استجاب لرغبة طلاب إعلام في لقائه.. وأكّد أن الشباب محل رعاية دولتنا لأنهم صناع المستقبل

محمد بن راشد: التواصل معي لا يحتاج إلى تفكير.. فمكاني دائماً بين الناس

صورة

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن «التواصل معي لا يحتاج إلى تفكير؛ فمكاني دائماً بين الناس»، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تحيط الشباب بكل أشكال الرعاية والعناية، ولا تدخر جهداً في توفير الدعم اللازم لهم، بتنوع صوره وعلى جميع المستويات المعرفية والأكاديمية والمهنية، لإعداد أجيال مؤهلة ومبدعة ومبتكرة، قادرة على ريادة جهود التطوير، في حين هيأت الدولة المناخ الملائم لاستقطاب المهارات والكفاءات العربية الشابة الواعدة، ووفرت لهم شتى السبل الكفيلة بتمكينهم من إطلاق طاقاتهم المبدعة، لاستكشاف فرص جديدة تسهم في الوصول إلى غدٍ أكثر إشراقاً، يسهمون فيه بدور فاعل في تحقيق كل ما تنشده شعوب المنطقة من طموحات الرقي والتقدم والازدهار.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/12/409671.jpg

محمد بن راشد مخاطباً الطلاب:

- «سعيد بوجودي معكم، وحماستكم تجعلني أرى فيكم مستقبل الإعلام».

- «أتعلم الجديد كل يوم.. وإذا لم أتعلم شيئاً في يوم أعتبره خسارة».

- «عليكم بمواكبة التطور التكنولوجي في مجال الاتصال والإعلام، لتكونوا قادرين على أداء دوركم باقتدار».

- «أوصيكم بالمثابرة والإصرار والعزيمة على تحقيق أهدافكم، والتحلي بالروح الإيجابية دائماً».

جاء ذلك خلال لقاء سموه، أمس، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، مجموعة من طلبة وطالبات كلية محمد بن راشد للإعلام، بمقر المكتب الإعلامي لحكومة دبي، تلبية لحلمهم بلقاء سموه، والذي أعربوا عنه بأسلوب مبتكر، عبر مقطع فيديو قاموا ببثه على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهروا فيه مدى حبهم لدولة الإمارات، وانتمائهم لدبي، وتقديرهم لشخص ومكانة قائدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كقائد ملهم وقدوة للشباب، إذ عزموا على إثبات وجهة نظرهم أن دبي مدينة تحقيق الحلم، واختاروا البرهان على ذلك، بمحاولة الوصول للقاء الرجل الذي صنع حلم دبي، وحوله إلى واقع.

وأعرب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن سعادته بلقاء هذه المجموعة المتميزة من الشباب المبدع، وبوجودهم في دبي، وعلى أرض الإمارات التي ترحب دائماً بكل من يقصدها لاستكشاف فرص جديدة لمستقبل واعد حافل بالفرص، حيث أكد لهم سموه أن الوصول إليه أمر في غاية البساطة، لا يحتاج إلى تفكير وتدبير، إذ إن مكانه دائماً بين الناس ومعهم، وإن أبوابه دائماً مفتوحة أمام الجميع، مشيراً سموه إلى أن مقطع الفيديو، الذي بثه الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، كان كافياً لتحقيق رغبتهم في لقائه، خصوصاً أن سموه يؤمن بأن مكان القائد الناجح هو دائماً وسط الناس، وليس وراء الأبواب المغلقة.

وتحدث سموه إلى طلبة وطالبات كلية محمد بن راشد للإعلام، الذين حضروا اللقاء، قائلاً: «أعجبت كثيراً بحماسكم لكل ما نقدمه، وكل ما أنجزناه في دولة الإمارات، ويسعدني اليوم أن ألبي رغبتكم، وأن أكون معكم، لمست في الفيديو طموحكم الكبير وتطلعاتكم، وأنا سعيد بهذه الروح الطيبة، ويسرنا وجودكم معنا وبيننا، وما وجدته فيكم من حماسة يسعدني، ويجعلني أرى فيكم مستقبل الإعلام».

وأشار سموه إلى التطور السريع في عالم الإعلام، لاسيما مع انتشار منصات التواصل الاجتماعي، التي غيرت العديد من المعايير التقليدية، واستبدلتها بأخرى تقوم في الأساس على مدى السرعة في نقل الأخبار والمعلومات، خصوصاً مع ارتفاع سقف الشفافية كنتيجة مباشرة لتلك الظاهرة، مطالباً سموه الشباب بمواكبة هذا التطور الكبير في عالم الإعلام، والاهتمام بتحري الدقة في الأخبار والمعلومات والصور، التي يتداولونها عبر تلك المنصات، كذلك في إطار حياتهم المهنية، تأكيداً لضمان أعلى درجات الصدقية.

كما طالب سموه طلبة وطالبات الإعلام بالإلمام بشتى المستجدات، ومواكبة التطور التكنولوجي الهائل في مجال الاتصال والإعلام، ليكونوا قادرين على المنافسة، مؤكداً سموه ضرورة الاستفادة من التقنيات الذكية، التي تتيح الوصول إلى الجمهور عبر أجهزة الهواتف النقالة، بما تسهم به تلك التكنولوجيا من توسيع دائرة الجماهير المستهدفة، لوضع بصمتهم واضحة على صفحة الإعلام العربي.

ورداً على سؤال حول قيمة الحلم في الحياة وأثره في تقدم الإنسان، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن هناك نوعين من الناس أولهما من يكتفي بالحلم، والآخر من يسعى جاهداً إلى تحقيقه بشتى السبل، حتى لو أخفق مراراً في الوصول إليه، مشيراً سموه أن الإنسان لابد أن يتحلى بالمثابرة والإصرار والعزيمة على تحقيق أهدافه، دون كلل أو ملل.

محمد بن راشد استجاب لرغبة طلاب إعلام، في لقاء سموه، عبروا عنها بأسلوب مبدع على منصات التواصل الاجتماعي.

وشدد سموه على أهمية الفكر المبدع وقيمة أن يكون الإنسان مبتكراً، وقال سموه إن معظم الاختراعات، التي عرفها العالم على مر التاريخ هي نتيجة استجابة لاحتياجات معينة، في حين يرى سموه أن الابتكار لابد أن يسبق الحاجة، وأن يكون متقدماً عليها وإلا ما كان ابتكاراً، مشيراً سموه إلى مقولته: «الابتكار أو الاندثار»، والتي تعبر عن فلسفته في أهمية الفكر المبتكر في الحفاظ على البقاء، مشجعاً سموه الشباب على اكتساب المعارف الجديدة والمواظبة على تعلم كل ما هو جديد، وقال سموه «اليوم الذي لا أتعلم فيه شيئاً جديداً، أعتبره خسارة كبيرة».

وفي إجابة عن سؤال إحدى الطالبات، عما يجب على الإنسان فعله إذا واجهه الفشل أكثر من مرة، ولم يتمكن من تحقيق حلمه، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أهمية الحفاظ على الروح الإيجابية، والمثابرة في ملاحقة الأهداف، وعدم الاستسلام لليأس، والسعي لإيجاد الحلول المبتكرة التي تساعد الإنسان على تخطي الصعاب والمعوقات، مهما تعاظمت.

ووجه سموه نصيحة للشباب، قائلاً: «فلينظر كل منكم في المرآة كل صباح فور استيقاظه من النوم، مردداً: أنا الأفضل.. أنا قادر على تحقيق أهدافي»، وذلك تحفيزاً للروح الإيجابية التي تعتبر أهم مقومات النجاح، وأهم المتطلبات في الوصول إلى الحلم.

كما أكد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن دولة الإمارات حريصة على توظيف كل الإمكانات اللازمة لدعم الشباب، سواء الإماراتي أو العربي على حد سواء، وتعمل دائماً على حشد مقومات نجاحه وتفوقه، ووصوله إلى مراتب علمية واحترافية متقدمة، ملتزمة في ذلك بالنهج الذي أرساه مؤسس الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي سعى منذ قيام الدولة إلى إعداد الكوادر الشابة، القادرة على الوفاء بمتطلبات التنمية، وتنفيذ الطموحات الكبيرة، التي واكبت إرساء دعائم الاتحاد.

طلبة وطالبات من جنسيات عربية مختلفة: «المنح الدراسية المقدمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أعطتنا فرصاً (ذهبية) في مجال الإعلام».

وقال سموه «حرصنا أن تكون دولتنا جاذبة للشباب الكفء والمبدع من المنطقة وكل أنحاء العالم، أرسينا بنية تحتية هي الأفضل عالمياً، ووفرنا المناخ الداعم للإبداع والملائم لنمو الكفاءات في كل المجالات، واستقطبنا أهم المعاهد والجامعات العالمية، والحمد لله فقد آتت جهودنا ثمارها، إذ أصبحت دولتنا الأولى المفضلة بين الشباب العربي للعيش والإقامة للعام الرابع»، مشيراً سموه إلى نتائج استطلاع للرأي شمل الشباب في 16 دولة عربية.

وتطرق سموه في حديثه إلى اهتمام دولة الإمارات بالإعلام، كونه من القطاعات الحيوية المهمة المؤثرة في المجتمع عن تطور الإعلام في دبي، وقال إن «مدينة دبي للإعلام»، التي افتتحت في عام 2001، كانت بداية رحلة استهدفت إيجاد مزيد من التنسيق، ووضع إطار للتعاون بين المؤسسات الإعلامية، حيث أسست المدينة مجتمعاً إعلامياً ضخماً، يضم اليوم نحو 2000 مؤسسة إعلامية عربية وعالمية، تغطي كل تخصصات العمل الإعلامي، لتكون بذلك مركزاً محورياً على خارطة الإعلام العالمي، تبث منها كبرى المؤسسات الإعلامية أخبارها وبرامجها ومنتجاتها المختلفة، انطلاقاً من دبي التي حرصت على رفد هذا المجتمع المتنامي بالكادر البشري المؤهل، القادر على تلبية احتياجاته المتزايدة، إذ جاء تأسيس كلية محمد بن راشد للإعلام مكملاً لهذه الرؤية، بتمكين الشباب، سواء من داخل الدولة أو خارجها من الدخول إلى هذا المجال لإمداده دائماً بدماء جديدة ومواهب مبدعة.

وعن الحوافز التي وفرتها دبي للشباب، لتحقيق مزيد من التميز في المجال الإعلامي، قال سموه: «وجهنا بتقديم 100 منحة دراسية للطلبة والطالبات المتميزين في الكلية، كي نشجعهم ونفتح المجال أمامهم، للوصول بمواهبهم الإبداعية إلى مستويات أرقى، عبر صقلها بالتحصيل المعرفي والعلوم المتخصصة».

حضر اللقاء مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي خليفة سعيد سليمان، والمدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي منى غانم المري، وعميد كلية محمد بن راشد للإعلام علي جابر، وأكثر من 60 من طلبة وطالبات الكلية.

واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال اللقاء الذي عقد في مقر المكتب الإعلامي لحكومة دبي، إلى العديد من تجارب الشباب الحضور، وكيف أثرت دبي رحلتهم في دراسة الإعلام، حيث حرصت العديد من الطالبات على استعراض تفاصيل دراستهن، وما أثمرته من تطور في رؤاهن وأفكارهن وتطلعاتهن للمستقبل.

وفي نهاية اللقاء، توقف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ليسمح للطلبة والطالبات بالتقاط الصور التذكارية مع سموه، والتي حرصوا من خلالها على التعبير عن مدى حبهم وتقديرهم لسموه.


منارة ملهمة

أعرب طلبة وطالبات كلية محمد بن راشد للإعلام عن بالغ سعادتهم بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي طالما حلموا به، وأكدوا أنه برهان واضح على مدى التواضع الذي تتسم به شخصية سموه، الذي وصفوه بأنه منارة تلهمهم على درب النجاح والتفوق في دراستهم وحياتهم بشكل عام، مؤكدين أن وجودهم في دبي، وما تقدمه لهم من دعم، كان من أهم أسباب تحقيق أهدافهم في دراسة الإعلام.

في حين أشاروا إلى بالغ تقديرهم للمستوى العلمي المتقدم الذي وجدوه في دبي، والذي اعتقدوا في وقت سابق أنه لا يتوافر إلا في الغرب، مبدين فخرهم واعتزازهم بالإنجازات الكبيرة التي أحرزتها دولة الإمارات، وحجزت بها مكاناً متميزاً بين مصاف الدول الأكثر تطوراً عالمياً.

وأشاد الطلاب بقيمة المنح الدراسية، التي وفرتها كلية محمد بن راشد للإعلام، بتوجيهات مباشرة من سموه، والتي فتحت أمام مجموعة كبيرة من الشباب والشابات من مختلف الدول العربية فرصة رائعة وصفوها بـ«الذهبية» لدراسة الإعلام، والتي لم يكن ليبلغوها دون توافر تلك المنح، وأعربوا عن خالص شكرهم وتقديرهم لهذه اللفتة الكريمة من سموه، فقالوا إن دبي هي قصة نجاح رائعة، استقوا منها ومن قائدها الملهم العديد من الدروس والعبر، التي أعانتهم على رسم مستقبلهم بصورة واضحة وطموحة.

«حلم بلقائك يا من علمتنا الحلم»

كان مجموعة من طلبة وطالبات الإعلام في كلية محمد بن راشد للإعلام، قاموا ببث فيديو قصير، بعنوان «ست درجات» على شبكات التواصل الاجتماعي، وهو عبارة عن مشروع فيلم وثائقي قصير، قاموا بتنفيذه كجزء من دراستهم، وتدور فكرته حول سهولة الحياة في دبي، وترابط مجتمعها، رغم تعدد الجنسيات التي تعيش فيها، علاوة على إمكانية تحقيق الأحلام، بما فيها الوصول إلى أهم الشخصيات في دبي، خلال وقت قياسي، وفي ست خطوات، أو عبر ستة أشخاص.

وتساءل الطلاب في أول تجربة لهم لتطبيق فكرتهم عن رقم الهاتف الخاص بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وكيفية الوصول إلى سموه، معززين سؤالهم وحرصهم على مقابلة قدوتهم بأسباب وردت على لسانهم في المقطع، تحت عنوان: «6 درجات في حب الشيخ محمد»، لخصوها بأسلوبهم البسيط، في أن شخصية سموه تتسم بتواضع العظماء، وتحوي كل سمات القائد القدوة، الذي جعل من دبي وطناً لكل إنسان يبحث عن فرصة لتحقيق حلمه، والحصول على فرص العيش الكريم. وخلال الفيديو، عدّد الطلاب الإنجازات التي حققها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ويشعرون بها من خلال إقامتهم في دبي، وضمن مجالات كثيرة، من بينها: توفير الأمن وأفضل الخدمات، وحرص سموه على تطوير جودة التعليم وإتاحته لكل أفراد المجتمع، وتشجيع المرأة وتمكينها، وإسعاد الناس من خلال توفير الخدمات الذكية، التي تيسر عليهم وتختصر الزمن والمسافات. بينما أشار أحد الطلاب في لقطة بعيدة لمدينة دبي، قائلاً: «أحب الشيخ محمد، لأن هذا بلداً عربياً استطاع من خلاله تحدي الصعاب، وتحويل الحلم إلى حقيقة». وقالت إحدى الطالبات: «أدرس في كلية محمد بن راشد للإعلام، وسموه السبب في تحقيق حلمي». وذكرت إحداهن أنها ولدت في دبي، وعاشت التطور المذهل الذي تحقق فيها خلال مدة قصيرة.. واختتم الطلاب الفيديو الخاص بهم برسالة وجهوها إلى سموه نصها «نحلم بلقائك يا من علمتنا الحلم».

تويتر