعليم والصحة وتنمية المجتمع.. ولا عجز عن بلوغ أهدافنا التنموية».

- «حريصون على المحافظة على المركز الأول لدولتنا.. وتقديم أفضل الخدمات وبأعلى المعايير لخدمة الوطن وأبنائه».

- «دولة الإمارات تستثمر في الثقافة والعلوم، لأنها تعي أن الثقافة رمز لتقدم الشعوب وتحضرها».

وقال سموه: «من معرض الشارقة للكتاب، ومن وسط 1.5 مليون عنوان للمعرفة، ترأست اجتماعاً لمجلس الوزراء أقررنا خلاله ميزانية اتحادية بقيمة 201 مليار درهم حتى 2021». وأضاف أن: «ميزانية العام المقبل 51 ملياراً، خصصنا 43% منها للتعليم والصحة وتنمية المجتمع.. ولا عجز في الميزانية.. ولا عجز عن بلوغ أهدافنا التنموية».

وأكد سموه «سعادة شعبنا ورفاهيته في المقام الأول لأولوياتنا، وسنعمل على توفير المتطلبات والميزانيات والخطط كافة لمصلحته، فهو مستقبل هذه الدولة ورأسمالها».

وقال سموه: «حريصون على المحافظة على المركز الأول لدولتنا وتقديم أفضل الخدمات بأعلى المعايير، من خلال تطبيق أفضل الممارسات المالية، وحسن تقديمها لخدمة الوطن وأبنائه».

جاء ذلك خلال ترؤس سموه جلسة استثنائية لمجلس الوزراء، عقدت أمس في معرض الشارقة الدولي للكتاب ضمن أول اجتماعاته بعد التشكيل الأخير للحكومة، وذلك بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

واعتمد المجلس، خلال جلسته، مشروع قانون الميزانية العامة للاتحاد للسنة المالية 2018، بإيرادات تقديرية بلغت 51 ملياراً و388 مليون درهم، ومصروفات تقديرية بلغت 51 ملياراً و388 مليون درهم ودون عجز.

وتوزعت اعتمادات الميزانية العامة للاتحاد للسنة المالية 2018 على القطاعات المختلفة، حيث حظيت القطاعات ذات العلاقة المباشرة بالمواطنين وخدماتهم بالنصيب الأكبر، فقد تم تخصيص 26.3 مليار درهم لبرامج التنمية الاجتماعية بنسبة 43.5% من إجمالي الميزانية، منها 10.4 مليارات درهم للتعليم بنسبة 17.1% من إجمالي الميزانية، و4.5 مليارات درهم اعتمادات مخصصة للقطاع الصحي، بنسبة 7.4% من إجمالي الميزانية.

وفي ما يتعلق بقطاع الشؤون الحكومية، تم تخصيص 22.1 مليار درهم، بنسبة 36.5% من إجمالي الميزانية للعمل الحكومي وتقديم الخدمات، فيما تم اعتماد 3.5 مليارات درهم للمشروعات الاتحادية.

جدير بالذكر أن الميزانية ركزت بشكل كبير على توظيف الموارد المالية بشكل مستدام، وتوفير أفضل الخدمات والرعاية التعليمية والصحية والاجتماعية للمواطنين والمقيمين، وذلك في إطار رفع فاعلية التخطيط المالي وتنفيذ الميزانية العامة، تماشياً مع رؤية الإمارات 2021 في إدارة الموارد الحكومية بكفاءة، والاستفادة من الشراكات الاستراتيجية.

وكانت وزارة المالية قد عملت، بالتنسيق والتعاون مع جميع الوزارات والجهات الاتحادية، على ضمان وضع خططها وبرامجها، وفقاً للاستراتيجية العامة المعتمدة للدولة.

وعلى صعيد آخر، اعتمد المجلس خلال جلسته قرار إعادة تشكيل المجلس الوزاري للتنمية، برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ووزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل نائباً لرئيس المجلس، وعضوية وزراء: الاقتصاد والصحة ووقاية المجتمع والدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي والدولة للشؤون الخارجية والدولة للشؤون المالية والطاقة والصناعة والتربية والتعليم وتطوير البنية التحتية والعدل والثقافة وتنمية المعرفة والتغير المناخي والبيئة والموارد البشرية والتوطين وتنمية المجتمع والدولة لشؤون التعليم العام والدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «أعدنا تشكيل المجلس الوزاري للتنمية اليوم.. لديهم مهام مستجدة.. ولدينا رؤية متجددة.. ولدى الشعب تطلعات».

وعبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن سعادته، لوجوده بين الجمهور والقراء والطلبة بشكل خاص في المعرض.

وأكد سموه خلال كلمته للوزراء رمزية هذا الاجتماع، كونه يعقد في إحدى أهم التظاهرات الثقافية لدولة الإمارات وفي أهم المعارض العالمية في مجال النشر.

وقال سموه: «نجتمع اليوم بين الكتب والقراء وأصحاب الفكر، لتأكيد التزامنا وتشجيعنا للجميع على القراءة وتحويل المعارف والعلوم إلى تطبيقات عملية تخدم تطلعاتنا». وأضاف: «الكتاب هو وعاء العلم والحضارة والثقافة والمعرفة والآداب والفنون والوسيلة التي تمكننا من رسم قصة نجاحنا والمستقبل الواعد لأبنائنا».

وزار سموه، يرافقه سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين الرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات، ووزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد بن عبدالله القرقاوي، معرض الشارقة الدولي للكتاب، في دورته الـ36، التي تقام هذا العام تحت شعار «عالم في كتابي»، بمشاركة 1650 دار نشر من 60 دولة، تعرض أكثر من 1.5 مليون عنوان من الكتب الصادرة بمختلف اللغات العالمية.

وقال سموه: «بدأت حكومة المستقبل أول اجتماعاتها اليوم وسط ملايين الكتب.. شكري وتقديري لأخي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على هذا الصرح وهذه التظاهرة».

وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم برؤية ومبادرات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، التي جعلت للثقافة والمعرفة أسلوباً إماراتياً للحياة بامتياز. وقال سموه: «أخي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أسس أحد أكبر وأهم المعارض للكتاب والنشر في العالم، وفتح بجهوده ومبادراته الأبواب للاطلاع على العالم ومعارفه وتاريخه ومستقبله».

وتجول سموه في أروقة المعرض، واطلع على ما تقدمه أجنحة الدول المشاركة ودور النشر من معروضات وإصدارات، واستمع سموه خلال الجولة إلى شرح من رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أحمد العامري، حول المعرض وتاريخه، وحجم المشاركة فيه، وعدد زواره، وما تعرضه دور النشر والجهات المشاركة.

كما زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جناح المملكة المتحدة، ضيف شرف المعرض لهذا العام، واطلع على ما يضمه من معروضات ومنشورات، أبرزها أقدم مخطوطة للقرآن الكريم، التي تعد واحدة من المقتنيات النادرة لجامعة برمنغهام البريطانية.

وزار سموه، أيضاً، جناح جمعية الناشرين الإماراتيين، واطلع على أبرز المعروضات والمبادرات التي تنظمها الجمعية على مدار العام. كما زار سموه دار منشورات القاسمي وجناح وزارة الثقافة وتنمية المعرفة.

واختتم سموه جولته بزيارة جناح وزارة التربية والتعليم، وتوقف عند ركن إطلاق قصص المشاركات في مسابقة «قصتي»، التي كانت الوزارة أطلقتها بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بهدف تطوير القدرات الكتابية الإبداعية لمكونات الميدان التربوي.

وأعرب سموه عن تقديره لجهود القائمين على معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يستضيف هذا العام 393 ضيفاً من 48 دولة، يحيون أكثر من 2600 فعالية.

ويشمل هؤلاء الضيوف نخبة من أبرز الكتاب والمثقفين والفنانين والإعلاميين، الذين يعرضون أمام زوار المعرض أهم إنتاجاتهم الأدبية والفنية والإعلامية والمعرفية، ويناقشون موضوعات متنوعة على مدار 11 يوماً.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن دولة الإمارات تستثمر في الثقافة والعلوم، لأنها تعي أن الثقافة رمز لتقدم الشعوب وتحضرها. وقال سموه إن «التنمية الحقيقية في الاستثمار الثقافي والمعرفي لبناء الأوطان والإمارات، اليوم، وجهة للكثيرين بما تضمه من حراك ثقافي وتنوع معرفي».

وشدد سموه على أن حكومة الإمارات، وضمن استعدادها للمئوية، أضافت ملفات وطنية جديدة تتعلق بالعلوم والمهارات المتقدمة، وأن المعرض فرصة للباحثين والقراء للنهل من هذه العلوم والبحث في الكتب. وقال سموه: «أضفنا للحكومة أخيراً ملفات جديدة في العلوم والمعارف المتقدمة.. رهاننا على أبنائنا وشبابنا ليكونوا رواد المعرفة نحو المئوية».

من ناحية أخرى، وافق مجلس الوزراء على اللائحة التنفيذية للمرسوم بقانون اتحادي رقم 8 لسنة 2017، بشأن ضريبة القيمة المضافة، التي سيتم تطبيقها اعتباراً من أول يناير 2018.


• خصص معظمها للمحافظة على مستوى الرفاهية والأمن والسعادة

5.6 % زيادة في ميزانية 2018 مقارنة بالعام الجاري

بلغت نسبة الزيادة في مشروع الميزانية العامة للاتحاد للسنة المالية 2018، الذي رفعته وزارة المالية ضمن الخطة الخمسية للسنوات (2017-2021) إلى مجلس الوزراء بكلفة قدرها 51.4 مليار درهم، 5.6% على إجمالي اعتمادات ميزانية السنة المالية السابقة 2017، التي تعتبر الأكبر للحكومة الاتحادية.

وبلغت معدلات الزيادة في الاعتمادات المالية لسنة 2018، مقارنة بالاعتمادات المالية لدورة الميزانية السابقة 2014-2016 بنسبة تقريبية 12% و5% و6% على التوالي، ما يمثل مؤشراً إلى قوة ومتانة الاقتصاد الوطني والموارد المالية المستدامة.

وأكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، أن أحدث الإحصاءات الصادرة عن صندوق النقد العربي تظهر أن دولة الامارات العربية المتحدة جاءت في المرتبة الأولى عربياً، من حيث نسبة رصيد الميزان التجاري إلى الناتج المحلي الإجمالي لعام 2017. وحققت الدولة تقدماً جديداً وبارزاً في مؤشر الابتكار العالمي للعام الجاري، محافظة على صدارتها عربياً، وحصدت المركز الـ35 عالمياً، لتحقق بذلك قفزة وتكون ضمن بلدان الفئة العليا الأكثر ابتكاراً في الترتيب العام للمؤشر.

ووفقاً لتقارير التنافسية العالمية 2017، تصدرت الإمارات المركز الأول في مؤشر كفاءة الإنفاق الحكومي، نتيجة لحسن إدارة الموارد المالية للدولة، والحد من هدر المال العام، وتوجيهه نحو الاستثمارات والمنافع الاجتماعية لخدمة أفراد المجتمع، والمركز الثاني في مؤشر كفاءة الاعمال، والمركز الرابع في مؤشر الكفاءة الحكومية، والمركز الخامس في مؤشر الأداء الاقتصادي.

كما تصدرت الدولة المركز الأول عربياً وشرق أوسطياً في قائمة الشعوب الأكثر سعادة ورضا عن حكامها، حسب التقرير الدولي عن مؤشر السعادة الذي يصدر تحت إشراف الأمم المتحدة.

وأكد سمو نائب حاكم دبي وزير المالية أن الهدف الأساسي من تطوير مشروع الميزانية وإعدادها في شكل خطط دورية كل خمس سنوات، يتمثل في تطوير مستوى الخدمات الاجتماعية المقدمة والتركيز على رفع مستوى الخدمات الحكومية الذكية وزيادة نسبة رضا المتعاملين عن جهود الحكومة الاتحادية في توفير الرفاهية والرخاء والسعادة والأمن لأفراد المجتمع.

وأضاف سموه أن القيادة أرست أسساً راسخة للعمل الحكومي، تدعم توجهات الإمارات، ومسيرتها، لتحقيق مئوية الإمارات 2071، والوصول بالدولة إلى المركز الأول عالمياً في مختلف المجالات، وأن تكون أفضل دولة وأفضل حكومة في العالم، وبناء أفضل نظام صحي بمعايير عالمية، وأفضل نظام تعليمي رفيع المستوى، وأفضل اقتصاد معرفي تنافسي، والوصول بالمجتمع ليكون الأسعد عالمياً.