يعمل بمعايير سلامة أعلى من طائرة الركاب

قطار يختصر زمن الرحلة بين دبي وأبوظبي إلى 12 دقيقة

صورة

وقّعت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أمس، اتفاقية مع شركة «هايبرلوب ون»، المتخصصة في النقل السريع، لتنفيذ مشروع «دراسة إطلاق قطار فائق السرعة، يقطع المسافة بين مدينتي أبوظبي ودبي في زمن لا يتعدى 12 دقيقة».

«طرق دبي» توقّع اتفاقاً لدراسة مشروع نقل بالقطار يصل أنحاء البلاد خلال دقائق.

قطار فائق السرعة

تتيح الاتفاقية المجال أمام إمكانية الانتقال إلى عصر جديد من السفر باستخدام قطار فائق السرعة، إذ يمكن الوصول إلى دول مجلس التعاون الخليجي في وقت زمني قياسي، حيث سيتمكن الركاب من الوصول من دبي إلى الرياض خلال 48 دقيقة، وإلى الكويت خلال 36 دقيقة، وإلى مسقط في 27 دقيقة، وكذلك إلى الدوحة خلال 23 دقيقة.

الإمكانات التكنولوجية يمكنها بناء نظام «هايبرلوب» في الإمارات خلال 5 سنوات.

خبراء عالميون

استقطبت شركة «هايبرلوب ون»، في أقل من عامين، 160 مليون دولار أميركي، وجمعت أكثر من 200 فريق من الخبراء بمستوى عالمي، وقامت ببناء حرم جامعي في وسط مدينة لوس أنجلوس، وإجراء اختبار السلامة في صحراء نيفادا، على مساحة 10 آلاف متر مربع، إلى جانب متجر للأدوات في شمال لاس فيغاس، إضافة إلى إنشاء الشركة شبكة شركاء عالميين مع مؤسسات رائدة، مثل موانئ دبي العالمية، وشركة جنرال إلكتريك.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/11/97692_EY_09-11-2016_p05.jpg

وتعاون المهندسون والمصممون من «هايبرلوب ون» لمدة ستة أشهر لإنتاج تصميم كامل للسفر بالـ«هايبرلوب»، حيث عرضت الشركة، أول من أمس، مشروع ربط بين مدينتي أبوظبي ودبي، وعرضت أيضاً العديد من محطات الـ«هايبرلوب» التي تشبه محطات القطارات الكبرى أو المطارات في جميع أنحاء دبي. وأظهر العرض كيفية العمل على دراسة مفصلة عن دمج شبكة النقل الحضري بين المدن مع البنية التحتية الحالية.

ويتميز نظام الـ«هايبرلوب» بمعايير سلامة أعلى من طائرة الركاب، إلى جانب انخفاض تكاليف الإنشاء والصيانة للسكك الحديدية عالية السرعة، كما أن استخدام الطاقة يعادل المعدل المطلوب للدراجة الهوائية. ويعتبر النظام نظام نقل ذاتي عالي السرعة، يستخدم في النقل من نقطة إلى أخرى. ويوصف الـ«هايبرلوب» بأنه عبارة عن أنابيب مدمجة منخفضة الضغط، خالية من الهواء، تربط بين محطتين، وتسير بسرعة 1200 كيلومتر في الساعة، ما جعله يحظى باهتمام كبير في جميع أنحاء العالم في الآونة الأخيرة.

وقال المدير العام، رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، مطر الطاير، إن الاتفاقية تسهم في تحويل الإمارات من مستهلك إلى منتج للتكنولوجيا، ومهد لتطوير الصناعة العالمية الجديدة، بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2021، مضيفاً أن إطلاق تقنية «هايبرلوب ون» في دبي سيسهم في تطوير وسيلة ذكية وجديدة للنقل، ما سيعزز مكانة المنطقة الريادية في تكنولوجيا النقل والابتكار.

وأضاف الطاير أن الهيئة تعمل بالتعاون مع «مسرعات دبي للمستقبل» على أن تكون مدينة دبي رائدة في توفير خدمات النقل ودعم الرؤية لتوفير حلول مبتكرة لمستقبل التنقل، وذلك تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

إلى ذلك، تنص الاتفاقية على أن تعمل شركة «هايبرلوب وان» مع شركة «ماكينزي اند كو»، ومؤسسة شركة «بي آي جي» التي تضم فريقاً من المهندسين ذوي الخبرات الواسعة، على إجراء دراسة جدوى مفصلة، تحت إشراف هيئة الطرق والمواصلات، تبحث إمكان تنفيذ مشروع لإطلاق نظام «الهايبرلوب» في الإمارات.

وكانت الشركة قد دعيت إلى المشاركة في «مؤسسة دبي للمستقبل»، وقدمت العرض إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «هايبرلوب ون»، روب لويد، إن الاتفاقية مع الهيئة تأتي عقب توقيع مذكرة التفاهم مع موانئ دبي العالمية في أغسطس الماضي، لنقل الحاويات عبر نظام «هايبرلوب» من البواخر في ميناء جبل علي إلى مستودع حاويات في دبي، لافتاً إلى أن التركيز ينصب حالياً على ربط الطرق في دولة الإمارات، لتسهيل التنقل بين أرجائها.

وأكد لويد أن الإمكانات التقنية والتكنولوجية يمكنها بناء نظام «هايبرلوب وان» في الإمارات خلال خمس سنوات، لافتاً إلى أن الاتفاقية مع الهيئة أكبر خطوة نحو تحقيق هذا الهدف.

وأكد المؤسس المشارك لشركة «هايبرلوب ون»، جوش غيجيل، إمكان أن يسهم دمج المركبات الذاتية في نظام «هايبرلوب ون» في توفير وسيلة نقل مباشرة بلا انقطاع، حيث يمكن للراكب أن يخرج من منزله في دبي، بسيارة ذاتية القيادة، أشبه بغرفة المعيشة، تصل به إلى مكتبه في مدينة الرياض خلال 48 دقيقة فقط.

أما مؤسس شركة «BIG»، بجاركي انجلس، فقال إن شركته وفرت نظاماً إيكولوجياً لمحطات «الهايبرلوب»، حيث تم التخلص من قاعة الانتظار، ما أتاح التنقل بصورة فردية أو جماعية، بسرعة فائقة.

تويتر