Emarat Alyoum

محمد بن راشد يشهد إطلاق البرنامج الإعلامي الوطني للشباب

التاريخ:: 07 نوفمبر 2017
المصدر: دبي ـــ الإمارات اليوم
محمد بن راشد يشهد إطلاق البرنامج الإعلامي الوطني للشباب

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على هامش أعمال الدورة الرابعة لمنتدى الإعلام الإماراتي، إطلاق مبادرة «البرنامج الإعلامي الوطني للشباب»، التي تعاون في إطلاقها «نادي دبي للصحافة» مع «مجلس الإمارات للشباب» و«مؤسسة وطني الإمارات»، بهدف إعداد كوادر إعلامية إماراتية شابة مؤهّلة ومدربة وفق أعلى المعايير العالمية، ضمن برنامج تدريبي هو الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.

معايير الالتحاق

يشترط البرنامج الإعلامي الوطني للشباب معايير محددة لقبول المنتسبين، في مقدمتها أن يكون المتقدم أو المتقدمة من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، وألا يقل العمر عن 15 ولا يزيد على 35 سنة، وأن يكون المتقدم حاصلاً على شهادة الثانوية العامة، ويملك مهارة في أي من مجالات الكتابة، التصوير، التصميم والمونتاج، الإلقاء.

6 مساقات

حدّد البرنامج الإعلامي الوطني للشباب، ستة مساقات رئيسة لتدريس المنتسبين، هي اللغة العربية، والذكاء الانفعالي، والاتصال والتواصل، وتاريخ دولة الإمارات، واستشراف المستقبل، بالإضافة إلى مادة أخلاقيات الإعلام والوعي الأمني، وذلك بصفتها الركائز الأساسية للعمل الإعلامي.


البرنامج أطلقه نادي دبي للصحافة بالتعاون مع مجلس الإمارات للشباب ومؤسسة وطني الإمارات

وقالت وزيرة الدولة لشؤون الشباب رئيسة مجلس الإمارات للشباب، شما بنت سهيل المزروعي، إن «المشهد الإعلامي يشهد متغيرات كثيرة، كما أنه يشهد تطوراً متسارعاً وكبيراً في مجالاته كافة، ولاسيما مع ظهور قنوات تواصل إعلامية جديدة لم تكن موجودة في السابق، وأصبحت تحظى بمتابعة واهتمام الشباب، الذين يمثلون الشريحة الكبرى في أي مجتمع من المجتمعات».

وبيّنت أن «منتدى الإعلام الإماراتي بدورته الحالية يسلط الضوء على مجموعة من القضايا الإعلامية المهمة، التي تتطلب الوقوف عندها، والتعمق في دراستها، للخروج بالتصورات المهمة، التي تعزّز من المشهد الإعلامي، وتعزّز في الوقت ذاته من مشاركة الشباب الإماراتي في صياغة مستقبل الإعلام المحلي».

وأشارت إلى «أهمية إيجاد نوع من الترابط والتنسيق بين ما يطرحه الإعلام وتطلعات الشباب ليكونوا قادرين على الإسهام الفاعل في مسيرة التطور والتجدد التي يشهدها الإعلام». كما أكدت أن «الشباب يمتلكون الرؤية الاستشرافية، والرغبة في الابتكار والتجديد، ولهذا لابد من إشراكهم في صياغة الخطط الإعلامية المستقبلية، لأنهم الأقدر على صناعة مستقبل الإعلام». وأوضحت أن «دولة الإمارات، وإيماناً منها بدور الشباب في صناعة إعلام عربي متميز، أطلقت مبادرات إعلامية مبتكرة لتحفيز الشباب العربي وتطوير قدراتهم، ليكونوا أقدر على ممارسة العمل الإعلامي، وخدمة مجتمعاتهم»، مشدّدة على «حرص مجلس الإمارات للشباب على مساندة كل المبادرات، الرامية إلى تعزيز دور الشباب، وإسهاماتهم في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع الإعلام، بما يحمل من أهمية لدوره المؤثر في المجتمع».

تعميق الانتماء

من جهتها، أكدت رئيسة نادي دبي للصحافة، منى غانم المرّي، أن إطلاق برنامج إعلامي متخصص للشباب يترجم التوجيهات الدائمة لقيادتنا بضرورة الاهتمام بجيل الشباب، ومنحهم المقومات كافة، التي تعينهم على اكتشاف طاقاتهم، وصقل مواهبهم، من أجل توظيفها بالأسلوب الأمثل، الذي يعينهم على التفوق، ويخدم توجهات التنمية، وما تحمله من طموحات عريضة للمستقبل».

ونوهت بجهود مجلس الإمارات للشباب، ومؤسسة وطني الإمارات، وما يقدمانه من خدمات ومبادرات جليلة، تخدم المجتمع، وتسهم في تعميق انتماء الشباب الإماراتي لوطنه، وترسخ قيم المواطنة في وجدانه، معربة عن تقديرها لما قدماه من دعم وتعاون في إطلاق هذا البرنامج، وهو الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، بما يتضمنه من دورات نظرية وعملية، تشمل مختلف المجالات الإعلامية، من إعلام مكتوب ومقروء ومرئي، وما يحملهم من مهارات مهمة في الكتابة والتصوير والتصميم والمونتاج والإلقاء وغيرها من الفنون الضرورية في عالم الإعلام الحديث. وأشارت إلى أن البرنامج يُعّد نقلة نوعية على صعيد تبني المبدعين الشباب في مختلف التخصصات الإعلامية، وإعدادهم على أعلى مستوى من الكفاءة، التي تمكنهم من رفد إعلامنا الوطني بفكر جديد قادر على المضي برسالته قُدماً في خدمة وطننا، ودعم مسيرة التطوير، ضمن شتى قطاعاته. فيما قال المدير العام لمؤسسة وطني الإمارات، ضرار بالهول الفلاسي، إن البرنامج الإعلامي الوطني للشباب، يأتي مُعبراً بوضوح عن توجهات المؤسسة، وسعيها لتحفيز الشباب على الدخول إلى مختلف ميادين العمل، بما يعود بالإيجاب على أنفسهم ومجتمعهم ووطنهم، منوهاً باعتزاز مؤسسة «وطني» بالتعاون مع كل من مجلس الإمارات للشباب، ونادي دبي للصحافة، في إطلاق هذه المبادرة المهمة، بما يحمله البرنامج من غايات تصب في مصلحة قطاع حيوي ومحوري، هو قطاع الإعلام، مع استهدافه رفع نسبة مشاركة الكادر المواطن فيه.

وأكد أهمية تهيئة الفرص لرفع مستوى انخراط الشباب في قطاع الإعلام، تنفيذاً لرؤية القيادة وتوجيهاتها المستمرة، نحو توسيع دائرة مشاركتهم في مختلف مضامير العمل والعطاء، وتزويدهم بالأدوات المعرفية والمهنية، التي تمكنهم من القيام بواجباتهم تجاه الوطن على الوجه الأمثل، مشيراً إلى قيمة الإعلام في التصدي للقضايا الوطنية المهمة، لاسيما في الوقت الراهن، الذي بات الإعلام يمثل فيه خط الدفاع الأول في وجه الادعاءات والأكاذيب الباطلة، التي تسعى لتقويض سلامة منطقتنا، وتهديد أمن واستقرار شعوبها. 6 مخرجات

ويتضمن البرنامج دورات نظرية وعملية على مدار عام كامل، لتأهيل كوادر إعلامية تسهم في إدارة السمعة والحملات الإعلامية، كما سيركز البرنامج على ستة مخرجات، هي: إنجاز مرحلة متقدمة للتحقيق الإعلامي الوطني، وإيجاد آلية دائمة لإعداد الكوادر الإعلامية المواطنة، والإسهام في دفع معدلات توطين المهن الإعلامية في الدولة، وإعداد جيل إعلامي شاب للمستقبل.

كما يستهدف البرنامج تعزيز سبل صون سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة، والحفاظ عليها، وتوظيف المهارات الإعلامية كقوة ناعمة، يمكن من خلالها إحداث التأثير الإيجابي المنشود على الصعيدين العربي والدولي، ودعم مسيرة الإمارات التنموية، بتسليط الضوء على منجزات دولة الاتحاد، وتعزيز دور الإعلام كخط الدفاع الأول في مواجهة الحملات التشويهية والتحريضية المغرضة، التي تسعى للنيل من أمن الوطن واستقراره.

مجالات التدريب

ويستهدف البرنامج التدريبي الشامل الإعلام المقروء، بتنمية المهارات الكتابية في إعداد محتوى مكتوب، يتمتع بقوة الكلمة ورصانة التعبير ووضوح الفكرة، عن طريق التحرير الصحافي، أو كتابة المقالات الصحافية، إلى جانب إعداد المحتوى الإلكتروني الخاص بصفحات الإنترنت، علاوة على استهداف الإعلام المسموع، من خلال تنمية مهارات الإلقاء، والإعلام المرئي عبر تنمية المهارات المتعلقة بالإعلام المرئي من تصوير ضوئي أو سينمائي وتلفزيوني ومونتاج المقاطع المرئية، واستخدام الوسائل المساعدة كـ«الغرافيكس» وغيره، كذلك مجال «الإعلام الرقمي» الذي أصبح اليوم ينظر إليه على أنه المسار الأكثر تأثيراً في مجال العمل الإعلامي المستقبلي.