Emarat Alyoum

دبي العطاء توفر عودة آمنة للأطفال العراقيين إلى المدارس في مدينة الموصل

التاريخ:: 12 سبتمبر 2017
المصدر: دبي - الإمارات اليوم
دبي العطاء توفر عودة آمنة للأطفال العراقيين إلى المدارس في مدينة الموصل

أطلقت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، برنامج مدته سنة يدعم التعليم في حالات الطوارئ بهدف تأمين عودة آمنة لـ 4800 طفل إلى المدارس في مدينة الموصل العراقية، وذلك بعد التحرير الكامل للمدينة التي كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش" لأكثر من 3 سنوات.

ويندرج البرنامج الذي يحمل اسم "دعم استئناف التعليم في مدينة الموصل" في إطار استراتيجية دبي العطاء للتعليم في حالات الطوارئ والهادفة إلى تلبية احتياجات التعليم الملحّة للأطفال المتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية.
 
وسيركز البرنامج البالغة قيمته 1,836,000 درهم إماراتي (500,000 دولار أميركي) والذي تم إطلاقه بالتعاون مع منظمة طفل الحرب (وور تشايلد)  البريطانية بهدف توفير فرص التعليم السليم في أماكن آمنة وشاملة للأطفال المتضررين من النّزاع، وذلك في 12 مدرسة غرب مدينة الموصل. وسيتعاون البرنامج على مدى عام واحد مع الأطراف الفاعلة في مجال التعليم في وزارة التربية العراقية للمساهمة في تعزيز الاستجابة للتعليم في حالات الطوارئ، الأمر الذي سيتيح لهذه الأطراف الفاعلة توفير استجابة أفضل في المستقبل.
 
وفي معرض تعليقه على إطلاق البرنامج الجديد في الموصل، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "تُظهر محنة الأطفال في الموصل بوضوح الهشاشة الفورية وطويلة الأمد للمجتمعات التي مزقتها النزاعات، والضرورة الملحّة لتلبية احتياجاتهم من خلال إعطاء أهمية قصوى للتعليم. إن التعليم ليس حقاً أساسياً من حقوق الإنسان فحسب، بل هو ضروري للغاية لإعادة بناء النسيج الاجتماعي لمدينة الموصل ومستقبلها. وبدون اتخاذ إجراءات سريعة ومركزة ومصممة وملموسة، ستزداد خطورة  فقدان أجيال من الأطفال لفرص التعليم التي هم بأمس الحاجة إليها. وفي إطار استراتيجيتنا للتعليم في حالات الطوارئ"، تعتزم دبي العطاء تقديم مساهمة فاعلة لإخراج سكان الموصل من أجواء الرعب واليأس التي لحقت بهم لسنوات طويلة، فضلاً عن ضمان حصول أطفالهم على فرص التعليم التي تؤهلهم في المستقبل ليكونوا المساهمين الرئيسيين في إعادة إعمار مدينتهم".
 
وفي إطار هذا البرنامج، سيتم إعادة تأهيل 12 مدرسةً مما سيتيح عودة 4,800  طفل إلى المدارس، وسيتم تدريب 60 معلماً و24 مدرس أول بصورة مكثفة من خلال الدعم والتوجيه المتواصل، وسيتفيد 20 موظفاً من مديرية التربية من تدريب حول توفير "التعليم في حالات الطوارئ". وعلاوةً على ذلك، سيتم تدريب 96 من المدرسين وأولياء الأمور وغيرهم من الأطراف الفاعلة في المجتمع عبر "جمعية أولياء الأمور والمعلمين". ومن المتوقع أيضاً أن يستفيد نحو 7,200  فرداً من المجتمع من أنشطة توعوية طيلة فترة البرنامج، وبالتالي سيصل العدد الإجمالي للمستفيدين من البرنامج إلى 12,200 شخصاً.
 
ويشكل الأطفال حوالي 50% ممن حوصروا في الموصل أو أجبروا على النزوح منها خلال العمليات العسكرية لطرد "داعش"، مع وجود نحو 129,620 طفلاً  في سن المدرسة أصبحوا من النازحين؛ وهو رقم تتوقع المنظمات الإنسانية أن يرتفع أيضاً. وتشير تقديرات "خطة الاستجابة الإنسانية للعراق لعام 2017" إلى وجود قرابة 3,7 مليون طفل في سن المدرسة بحاجةٍ إلى دعم تعليمي، لا سيما مع خسارة أكثر من 765 ألف منهم لأكثر من سنةٍ دراسية و69,575 طفلاً في الموصل لا يتلقون حالياً أي تعليمٍ على الإطلاق.
 
وبدورها قالت رئيسة إدارة البرامج بدبي العطاء أنينا ماتسون: "يندرج هذا البرنامج ضمن إطار الجهود الدولية الرامية لإعادة إعمار ثاني أكبر المدن العراقية وإعادة الحياة الطبيعية لسكانها بعد معاناة استمرت لأكثر من 3 سنوات من الحرب. نسبة الأطفال بين سكان الموصل المتضررين من الحرب، إلى جانب الحقائق المخيفة المتعلقة بالتعليم في المدينة، والتي بلغت فيها على سبيل المثال نسبة الأطفال العائدين للمدارس في غرب الموصل لأقل من 25%، تستلزم اتخاذ إجراءات فورية وتقديم الدعم. ولا يقتصر الأمر على تمكين الأطفال من العودة إلى المدارس فحسب، بل لا بدّ من ضمان انهم يقومون بذلك بشكل آمن في بيئة توفر تعليماً مناسباً وشاملاً وسليماً. ومن الضروري أيضاً أن تكون الأطراف الفاعلة في مجال التعليم في المدينة مستعدة لاستكمال هذا النهج بما يضمن دوام الاستفادة من البرنامج في المستقبل. ويهتم ’دعم استئناف التعليم في مدينة الموصل‘ بتلبية جميع تلك المتطلبات، ونأمل أن يتمكن من بعث الأمل ونشر المعرفة في المجتمعات التي عانت كثيراً".