قفز من الإذاعة المدرسية إلى تلفزيون دبي في سنّ التاسعة

الكعبي إعـــــلامي بقلب شاعر

صورة

دخل الإعلامي الشاب سعود الكعبي، مجال الإعلام في سن التاسعة، من بوابة الإذاعة المدرسية، ليصبح أول طفل في الدولة يقدم برامج على شاشة التلفزيون، ولفت الأنظار في أول ظهور له في تلفزيون دبي في برنامج «أخبار للصغار» الذي ظل يقدمه لمدة شهر، بعدها انطلق في المجال الإعلامي لأكثر من 20 عاماً قدم خلالها العديد من البرامج التلفزيونية المتنوعة المعنية بالأطفال، وشارك في الفعاليات الرسمية للدولة، مثل اليوم الوطني وغيرها.

ركوب الخيل والرماية

أكّد الإعلامي سعود الكعبي أنه يخصص جزءاً كبيراً من إجازته الأسبوعية لممارسة رياضة ركوب الخيل والرماية، وزيارة الأقارب والأصدقاء، وارتياد مناطق الدولة المختلفة، لافتاً إلى أنه يشجع السياحة الداخلية، ويحرص على عمل جدول أسبوعي للأماكن التي سيزورها في إجازة نهاية الأسبوع.

وأوضح أن ممارسة رياضة ركوب الخيل ترتبط بحبه للخيل، الذي ورثه من والده، مشيراً إلى أن الرماية تقوي التركيز لديه وتصفي ذهنه.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/04/300501.JPG


عشق في قلب

يعشق الإعلامي سعود الكعبي الشعر، وقدم أمسيات شعرية داخل وخارج الدولة، وتغنى بكلماته بعض المطربين، إذ يؤمن بأن الشعر عشق أبدي منقوش في قلب كل واحد.

ويقول إن «الشعر بكل أشكاله تعبير عن مشاعر وأحاسيس الشاعر، سواء كانت هذه الأحاسيس تعبر عن الفرح أو الحزن»، لافتاً إلى أن تاريخ الشعر في الجزيرة العربية كان دافعاً قوياً للإماراتيين في توارث الشعر.

واستطاع أن يحقق العديد من الانجازات على صعيد العمل الإعلامي، على الرغم من وجود تحديات كثيرة واجهته، ولم يمنعه العمل الإعلامي من الانخراط في التمثيل، كونه يرى أن الفن والإعلام مرتبطان ومكملان لبعضهما، وانطلق نحو الوسط الفني بالتمثيل في أول فيلم سينمائي «دار الحي»، كما أنه يمتلك موهبة شعرية أهلته لتقديم أمسيات شعرية داخل وخارج الدولة، وتغنى بعض المطربين بكلماته في مختلف المناسبات الوطنية، وغيرها.

ويقول الكعبي، الذي ولد في مدينة العين، لـ«الإمارات اليوم» إنه تلقى دعماً كبيراً من عائلته منذ بداية مشواره العملي والدراسي في دبي، ومنذ صغره حلم بدخول الوسط الإعلامي، وكانت المشاركة الأولى له في ملتقى الأطفال العرب الذي عقد في الشارقة، وضم أطفالاً من مختلف الدول العربية التقوا فيها لمدة أسبوعين، وفي ذلك الوقت زار مسؤولون إعلاميون الملتقى، وعرضوا عليه العمل في تلفزيون دبي، وبالفعل دخل المجال الإعلامي منذ ذلك الحين.

وأضاف أنه منذ الصغر تميز بالجرأة والحضور في أي نشاط أو فعالية، وكانت الإذاعة المدرسية شغله الشاغل منذ الصف الأول التأسيسي، وتأهل من خلالها لدخول المجال الإعلامي والعمل في التلفزيون، لافتاً إلى أنه عشق العمل الاعلامي وأكمل دراسة البكالوريوس في تخصص الاتصال الجماهيري في الجامعة الأميركية في الشارقة، وبعدها انتقل إلى الجامعة الأميركية في الإمارات لدراسة الماجستير في تخصص علاقات الدبلوماسية الدولية، وحصل على الماجستير بتقدير امتياز، مؤكداً أنه يسعى للحصول على الدكتوراه في تخصص إعلامي جديد سيكون هو أول إماراتي يحصل عليه بعد انتهائه من أداء الخدمة الوطنية.

وأشار الكعبي إلى أنه حصل على نحو 600 شهادة تفوق وتميّز وتقدير للتعاون مع العديد من المؤسسات المحلية، إضافة إلى جائزة سموّ الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، للطالب المتميز عام 1999، والطالب المتميز في يوم العلم، إضافة لعضوية مجلس التخطيط التربوي في وزارة التربية والتعليم، التي استمر فيها لمدة سنتين، واعتبر الطالب الأول على مستوى دول الخليج كعضو في مجلس بهذا الحجم من الأهمية. ولا يرى الكعبي حدوداً لطموحه، ويقول: «كل همي وتركيزي كيف أسهم في ترك بصمة لافتة في مجالي الإعلام والفن من خلال تكريس وقتي في المطالعة والتدريب الإعلامي والفني»، مؤكداً أن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، له فضل كبير عليه في جميع الميادين، خصوصاً في بداية مشواره الإعلامي في السن التاسعة، عندما حثه سموّه على الانخراط في الإعلام، وقدم له الدعم المالي والمعنوي، وكان أول طفل يجري مع سموّه مقابلة، ما منحه حافزاً كبيراً للمضي قدماً في مجال الإعلام.

وعلى مدار 20 عاماً قدم الكعبي كثيراً من البرامج المتنوعة للأطفال، مثل «أخبار للصغار، قوس قزح، إجازة سعيدة، أطفال 2000، خمسة في إجازة، أطفال.كوم، ألوان، سوالف وعلوم، الكابتن سعود»، وغيرها من البرامج الاخرى، وقدم للشباب «يللا يللا، ياوش، المقيظ، مرحبا الساع، سجاي». وقدم الكعبي برنامج الميدان لسبعة مواسم، وكان المذيع الرسمي لبطولات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، لليولة والرماية والصيد بالصقور، وقدم كثيراً من الحفلات الخاصة والخيرية والمناسبات والمهرجانات خلال الـ13 سنة الماضية، وله الكثير من الأمسيات الشعرية داخل وخارج الدولة.

واعتبر أن تقديمه لـ«بطولة اليولة» كانت نقلة نوعية في مسيرته الإعلامية، كونه عايش الحدث في قرية التراث في دبي، وتفاعل معه حتى بات جزءاً منه، مشيراً إلى أن برنامج الميدان أضاف له الكثير من النجاحات الإعلامية، وأسهم في ظهوره لدى الناس من خلال إبراز التراث الإماراتي الأصيل، وتغطية كل مراحل البرنامج، موضحاً أن اليولة من الموروث الإماراتي الأصيل الذي يفخر به شعب الإمارات بكامل أطيافه. ويعتبر الكعبي دخوله مجال التمثيل أمراً جيداً في مسيرته الإعلامية، وأضاف لرصيده الإعلامي الكثير ومكّنه من الظهور أمام الناس بشكل أكبر، وأبرز قدرته على التمثيل والانخراط في هذا الفن، حيث يستعد حالياً لتقديم عمل آخر، مشيراً إلى أنه مثل في أفلام عدة، أبرزها فيلم «دار الحي»، وفيلم «جن»، ومسلسل «قبل الأوان».

تويتر