محمد بن راشد يزور «ابتكارات الحكومـات الخلاقة»

زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، فعالية «ابتكارات الحكومات الخلاقة» ضمن أعمال الدورة الرابعة للقمة العالمية للحكومات.

وتفقد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الموقع الذي عرضت فيه حكومات من دول حول العالم مشروعاتها المبتكرة التي أحدثت أثراً بالغ الأهمية في حياة المجتمعات، وشكلت حلولاً إبداعية في تطوير أدوات العمل الحكومي والارتقاء بمستوى الخدمات.

وقال صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن «ابتكارات الحكومات الخلاقة ستحفز الحكومات على تبني نماذج وتجارب ناجحة للحكومات الأخرى، وستلهمها لبناء تجاربها المتميزة، فالتنافس في العلوم والابتكار يعد أرقى أشكال المنافسة وأكثرها تحضراً».

رافق سموه، خلال الزيارة، سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ورئيس القمة العالمية للحكومات، محمد بن عبدالله القرقاوي، وعدد من المسؤولين. الجدير بالذكر أن «ابتكارات الحكومات الخلاقة» تعد فعالية رئيسة مصاحبة للقمة، من تنظيم مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، وتضم ابتكارات تساعد الحكومات على مواجهة التحديات الأكثر إلحاحاً في القطاعات الحيوية التي تتعلق بحياة الناس.

وتهدف الفعالية إلى إبراز تجربة الإمارات وترسيخ مكانتها وجهةً عالميةً للابتكار، وتعزيز دور مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي في دعم جهود تحقيق رؤية «الإمارات 2021» والاستراتيجية الوطنية للابتكار. وتنسجم الفعالية مع أهداف القمة العالمية للحكومات في الإجابة اليوم عن أسئلة الغد، واستشراف مستقبل القطاعات الحيوية، وتعزيز ودعم الابتكار من خلال التعريف بمشروعات مبتكرة نفذتها حكومات ولم تجد طريقاً إلى إبرازها للعالم كتجارب فريدة.

وسيتم تكريم أفضل الابتكارات المشاركة على منصة القمة العالمية للحكومات، بعد تقييمها من قبل لجنة تحكيم متخصصة.

وكشف مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي النقاب عن تقرير ابتكارات الحكومات الخلاقة، الذي يحدد أبرز مقومات الحلول الناجحة التي تم تقديمها والعوامل المشتركة بينها، ويضع معجماً لمصطلحات الابتكار الحكومي يأتي كنتاج لدمج التوجهات الجديدة التي تعتمدها المؤسسات والجهات الحكومية في تنفيذ أعمالها وتعكس اتجاهات ناشئة ومتنامية تتبعها الحكومات المبتكرة. ويتضمن التقرير ستة اتجاهات جديدة تشكل معجماً لعدد من المصطلحات في الابتكار الحكومي هي الذكاء الجماعي والتحول الجذري للعمليات والابتكار في استخدام التكنولوجيا والكفاءة الناتجة عن البيانات والبنية التحتية المرنة والتطوير المستوحى من الأنماط السلوكية. وتضم ابتكارات الحكومات الخلاقة حلولاً مبتكرة يتم تطبيقها لمواجهة تحديات نوعية من ضمنها مشروع توظيف الجرذان في الكشف عن المتفجرات والأمراض وهو مشروع مبتكر ينفذ بالتعاون بين حكومتي موزمبيق وتنزانيا ومنظمة «APOPO» البلجيكية غير الحكومية، ويقوم على تطوير نظام لتوظيف حاسة الشم الفائقة لدى نوع من الجرذان الجرابية الإفريقية للكشف عن الألغام الأرضية واستكشاف إمكانية الكشف عن أمراض مثل السل الرئوي، ما يسهم في تسريع عمليات الكشف عن هذه المخاطر وإنقاذ الأرواح وتوفير ميزانيات ضخمة.

كما تضم ابتكارات الحكومات الخلاقة مشروع مطارات الطائرات بدون طيار، وينفذ هذا المشروع المبتكر بالتعاون بين حكومة رواندا ومؤسسة «Redline» الخيرية من سويسرا والمعماري اللوردنورمان فوستر لمواجهة التحديات التي يفرضها ضعف البنية التحتية لشبكة المواصلات، من خلال تأسيس شبكة من المهابط المخصصة للطائرات بدون طيار، وتمكن هذه الطائرات الصغيرة وقليلة الكلفة من تسليم بضائع لا يزيد وزنها على 10 كم ضمن مسافات تصل إلى 100 كم، ويركز المشروع على إيصال المواد الطبية والمؤن الضرورية إلى المناطق النائية.

ومن الابتكارات أيضاً الحدائق العامة المصغرة «Pocket parks» وتعمل هيئة الأماكن العامة في مكسيكو سيتي مع منظمة «إمبارك» غير الحكومية على تصميم آلية صغيرة النطاق لتجميل المجتمعات المحلية في المدن بمشاركة أفراد هذه المجتمعات.