Emarat Alyoum

محمد بن راشد: صنّاع الأمل كلهم أوائل

التاريخ:: 19 مايو 2017
المصدر: دبي - الإمارات اليوم
محمد بن راشد: صنّاع الأمل كلهم أوائل

• نوال «ملاك اللاجئين».. تنال لقب «صنّاع الأمل»

فاجأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الوطن العربي بتتويج خمسة صناع أمل بلقب «صانع الأمل الأول»، مؤكداً أنهم «كلهم أوائل، وكلهم يستحقون اللقب، وما يقدمونه من أجل خير الإنسانية يجعلهم جميعاً منارات للعطاء يهتدي الناس بها»، مشدداً على أنه «لا قوة في الحياة تغير المجتمعات نحو الأفضل أكبر من قوة الأمل».

وقدم سموه مكافأة مالية بقيمة مليون درهم لكل منهم، لتبلغ قيمة جائزة «صناع الأمل» خمسة ملايين درهم، وتكون جائزة العطاء الأغلى من نوعها في العالم.

جاء ذلك خلال الحفل الذي أقيم في مدينة دبي للاستوديوهات، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وذلك لتكريم صناع الأمل وتتويج الفائز الأول على مستوى الوطن العربي من بين أكثر من 65 ألف صانع أمل تقدموا للمشاركة في مبادرة «صناع الأمل»، المبادرة الأكبر من نوعها عربياً، لتكريم أصحاب العطاء في الوطن العربي.

وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققته مبادرة «صناع الأمل»، وتفاعل الناس معها، مؤكداً أنها «نجحت في أن تظهر أجمل وأنبل ما في عالمنا العربي، وهو قوة الأمل الموجودة لدى شبابنا»، مضيفاً أنه «رغم استشراء اليأس في منطقتنا إلا أن مبادرة (صناع الأمل) أكدت لنا أن عالمنا العربي بخير، وأن رجاله ونساءه مجبولون على فعل العطاء». وقال سموه: «نريد أن نصنع أملاً جديداً لملايين الشباب العرب بأن لهم دوراً حقيقياً في خدمة مجتمعاتهم».

نائب رئيس الدولة:

• ما يقدمه صناع الأمل من أجل خير الإنسانية يجعلهم جميعاً منارات للعطاء يهتدي الناس بها.

• «صناع الأمل» أكدت أن العالم العربي بخير وأن رجاله ونساءه مجبولون على فعل العطاء.

• نريد أن نصنع أملاً جديداً لملايين الشباب العرب بأن لهم دوراً حقيقياً في خدمة مجتمعاتهم.

• المبادرة نجحت في إظهار أجمل وأنبل ما في عالمنا العربي وهو قوة الأمل الموجودة لدى شبابنا.

• «صناع الأمل» امتداد لعام الخير ورسالة تشجيع وعرفان من بلاد زايد لكل من كرّس حياته من أجل الخير.

• لا يمكن أن نحيا ونرتقي إلا بالأمل.. وإذا فرطنا به نكون قد فرطنا بأي فرصة لاستعادة مجد أمتنا.


• 65 ألفاً تقدموا للمشاركة في مبادرة «صناع الأمل».

• 1 مليون درهم لكل فائز من «صناع الأمل».

وأكد سموه: «نحن لا يمكن أن نحيا ونرتقي إلا بالأمل.. وإذا فرطنا بالأمل نكون قد فرطنا بالمستقبل، وبأي فرصة لنا لاستعادة مجد أمتنا العربية»، مشيراً إلى أن «صناعة الأمل يجب أن تتحول إلى مقاربة مجتمعية شاملة على صعيد عالمنا العربي، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخنا».

وتابع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «لدينا نجوم ونماذج للشباب في الكثير من المجالات الرياضية والفنية، وحان الوقت لنصنع نجوماً ونماذج من جنود الخير الذين وهبوا حياتهم لخدمة الفقراء والمحتاجين والمنكوبين».

وشدد سموه على أهمية المبادرة في تسليط الضوء على تجارب لافتة تظهر قيمة العمل الفردي الإيجابي الذي يعود بالنفع على المجتمع المحلي، ويمتد تأثيره ليشمل أكبر عدد من الناس.وقال: «صناع الأمل هم الأبطال الحقيقيون، وهم النماذج الملهمة لملايين الشباب في الوطن العربي الذين يحتاجون إلى الأمل كي يحققوا طموحاتهم». وأضاف أن «الهدف من (صناع الأمل) تحويل الفرد العربي من شخص ينتظر الحظ أو الصدفة في حياته إلى شخص إيجابي ومبادر».

كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن «مبادرة (صناع الأمل) هي امتداد لعام الخير الذي تشهده دولة الإمارات، وهي رسالة تشجيع وعرفان من بلاد زايد الخير لجميع من كرسوا حياتهم من أجل الخير في وطننا العربي».

وختم سموه: «لا يوجد أمل صغير أو كبير.. كل أمل يترك أثراً إيجابياً هو فعل عظيم».

وقد توَّج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، صناع الأمل الخمسة وسط حضور أكثر من 2500 شخص، من بينهم وزراء ومسؤولون وإعلاميون وفنانون وشخصيات مشهود لها بالعمل الإنساني والخيري، وصناع أمل من مختلف أقطار الوطن العربي، في أجواء حماسية، لم تخلُ من عاطفة جياشة، حيث شارك كل من الجمهور ولجنة التحكيم في اختيار الفائز، الذي أُعلن عنه في ختام الحفل.

وكان الجمهور ولجنة التحكيم استعرضوا المشاريع والمبادرات الإنسانية للمرشحين الخمسة من صناع الأمل الذين بلغوا النهائيات، وهم المغربية نوال الصوفي، المقيمة في إيطاليا، التي كرست نفسها لإنقاذ اللاجئين الفارين إلى أوروبا عبر قوارب الموت، حيث أسهمت في إنقاذ أكثر من 200 ألف لاجئ، وهشام الذهبي، من العراق، الذي تبنى قضية أطفال الشوارع في العراق فآواهم في بيت خصصه لرعايتهم، مقدماً لهم الرعاية النفسية والصحية والتربوية والتعليمية، ومعالي العسعوسي، من الكويت، التي هاجرت إلى اليمن قبل 10 سنوات لتنفذ العديد من المبادرات الإنسانية هناك، وماجدة جبران، أو ماما ماجي، من مصر، التي كرست نفسها لخدمة فقراء مصر، و«الخوذ البيضاء»، منظمة الدفاع المدني السوري، الذين يعملون لإنقاذ ضحايا القصف في سورية. وبعد اختيار نوال الصوفي، حسب تصويت كل من الجمهور في القاعة وأعضاء لجنة التحكيم، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تكريم المرشحين الخمسة، بمنح كل صناع الأمل الخمسة مكافأة بقيمة مليون درهم لكل منهم، دعماً من سموه لمشاريع المرشحين ومبادراتهم ومساعيهم كي يكون العالم أجمل وأفضل.

وتعكس مبادرة «صناع الأمل» رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتفعيل قوة الأمل في استنهاض طاقات أبناء الوطن العربي للتحرك نحو التغيير الإيجابي والمساهمة من خلال مشاريعهم ومبادراتهم في جعل العطاء ثقافة مجتمعية شاملة، إلى جانب تعزيز قيم التفاؤل في المجتمعات العربية. وتهدف المبادرة إلى تسليط الضوء على ومضات الأمل في العالم العربي من رجال ونساء يكرسون حياتهم وجهودهم ومواردهم، حتى وإن كانت محدودة، من أجل إسعاد الآخرين أو التخفيف من معاناتهم أو انتشالهم من الفقر والحرمان، وتكريم هؤلاء الناس الذين يصنعون أجمل الآمال التي تحدث فرقاً في مجتمعهم وفي حياة من حولهم، وذلك لمساعدتهم على مواصلة صناعة الأمل ونشره وتعميمه وتوسيع دائرة الاستفادة منه. وتندرج «صناع الأمل» ضمن «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، التي تضم تحت مظلتها 28 مؤسسة إنسانية وخيرية وتنموية ومجتمعية، حيث تستهدف 130 مليون شخص في العالم، وتنفذ أكثر من 1400 برنامج خيري وإنساني ومجتمعي في 116 دولة، كما تغطي أنشطتها أربعة قطاعات حيوية، هي: مكافحة الفقر والمرض، ونشر المعرفة، وتمكين المجتمعات، والابتكار كأداة أساسية لتحسين حياة البشر. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أطلق «صناع الأمل» في أواخر فبراير الماضي من خلال نشر إعلان مبتكر على حساباته بوسائل التواصل الاجتماعي عن وظيفة متاحة لأي شخص في العالم العربي ضمن الشريحة العمرية من خمس سنوات إلى 95 عاماً، ضمن مواصفات عدة من بينها إتقان مهارات البذل وخدمة الناس، وأن يكون المتقدم للوظيفة إيجابياً ومؤمناً بطاقات من حوله من أبناء الوطن العربي، وذلك مقابل مكافأة مقدارها مليون درهم. وحظي الإعلان بتفاعل غير مسبوق في الفضاء الإلكتروني وفي الشارع العربي.

وكان الهدف الرئيس الذي وضعته المبادرة عشية إطلاقها اجتذاب نحو 20 ألف قصة أمل، لكن المفاجأة هي تخطي هذا الهدف في وقت قياسي، حيث ترشح للمبادرة أكثر من 65 ألف صانع أمل من مختلف أنحاء العالم العربي، على نحو أظهر تعطشاً كبيراً لدى أبناء الأمة العربية للمساهمة في العطاء وإرساء الأمل كفعل حقيقي وليس تنظيرياً.